حنا سويد أكد انه كان من المتوقع والطبيعي ان يهدأ العنصريين ولو لفترة قصيرة بعد مأساة الكرمل، ولكنهم مستمرون بالتحريض الارعن ويستغلون كل فرصة للتحريض على العرب
في اعقاب النشر حول توقيع 50 حاخام من حاخامات المدن على عريضة موجهة للجمهور اليهودي تناشدهم منع تأجير وبيع البيوت للعرب وتفرض الحرمان الديني والمقاطعة على من يخل بهذا القرار، باعتباره يناقض تعاليم التوراة، ومصيره النبذ الإجتماعي كما نصت الوثيقة العنصرية. وتحمل تعاليم الحاخامات المسؤولية ايضًا لجيران كل شخص يخاف تعاليمهم، بأنه يتوجب عليهم تحذيره أولا وإذا لم يستجب لتحذيراتهم يجب مقاطعته والإبتعاد عنه ومنعه من المشاركة في الأمسيات الدينية وقراءة التوراة.
وقدم النائب سويد طلبا عاجلا لبحث الموضوع على جدول الهيئة العامة للكنيست، وأكد انه لا يمكن المرور مر الكرام على هذا التحريض العنصري، خصوصًا بعد تفوهات حاخام صفد وحاخام بني براك وعوفاديا يوسف العنصرية، جاء اليوم دور بقية حاخامات المدن وهذا تصعيد خطير مفعم بالعنصرية والتحريض ولا يمت للدين وللانسانية بصلة، مشبع بالكراهية والحقد الاعمى ضد المواطنين العرب، وهذه هي النتيجة لعدم فرض العقوبات الصارمة على من بدأ باطلاق هذه التصريحات، والمرور على هذه التصريحات مر يعتبر موافقة عليها، ولن نسمح للعنصرية والعنصريين بالتمادي وفرض اجندة التحريض والمساس بحقوق المواطنين العرب.
مأساة الكرمل
وأكد سويد انه كان من المتوقع والطبيعي ان يهدأ العنصريين ولو لفترة قصيرة بعد مأساة الكرمل، ولكنهم مستمرون بالتحريض الارعن ويستغلون كل فرصة للتحريض على العرب، ولم يتعلموا درسا من المشهد الانساني لكارثة الكرمل، التي اثبتت كم تحتاج اسرائيل الى العالم في اللحظات الحرجة، وان رواد السياسة الانعزالية والاستعلائية باتوا بدون رصيد واثبت فشل توجههم.