الالاف من سكان الجولان والجليل والكرمل توافدوا منذ صباح اليوم الى مركز الشام في مجدل شمس لتقديم التعازي ومشاركة العائلة مصابهم
شيعت جماهير غفيرة في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الاحد جثمان الطالب الشاب فراس حسن محمود ابو صالح الى مثواه الاخير في مقبرة مجدل شمس.
وكان الشاب فراس ابو صالح (19 عاماً) قد فارق الحياة مساء امس السبت واعلن اطباء مستشفى رمبام بحيفا وفاة فراس حوالي الساعة السادسة مساءً.
وكان قد تعرض المرحوم فراس طالب السنة الاولى في جامعة دمشق قبل اسبوع من وفاته الى وعكة صحية نادرة الحدوث في منطقة الرأس تم اسعافه الى مستشفى الشامي، وسمحت السلطات الاسرائيلية لخمسة من افراد عائلته بعبور معبر القنيطرة للوقوف الى جانب فراس في دمشق، ومن ثم قررت العائلة نقل فراس الغائب عن الوعي الى مستشفى رمبام حيث تم نقله من مستشفى الشامي بالاسعاف حتى معبر القنيطرة ومن ثم نقل بطائرة اسعاف نجمة داوود الحمراء الى مستشفى رمبام بحيفا.
وفور انتشار خبر وفاة الشاب فراس وصل المئات من الاقارب والاصدقاء وسكان قرى الجولان الى بيت العائلة للمشاركة في مصابهم الجلل.
الالاف يتوافدون
وتوافد الالاف من سكان الجولان والجليل والكرمل منذ صباح اليوم الى مركز الشام في مجدل شمس لتقديم التعازي ومشاركة العائلة مصابهم. وسجي جثمان المرحوم فراس في "مركز الشام" لالقاء عليه النظرة الاخيرة.
وشارك عدد كبير من الشبيبة في وداع المرحوم فراس، وحمل زملاءه على مقاعد الدراسة وطلاب من ثانوية مجدل شمس والاتحاد الرياضي واللاعبين الورود والاكاليل، فيما حمل وزملاؤه في نادي الحرية الذين تقدموا المشيعين صورة كبيرة لزميلهم الباقي في ذاكرتهم وذكرياتهم.
والقيت برقية تعزية من محافظ القنيطرة د. رياض حجاب ، ثم القيت كلمات باسم اهل الجولان وال الفقيد وكلمة ثانوية مجدل شمس وكلمة نادي الحرية. وشدد المتكلمون على ضرورة العمل على انهاء معاناة اهل الجولان في التواصل بين الاسر المشتتة بين الجولان المحتل والوطن، وكذلك تحميل الاحتلال الاسرائيلي وسلطاته المسؤولية على زيادة احزان الجولانيين وخاصة في حالات مشابهة لحالة عائلة المرحوم فراس عندما ماطلت السلطات الاسرائيلية ليومين متتاليين حتى عبروا للوقوف بجانب ابنهم في المستشفى.