المربية سميحة قسوم :
أعد أنني على استعداد دائم بان أستمر بمشوار العطاء والمساعدة
تكريمي اعتبره وساماً رفيعاً وشهادة صادقة اعتز بها وأتشرف بها
الوفاء لاهل البذل والعطاء فكم من أشخاص تعلمنا منهم وكتب لهم التاريخ احرف اسمائهم بمداد الذهب وكلما ذكرتهم نفس دعا لها الجميع بالخير واثنى الجميع على أعمالهم الباقية في الدنيا وينهل الناس من خيرهم ويعم بهم النفع والفائدة للامة وللدين والوطن فعلى الإنسان الا يكون مجرد رقماً يسجله التاريخ، والواجب ان يخلد البصمات الخاصة به من بعده. فلهذا فالعلماء ورثة الأنبياء والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما إنما ورثوا العلم لذا لم تكن هذه المرتبة لهم سدى إنما لقيمة ما تركوه من بعدهم وكم من الناس ينتفع بعلمهم وينهل من معينهم الذي لا ينضب.
نظمت ادارة مدرسة الغدير الابتدائية في سخنين حفلاً مميزاً في مطعم السلام بمدخل المدينة لطاقمها التدريسي والتربوي احتفاءً بتكريم المربية سميحة قسوم والتي تدخل عالم التقاعد بعد 33 عاماً من العطاء والوفاء لاهل بلدها، وبعد تناول وجبة العشاء افتتحت الإحتفال المربية سهير معلوف والتي اعطت نبذة عن حياة المربية سميحة المحتفى بها، ثم تحدث المربي حسن غنايم مدير مدرسة الغدير الابتدائية وشكر الحضور وتحدث عن دور المربية سميحة قسوم في دفع مسيرة التعليم بالمدرسة خاصة وبالمدينة عامة ومدى اخلاصها، وانها لم تظهر في الاضواء بل عملت بتجرد واخلاص وتفان.
درع فخر وإمتنان
والقى شعرا ًفي قمة الروعة وتفاعل معه الحضور جميعا ونال اقبال واستحسان الجميع، ثم قدم درعاً للمربية سميحة قسوم ولزوجها المربي فؤاد قسوم الذي صادف تقاعده ايضاً مع زوجته في نفس الفترة متنمياً لهما التوفيق والسداد في حياتهما وقرة العين بالابناء والاحفاد علماً أنه تربط العائلتين علاقة النسب، وأكد أن أبواب المدرسة مفتوحة بشكل دائم أمامها لسماعها واستثمار تجربتها.
ذكريات..عبرات
وتوالت التكريمات فقد تقدم المربي سامي شلاعطة بدرع تكريمي باسم اسرة الغدير ادارة وطاقم تدريسي ومعلمين وعاملين، كما وقدم الاستاذ صدقي علي باسم الزملاء المعلمين ألبوم ذكريات جمعت فيه بعض الخواطر للمعلمين والمعلمات والصور التذكارية التي جمعت خلال السنوات الماضية وتم ترتيبها في البوم رائع، ينم عن الحب والاحترام الذي بادلته المربية سميحة مع زملائها المعلمين خلال العقود الثلاثة ونيف بمهنة التدريس ولم يستطع صدقي علي من اخفاء العبرات وقطرات من الدمع المحرقة ليحتضن زميلته والتي طالما اعتبرها بمثابة والدة له في جو من السكينة والطمأنينة.
خدمة المجتمع والبلد
أما المحامي محمود شاهين رئيس لجنة اولياء امور الطلاب في المدرسة فوقف مهنئاً دخول المربية سميحة الى التقاعد متمنياً لها العمر المديد واكمال مشوار عطائها الذي لا ينضب فلم تسعفه تلك الكلمات من حرقة في الحلق ودمعة اخفاها والعدسة التقطتها،فقدم لها درعاً باسمه وباسم اولياء امور الطلاب وباسم الطلاب جميعاً. كما وتقدمت المربية نعمات زبيدات"أم شادي"زميلة المحتفى بها بكلمة قصيرة عبرت خلالها عما يختلج في صدرها من تعابير صادقة واخوية تجاه زميلتها التي تخرج للتقاعد متمنية لها دوام الصحة والعافية والاستمرار بخدمة مجتمعها وبلدها.
قمة العطاء
وبعد ذلك جاء كلمة المحتفي بها التي أعربت عن سعادتها لوفاء زملائها لها في مثل هذا اليوم وهي سعيدة بان دخولها فترة التقاعد كانت وهي في قمة عطائها على أمل أنها كانت خفيفة الظل على الجميع وقالت: إن تكريمي اعتبره وساماً رفيعاً وشهادة صادقة اعتز بها وأتشرف بها، بعد حملي رسالة تربوية نبيلة مدة 33 عاماً، وأنا أعد أنني على استعداد دائم بان استمر بمشوار العطاء والمساعدة."