شهدت قرية عيلوط في الايام الاخيرة اعمال عنف مؤسفة
تمكنت لجنة الصلح القطرية من التوصل لهدنة بين الاطراف المتنازعة لمدة 10 أيام
أبو رأس:" يجب ان يحل النزاع قبل ان يحصل ما لا يحمد عقباه وأذا استمر الوضع على ما هو عليه فان النهاية ستكون صعبة"
شهدت قرية عيلوط على مدار الأيام الأخيرة أحداثا مؤسفة بعد نشوب شجار في المدرسة الثانوية الشاملة أسفر عن إصابة بعض الطلاب.
إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا فقد تطور الشجار وامتد بين أهالي الطلاب وشهدت القرية نزاعا استعملت فيه الأسلحة المختلفة والتي أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين مما استدعى تدخل الشرطة التي داهمت البلدة بقوات كبيرة لفض الشجار والسيطرة على الوضع الخطير.
وقامت الشرطة بإجراء حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين إلى أن تمكنت لجنة الصلح القطرية من التوصل إلى هدنة لمدة عشرة أيام بين العائلتين المتخاصمتين.
حسن صبري ابو راس
رئيس المجلس المحلي في قرية عيلوط حسن صبري ابو راس عبر عن استيائه لما وصلت اليه الامور وما شهدته القرية من اعمال عنف وقال :"القرية تشهد هدوءا مشحونا بعد الهدنة إلا أنني أطالب قوات الشرطة بزيادة تواجدها في القرية لأننا نرى أن وجودها سيمنح الهدوء أكثر. فنحن أهل البلدة جنينا على أنفسنا وسمحنا للشرطة بدخول بيتنا، ولذلك أمل من السكان بعد كل ما مرّ عليهم في الايام القليلة الماضية من مشاهد عنف وأضرار لقحت بالبيوت بسبب الرصاص الذي أطلق بشكل عشوائي وبعد المخالفات التي حررتها الشرطة في البلدة – أمل من السكان بعد كل ذلك ان يساعدونا على اعادة المياه الى مجاريها، وعلينا أن نربي أطفالنا وشبابنا وان نهديهم إلى الطريق الصحيح والخير وعلى كل منا ان يفكر بصورة مغايرة ايجابية فنحن سنعيش مع بعضنا البعض لسنوات طويلة ولا يعقل ان يبقى الوضع على ما هو عليه".
الإصلاح بين العائلتين
وعن الهدنة التي عقدت لمدة عشرة أيام بين العائلتين قال حسن أبو رأس رئيس المجلس :" كلي أمل أن تقوم لجنة الصلح بإنهاء الخلاف والنزاع قبل نهاية الأيام العشرة وأتمنى من أهل البلدة أن يتقبلوا الصلح لأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإصلاح بين العائلتين. أمل أن يكون هذا الصلح قويا وتستجيب له العائلتين وأن يكون فاتحة خير للعيش من جديد ".
كارثة ستحصل
وأضاف أبو رأس:" يجب ان يحل النزاع قبل ان يحصل ما لا يحمد عقباه وأذا استمر الوضع على ما هو عليه فان النهاية ستكون صعبة، وعلى كل مواطن في عيلوط التفكير بما يمكن ان يحدث في حالة تفاقم الوضع".
المدرسة الثانوية الشاملة
وكشف ابو راس في حديث لموقع العرب انه توجه الى مديرة لواء الشمال في وزارة التربية والتعليم بطلب لتخصيص حراسة للمدرسة الثانوية التي بدأت منها المشكلة.
حسن صبري أبو رأس :" على الجميع التروي والعمل بحكمة "
واختتم حسن صبري أبو رأس حديثه :" أناشد أهل عيلوط فردا فردا بان يقوموا بتربية أولادهم كما يجب وان يقوموا بمحاربة ظاهرة العنف لانه لن نجني منها أي مربح فهذه الظاهرة نحصد من خلالها فقط الخسارة وعلى أهالي عيلوط التروي والتصرف بحكمة لان النار عندما تشتعل تحرق الأخضر واليابس ولا يبقى أي شيء".