الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور :هناك دروس وعبر يتوجب على قادة وزعماء العالم العربي والإسلامي إستخلاصها من مسألة موقع "ويكيليكس"
أشاد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، بشجاعة موقع ويكيليكس في فضحها للعالم الوجه الحقيقي للولايات المتحدة ، وطريقة تعاملها مع شعوب وقادة زعماء العالم، وذلك من خلال كشفها لمئات آلاف الوثائق الجديدة حول السياسات الأمريكية.
وقال في هذا السياق:" مما لاشك فيه أن هذا الموقع أعاد المكانة للصحافة الحقيقية والنزيهة من خلال تقديم المعلومة الصحيحة وعدم إخفاء الحقيقة مهما كانت تلك الحقيقة مؤلمة"..!
وأضاف :" بما يتعلق بالشأن الفلسطيني ، الوثائق أثبتت وبشكل لا لبس فيه أن الإدارة الأمريكية منحازة بشكل أعمى لإسرائيل ، وغير معنية في توصل الطرفين إلى إتفاقية سلام تنهي الصراع الدامي بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأكد على أن :" المعلومات الخطيرة التي كشفها الموقع والمتعلقة بدور بعض الأنظمة العربية في تعميق الخلافات العربية والإسلامية الإسلامية ، تستدعي كلها إعادة ترتيب أوراق العلاقة بين هذه الأنظمة وشعوبها، وبين الدول بعضها مع بعض، على أسس جديدة تضع المصلحة العليا للأمة وأمنها القومي على رأس أولوياتها ، بعيداً عن أساليب الكيد والتأمر مع أعداء الأمة ضد هذه المصلحة في البقاء ، وهو الوضع الذي كان وفي أكثر من مفصل في تاريخ الأمة السبب في هزائمها وإندحارها وتخلفها"..
هذا ولم يستغرب الشيخ صرصور موقف الأعلام العربي الرسمي من هذه "الخبطة الصحفية" والذي تجاهل نشر الوثائق، مؤكداً على أن الجميع يعرف طبيعية الإعلام العربي ، الذي يساهم في حالة الإنحطاط العربي من خلال ولائه المطلق لأنظمة الإستبداد والدكتاتورية المسيطرة في عالمنا العربي والإسلامي".
وخلص إلى القول :" هناك دروس وعبر يتوجب على قادة وزعماء العالم العربي والإسلامي إستخلاصها من مسألة موقع "ويكيليكس". نشر تلك الوثائق اغضب البنتاغون وأحرج الخارجية الأميركية لأنه أكد معلومات وكشف عن أخرى تفضح ممارسات أميركا في شتى بقاع العالم".