الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 03 / يوليو 07:02

عوني بنا: كامبوس لكولانو.. ما بين اليسار الحقيقي واليسار الوهمي بجامعة حيفا

كل العرب
نُشر: 30/11/10 14:49,  حُتلن: 18:05

حول تحالف الجبهة اليساري مع "ميرتس" و"شومير هتسعير" و"زفيت يشاراه" في جامعة حيفا

عوني بنا في مقاله:

 جل همنا صار الوصول إلى السلطة لا الحفاظ على هوية المواطن العربي التي تحاول السلطة خرقها وتشويهها!

أي مشروع لا يكون في صلب برنامجه الحفاظ على هوية المواطن العربي، هو مشروع متهادن ولا يعوّل عليه

 ميرتس من أصحاب قرار الحرب على غزة، وزعيمة السابق يوسي سريد من أصحاب مقولة "طبّشو اقدام من خرج للشارع" من المواطنين العرب

اليسار الصهيوني هو صاحب مشروع الخدمة المدنية ومن جنّد العرب الدروز للجيش وقام بمجازر النكبة والأنتفاضة الاولى والثانية

قالوا أن القضية الوطنية وصقل الهوية الفلسطينية يمكن تنحيتها جانبا بهدف الوصول إلى السلطة، وأن الأهم هو الاجماع على القضية الأقتصادية والأجتماعية مع أجسام لا تعترف بالمساواة الكاملة لك، أجسام عنصرية بفكرها وأيديولوجيتها، تميز بين المواطنين على أساس قومي، وإن ادعت أنها يسارية. وكأن التمييز على المستوى الأجتماعي والمستوى الأقتصادي ليس نتاج التمييز القومي، وكأن همّ السلطة الأوّل ليس مسح الانتماء القومي للمواطن العربي ودحرجته نحو الأسرلة لكي يفقد عدالة قضيته وبوصلة نضاله، وكأن همها ليس مسح ذاكرته وانتمائه القومي، مسح ثقافته وحضارته. وكأن جل همنا صار الوصول إلى السلطة لا الحفاظ على هوية المواطن العربي التي تحاول السلطة خرقها وتشويهها.


عوني بنا

وفي هذا أقول لليسار الأسرائيلي القديم – المتجدد بلون وشكل جديد فقط، قديم بالممارسة والايديولوجية:

أي مشروع لا يكون في صلب برنامجه الحفاظ على هوية المواطن العربي، هو مشروع متهادن ولا يعوّل عليه، فلا فرق كبير بين محاولات التشويه والسكوت على محاولات التشويه.

اي يسار يحمل أيديولوجية تمييز على أساس انتماء، هو وهمي ولا يعوّل عليه، فلا يوجد لا يسار نازي ولا يسار اسلامي سياسي ولا يسار صهيوني.

اي طرح اقتصادي اجتماعي في صلب سلطة أساسها أيديولوجية تمييز بين الفرد والاخر لا يعوّل عليها، فأي طرح اقتصادي اجتماعي عادل في ظل الايديولوجية الصهيونية هو طرح عادل للمواطنين اليهود فقط لا لجميع المواطنين.

يسار منافق وانتهازي

أي يسار لا يناهض ولا يواجه إيديولوجيا تميز على اساس انتماء بين فرد وآخر ويتماشى معها هو يسار منافق وانتهازي لا يعوّل عليه.

أي معوّل على ميرتس لا يعوّل عليه، فميرتس من أصحاب قرار الحرب على غزة، وزعيمة السابق يوسي سريد من أصحاب مقولة "طبّشو اقدام من خرج للشارع" من المواطنين العرب عام ألفين في هبّة القدس والأقصى

أي معتقد بان اليسار الصهيوني أقل خطرا من اليمين الصهيوني غير مطلّع ولا يعوّل عليه، فاليسار الصهيوني هو صاحب مشروع الخدمة المدنية ومن جنّد العرب الدروز للجيش وقام بمجازر النكبة والأنتفاضة الاولى والثانية والمئات من المشاريع ضد المواطنين العرب.

التمييز على أساس قومي

اي برنامج سياسي يهتم بمعالجة عدد سلات النفايات أكثر من معالجة التمييز على أساس قومي ضد المواطنين العرب ودحر الفكر الصهيوني ليس لا يعوّل عليه فحسب، بل غير مرغوب فيه.

اي يسار حقيقي هو يسار يضع في صلب برنامجه دحر التمييز ضد أي أقليّة ولا يغيب قضيتها.

اي يسار حقيقي هو يسار يطالب بالمساواة التامة في الحقوق القومية والمدنية، لا المدنية فحسب.

اي يسار حقيقي هو يسار يطالب بإلغاء جميع جيوش العالم بهدف السلام، ويضاعف مطلبه تجاه الجيش الإسرائيلي لأنة جيش احتلال وقمع ، ولا يتماشى مع وجوده.

اي يسار حقيقي هو يسار يعي ان العمال العرب مميّز ضدهم على أساس قومي وقضيتهم ليست مماثلة لقضية العامل اليهودي أو الإثيوبي.

منع تمثيل الطلاب العرب

اي يسار حقيقي هو يسار يعي ان عدم الأعتراف بلجنة الطلاب العرب هي قضية سياسية بهدف منع تمثيل الطلاب العرب سياسياً وتنظيمهم على أساس قومي، وليست قضية تنظيمات طلابية اعتيادية توضع في نفس الخندق مع قضايا مجلس كلية المحاماة ومجلس كلية العمل الاجتماعي.

أي يسار حقيقي هو يسار جريء غير متنازل يرفض التعامل والتعاون مع أجسام تعرف نفسها بأيديولوجية تمييز بين الأفراد على أساس انتمائها، أجسام فاشية بطبيعة الحال، لا تقل فاشية عن ليبرمان إنما تعبر عن فاشيتها بحده أقل.

اي يسار حقيقي هو التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يعالج طرحه وبرنامجه السياسي قضية جميع المواطنين، العرب واليهود، على اساس جعل الدولة "دولة جميع مواطنيها"، ذات أقلية قومية تحظى بكامل حقوقها القومية والمدنية، دولة يعيش جميع مواطنيها على أساس الندية والمساواة التامة.

عوني بنا
طالب سابق في جامعة حيفا

مقالات متعلقة