ندوة لمناقشة كتاب أفكار قيادات الحركة الصهيونية ومخططاتها تجاه الفلسطينيين
اطلاق الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة السابق في المقهى الثقافي التابع للمكتبة العلمية في القدس مساء أمس ندوة لمناقشة كتاب " على خطى يهوشع " الذي صدر حديثا له بحضور عدد كبير من الشخصيات المقدسية والمهتمين , وبدأت الندوة بكلمة ألقاها عماد منى عرّف من خلالها بالضيف صاحب الكتاب مستعرضا أبرز مراحل حياته الأكاديمية والعملية والمناصب التي تولاها في مسيرته .
خطط الزعيم اليهودي يهوشع
وقام الكاتب رفيق الحسيني بالتعريف بكتابه مشيرا إلى أنه بدأ كتابته في ثمانينيات القرن الماضي باللغة الإنجليزية , وأشار إلى أنه لم ينشر الكتاب بالإنجليزية وفضل نشره بالعربية أولا , وقال الحسيني أن الكتاب الذي أسماه " على خطى يهوشع " يستعرض تاريخ الحركة الصهيونية ومشروعها في فلسطين منذ نشوئها في أواسط القرن التاسع عشر حيث يعرض الكتاب أهم الأحداث التي تخللتها الفترة ما بين 1850 و 1948 يوم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل مستعرضا أبرز ما قام به قادة الحركة الصهيونية في تلك الفترة لتحقيق غاياتهم كثيودور هيرتسل و جابوتنسكي .
وكما أوضح الحسيني في كلمته أن ما كان يقوله زعماء الحركة الصهيونية في العلن يختلف عن ما كانوا يضمرون ويقولون في الخفاء . وأضاف الكاتب أنه إختار تسمية كتابه بهذا الإسم لأنه يرى كما يبين الكتاب أن كل ما قام به زعماء الحركة الصهيونية ومن بعدهم زعماء دولة إسرائيل ما هو إلا إستمرارا وتنفيذا لتوصيات وخطط الزعيم اليهودي يهوشع من أجل إقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين والتي بنيت في الأساس على إخلاء الأرض من ساكنيها الفلسطينيين وهو ما لازال مستمرا ويتكرر اليوم من قبل القادة الإسرائيليين وسياسات حكوماتهم المتعاقبة.
وأضاف الحسيني أنه أورد في كتابه الواقع في 262 صفحة ردا على الكثير من الإدعاءات الصهيونية بأحقية اليهود بأرض فلسطين وإرتباطهم بها داعيا في الكتاب إلى ضرورة وجود إستراتيجية لمواجهة تلك الإدعاءات وتفنيدها .
تضمنت الندوة التي إستمرت لساعتين نقاشا بين الحضور والكاتب رفيق الحسيني حول أبرز ما إحتواه الكتاب من معلومات ووقائع ,ويذكر أن الندوة عقدت بحضور محافظ القدس عدنان الحسيني وديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأحمد الرويضي مدير وحدة القدس في الرئاسة وغسان الخطيب مدير المكتب الإعلامي الحكومي , إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الأدبية والسياسية والاعلامية المقدسية.