النائب د. حنا سويد :
الادعاء بأن جميع السياسيين مسؤولون عن هذا التقصير يزيل المسؤولية عن ظهر المسؤولين الحقيقيين
هذا الاهمال الحكومي والاداري يحتم اجراء تحقيق معمق في تقصيرات الحكومة واجهزتها المختلفة، في الاستعداد لمواجهة مثل هذه الحوادث والكوارث
ناقشت لجنة الداخلية البرلمانية صباح اليوم الاثنين قضية الحريق الذي التهم آلاف الدونمات في جبال الكرمل، وأدى الى اضرار جسيمة، وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في نقاشه امام اللجنة ان كل المجتمعين اليوم في هذه الجلسة يدركوا ما جرى، ويعرفوا ما هي الحاجات الأساسية التي يجب توفيرها اليوم لمواجهة حوادث مشابهة، وقد كان هذا الحادث المفجع عبرة اليمة لاستقصاء النتائج الفورية التي لا تحتمل اي تأخير في تنفيذها، لجسر الهوة بالنسبة للنواقص الكبيرة التي تعانيها طواقم الاطفاء والانقاذ وكل ادارة التعامل مع الحوادث الضخمة، التي كما يبدو لا يوجد اي جاهزية جدية للتعامل معها.
النائب د. حنا سويد
وقال النائب سويد ان الادعاء بأن جميع السياسيين مسؤولون عن هذا التقصير يزيل المسؤولية عن ظهر المسؤولين الحقيقيين، الذين يجب ان يتحملوا نتيجة اهمالهم وسياسة التقليصات التي يتبعونها تجاه السلطات المحلية، وعدم وجود رؤية منهجية لتطوير عمل وزاراتهم، والاذرع التنفيذية للتعامل مع مختلف القضايا، فعدم وجود سيارات اطفاء في الدالية وعسفيا كان السبب الرئيسي في انتشار الحريق وعدم السيطرة عليه خلال وقت قصير، وهذا نموذج لهذا التقصير البنيوي المستمر. وقال سويد ان الاحراش المحيطة بعسفيا ودالية الكرمل هي مسرح لخطر الاشتعال ونشوب الحرائق، وكان من المفترض الاستعداد لمواجهة هذا الخطر وتوفير خدمات اطفاء لهاتين البلدتين المحاطتين بالاحراش، الأمر الذي كان سيمنع انتشار هذا الحريق.
اجراء تحقيق شامل
وأضاف سويد ان هذا الاهمال الحكومي والاداري يحتم اجراء تحقيق معمق في تقصيرات الحكومة واجهزتها المختلفة، في الاستعداد لمواجهة مثل هذه الحوادث والكوارث، فهذا الحادث كان مؤشرًا واضحًا لعدم جاهزية اجهزة وأذرع الدولة في التعامل مع مثل هذه الأمور، لذلك من الضروري اجراء تحقيق شامل، للاستفادة من عبره والاستعداد لمجابهة مثل هذه المخاطر، واليوم علينا التأكد ايضًا من جاهزية المستشفيات للتعامل مع ظروف مشابهة، والعمل على توفير كل المستلزمات لذلك. وأكد سويد على وجوب التزام الشفافية مع الجمهور، وكشف النتائج التي تبين تقصير المسؤولين، والاعلان عن الخطط والبرامج التي يجب تنفيذها لدرء وتجنب مثل هذه الظروف، وعدم تغييب الحقائق عن الجمهور.