عندما ينام الاشخاص عدد الساعات المطلوبة فإن أكثر من نصف خسارتهم للوزن تأتي خسارة في الدهون
مع ساعات نوع عادية خسر الاشخاص 1,41 كيلوغرام من الدهون و 1,50 كيلوغرام من الكتلة الجسمية غير الشحمية والتي أتت غالبيتها على شكل بروتينات
تحد قلة النوم من منافع الحميات الغذائية خصوصا تلك المتعلقة بخسارة الكتلة الشحمية، وذلك بحسب دراسة أعدت في الولايات المتحدة. عندما ينام الناس عدد الساعات المطلوبة فإن أكثر من نصف خسارتهم للوزن تأتي خسارة في الدهون، لكنهم لا يخسرون سوى ربع كمية الدهون إذا لم يناموا لساعات كافية، بحسب ما خلص معدو الدراسة التي نشرت في الصحف الأميركية للطب الداخلي.
صورة توضيحية
ان عدم النوم كفاية يجعل هؤلاء يشعرون بجوع إضافي، إذ أن ذلك يؤدي إلى ارتفاع معدلات هرمون «غريلين» الذي يثير الشهية ويحد من استهلاك الجسم للطاقة. ويشرح الدكتور بلامن بينيف أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة شيكاغو (إيلينوي، الشمال) «إذا كان الهدف من الحمية الغذائية إذابة الدهون، فإن عدم النوم كفاية يأتي ليعيق ذلك».
حمية غذائية متوازنة
وكانت الدراسة قد شملت 10 متطوعين (35 - 49 عاما) يعانون من الوزن الزائد من دون أن يشكوا من مشاكل صحية. أما مؤشرات الكتلة الجسمية «بي أم آي» الخاصة بهؤلاء فتراوحت بين 25 (الذي يشير إلى وزن زائد) و 32 (الذي يشير إلى البدانة). اتبع المشاركون حمية غذائية متوازنة حددت نسبة الوحدات الحرارية فيها ب90% من نسبة ما يحتاجه هؤلاء للحفاظ على أوزانهم من دون القيام بأي تمارين بدنية. وكان كل واحد من المشاركين قد خضع للمتابعة والمراقبة خلال مرحلتين. الأولى على مدى 14 يوما مع 8 ساعات ونصف الساعة من النوم، وبعدها خلال 14 يوما أيضا مع 5 ساعات ونصف الساعة من النوم فقط. وتبين أن عدد الوحدات الحرارية المستهلكة هو نفسه خلال مرحلتي الدراسة، وقد حدد بحوالي 1450 وحدة يوميا.
نتائج الدراسة
وخسر المشاركون حوالي 3 كيلوغرامات خلال كل واحدة من المرحلتين. في الأولى، مع ساعات نوع عادية خسروا 1,41 كيلوغرام من الدهون و 1,50 كيلوغرام من الكتلة الجسمية غير الشحمية والتي أتت غالبيتها على شكل بروتينات، بحسب ما يوضح الباحثون. لكنهم وخلال المرحلة الثانية التي لم ينالوا خلاها قسطا كافيا من النوم، فقد خسروا معدل 0,6 كيلوغرام من الدهون و 2,41 كيلوغرام من البروتينات.