نشرت صحيفة "نيو يورك تايمس" في عددها الصادر صباح اليوم الاحد مقابلة مع احد كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي، ساعات قليلة قبل عملية الانزال الاسرائيلية بالقرب من بعلبك.
ومن أهم ما جاء في اقوال الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه، ان اسرائيل ستستهدف الشيخ حسن نصرالله شخصيا وستعمل على تصفيته مهما كان الثمن وستعمل ايضا على وقف الامدادات العسكرية الى منظمة حزب الله من سوريا وايران.
وقد اشار الضابط الى نجاعة العمليات العسكرية التي قامت بها اسرائيل داخل الاراضي اللبنانية منوها ان سلاح الطيران الاسرائيلي استطاع تدمير 80% من قواعد اطلاق الصواريخ بعيدة المدى، حيث تم تدمير معظمها في غضون 45 ثانية من اطلاقها. وقد ابدى الضابط تفاؤله في انتشار القوات الدولية المصاحبة للقوات اللبنانية، مشيرا الى ان اسرائيل استطاعت من خلال القرار 1701 تغيير الواقع في جنوب لبنان من خلال فرض سيطرة الجيش اللبناني على كامل اراضي الجنوب، وان اسرائيل ستتعامل من الان فصاعدا مع دولة ذات سيادة. وفي نهاية حديثه قال الضابط انه اذا ما استمرت منظمة حزب الله في السيطرة على الجنوب اللبناني وعلى الدولة اللبنانية كافة، فانه فمن المتوقع ان يؤدي هذا الامر الى نشوب حرب مستقبلية ليست ببعيدة.
يشار في هذا السياق الى ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت قد صادق على عملية انزال عسكرية بالقرب من بعلبك اللبنانية بهدف خطف الشيخ محمد يزبك، احد قادة حزب الله، الا ان العملية اخفقت، ففي حين اعلنت اسرائيل من جهة عن قتل ثلاثة افراد من حزب الله في هذه العملية، اعترفت ايضا بمقتل احد ضباطها وجرح اثنين اخرين.
وفي تعقيب متأخر قالت مصادر عسكرية اسرائيلية ومصادر في الحكومة الاسرائيلية ان عملية الانزال تكللت بالنجاح رغم مقتل الضابط الاسرائيلي وان هدف العملية كان وقف تهريب الاسلحة لحزب الله عبر سوريا.