الرسالة الأخرى الهامة التي سيجري التأكيد عليها في هذا الاجتماع هو رفض الاعتراف بالطابع اليهودي الصهيوني لدولة إسرائيل كشرط للسلام
التجمع:
لا يمكن تحقيق سلام مع نظام عنصري
ندعو الى التمسك بالثوابت ووقف المفاوضات العبثية والمطالبة بالتحقيق في قضية اغتيال عرفات
يحيي التجمع الوطني الديمقراطي، الجمعة، الذكرى السادسة لاستشهاد قائد الثورة الفلسطينية المعاصرة، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، وذلك في مهرجان شعبي في مدينة أم الفحم تحت شعار التمسك بالثوابت الفلسطينية وبالقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني في مواجهة مشروع كولونيالي استيطاني عنصري وليست قضية نزاع على حدود، وشعار "لا سلام مع العنصرية". ويتحدث في الاجتماع عدد من قيادة وأصدقاء حزب التجمع وقيادات فلسطينية من القدس عرفت بتمسكها بالثوابت الفلسطينية.
ياسر عرفات
وأكد التجمع أنه يكنّ التقدير الكبير لهذا القائد، رغم الاختلاف، على طريق أوسلو وقضايا أخرى، وهو القائد الذي قاد ثورة شعبنا لأكثر من أربعة عقود الى جانب كوكبة من القادة والمناضلين من كل الفصائل أبرزهم حكيم الثورة جورج حبش وغيره. "ولكن حزبنا اختار هذا العام إحياء الذكرى من خلال إجتماع عام نظرًا للحاجة لاستلهام طريق الشهيد في التمسك بالثوابت الفلسطينية مقابل ما نراه الآن من تدهور في الموقف الرسمي وما يحمله من مخاطر على مسار قضية فلسطين على شكل اختزالها إلى قضية نزاع على حدود وتنسيق أمني مع المحتل".
كما أن الرسالة الأخرى الهامة التي سيجري التأكيد عليها في هذا الاجتماع هو رفض الاعتراف بالطابع اليهودي الصهيوني لدولة إسرائيل كشرط للسلام، لأن ذلك يعني إضفاء الشرعية على الرواية الصهيونية وطمس حق اللاجئين في الشتات وحق المواطنين العرب بالمساواة الكاملة، وبالتالي فإنه لا يمكن تحقيق سلام مع نظام عنصري.
الشهيد ظلّ محاصرًا منذ إقدام أرييل شارون على اجتياح مدن الضفة الغربية
يُذَكـّر التجمع في هذه المناسبة بواجب إعادة طرح ملابسات موت القائد الفلسطيني بعد حصاره على يد قوات الاحتلال في محاولة لإجباره على الركوع، والعمل الجدي على معرفة المسؤول عن قتله، وملاحقة القتلة. والكل يعرف أن المستفيد من اختفاء ياسر عرفات عن الساحة هو اسرائيل وحلفاؤها وأعوانها. يذكر أن الشهيد ظلّ محاصرًا منذ إقدام أرييل شارون على اجتياح مدن الضفة الغربية بدعم أمريكي وصمت عربي رسمي عام 2002 حتى موته الغامض في 11/12/2004، وذلك بغية الضغط عليه للتخلي عن الثوابت الفلسطينية، وبحجة تأييده للعنف ضد الاحتلال. وكانت وجّهت جهات فلسطينية إصبع الاتهام بالمسؤولية عن هذه الجريمة إلى إسرائيل.