الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

تهويد إلكتروني لحائط البراق في المسجد الأقصى المبارك ومحاولة لعولمة التهويد

كل العرب-الناصرة.
نُشر: 04/01/11 12:45,  حُتلن: 14:21

 توسيع وتعميق الصلة بحائط البراق ، وخاصة الجيل الشبابي

(ikotel) خدمة جديدة للايفون لمشاهدة ما يجري في حائط البراق ببث حي ومباشر

مما لا شك فيه أن الحرب على القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ، لم تتوقف منذ الإحتلال الإسرائيلي

قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيانها إن الإحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بإجراءاته التهويدية المتعددة في مدينة القدس المحتلة وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك ، فالحفريات الإحتلالية على قدم وساق ، وخنق المسجد الأقصى وحصاره اليومي لتقليل عدد المصلين فيه بات ظاهرة بارزة وواضحة ، بل إن الإحتلال بدأ في هذه الأيام عدة فعاليات تهويدية إلكترونية مستعملاً التقنيات الحديثة ، خاصة في منطقة حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك ، وذلك بهدف توسيع دائرة التهويد وعولمتها ، وكذلك بهدف جذب أكبر عدد من السياح الأجانب وجيل الشباب اليهودي ، وتترافق هذه الفعاليات التهويدية بتزوير للتاريخ وتضليل واسع وتحريف حول المعالم الإسلامية والعربية ، خاصة بما يتعلق بحائط البراق ، وأكدت "مؤسسة الأقصى " أن حائط البراق هو جزء لا يتجزء من المسجد الأقصى المبارك ، وانه وقف إسلامي خالص ، يرتبط إرتباطاً عقائدياً ودينياً كاملاً مع حادثة الإسراء والمعراج ومع النبي الأكرم محمد – صلى الله عليه وسلم - ، وأنه لا حق لغير المسلمين ولو بذرة تراب واحدة من حائط البراق ، فإنه حق إسلامي وسيظل كذلك وإن وقع تحت السيطرة الإحتلالية الإسرائيلية .



تقنيات الكترونية حديثة
وذكرت "مؤسسة الأقصى" في بيانها أن عدة حركات ومنظمات يهودية أطلقت في الفترة الأخيرة حملات عبر التقنيات الإلكترونية من أجل مزيد من تهويد حائط البراق ،على المستوى المحلي والعالمي ، حيث يطلقون عليه – زوراً وبهتاناً وباطلاً – إسم حائط المبكى ، أي يبكون على خراب الهيكل الثاني المزعوم ، ظنّا منهم أنه أحد جدران الهيكل الثاني المتبقية ، وأملا ببناء الهيكل الثالث المزعوم - ، ومن بين هذه الحملات ، إعتماد ما يسمى بـ " صندوق إرث المبكى " لخدمة إلكترونية على مستوى العالم ، عن طريق " الأيفون " ، تحت إسم (ikotel) ، وتمكّن هذه الخدمة مشاهدة ما يجري في حائط البراق ببث حي ومباشر، وكذلك القيام بجولة إفتراضية لنفق البراق ونفق الجدار الغربي للمسجد الأقصى ، وكذلك خدمة بوصلية عالمية تدلل على اتجاه القدس بهدف أداء الصلوات اليهودية بإتجاه الهيكل المزعوم ، كما يمكن عبر هذه الخدمة إرسال " بطاقة طلب أو دعاء " إلكترونية نحو حائط البراق .

توسيع وتعميق الصلة بحائط البراق
وقال القائمون على هذا المشروع التهويدي الإلكتروني أنهم يهدفون من خلال تقديم هذه الخدمة ، توسيع وتعميق الصلة بحائط البراق ، وخاصة الجيل الشبابي ، وإستثمار التقدم التكنولوجي الحديث من اجل إظهار التعلق الكبير ما بين اليهود وحائط البراق ، وفيه أيضا تشجيع للوصول والتواصل مع سلسلة الأجيال والتقاليد اليهودية في المكان – حسب قولهم - ، وتُوفر هذه الخدمة حتى الآن باللغة العبرية ، الإنجليزية والروسية .

إرسال بطاقات  لحائط البراق إلكترونياً
في السياق نفسه أطلقت منظمة " شباب من أجل أورشاليم " – وهي منظمة تنشط مؤخرا في عدة مشاريع تهويدية خاصة في مجال السياحة التهويدية – مشروعاً وإفتتاح صفحة خاصة على الشبكة الإجتماعية الإلكترونية العالمية المشهورة بإسم " الفيسبوك " ، تهدف الى ربط أكبر عدد ممكن بحائط البراق ، عن طريق توجيه دعوة الى السياح الأجانب والمجتمع الإسرائيلي بالوصول الى حائط البراق ، بحيث يتمّ تصويرهم مجاناً بواسطة طاقم خاص ، ونشر هذه الصور على خلفية حائط البراق على صفحات " الفيسبوك " الخاصة والعامة – حسب الإختيار- ، وقد تمّ الإعلان عن وجود طواقم من المصورين يحملون" الكاميرات الرقمية " والحواسيب النقالة المتصلة لاسلكياً بشبكة الأنترنت ، ليتنسى لهم القيام بالخدمة بأسرع وقت ، حيث ينتشر هذا الطاقم الخاص في ساحات البراق ، ويقدم هذه الخدمة ، كما عرض القائمون على هذه الصفحة ، إمكانية إرسال بطاقات أو "دعوات " لحائط البراق إلكترونياً ، من كل موقع في العالم ، بحيث يتم طباعة هذه البطاقة ووضعها بين حجارة البراق ، وهو ما يقوم به عادة كل زائر يهودي للبراق ، وبحسب القائمين على هذا المشروع التهويدي ، فإنه من المخطط توسيع رقعة هذه الخدمة الإلكترونية التهويدية ، لتشمل البلدة القديمة بالقدس ، جبل الطور ، جبل المشارف ، على أن تنشط أكثر في مواسم " الأعياد اليهودية " والمناسبات الإسرائيلية العامة ، وذكرت " مؤسسة الأقصى " أن الإعلام الإسرائيلي يساهم في الترويج لهذه المشاريع التهويدية عبر نشر عدة تقارير صحفية وإعلامية حول الموضوع .

الحرب الالكترونية
وعقبت "مؤسسة الأقصى " على هذه الممارسات التهويدية الإلكترونية بقولها :" مما لا شك فيه أن الحرب على القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ، لم تتوقف منذ الإحتلال الإسرائيلي عام 1967م ، لكن هذه الحرب تتسع اليوم لتشمل " الحرب الإلكترونية " على المسجد الأقصى والقدس المحتلين ، ويبدو أن الإحتلال فشل عبر تنفيذ عشرات الحفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى أن يجد ولو ذرة تراب تشهد على تاريخ عبري في القدس ، فيحاول من خلال هذا النشاط الإلكتروني تعويض فشله ، بفرض التزوير والتضليل ، عبر خدمات يقدمها ، يسعى من خلالها الى غسيل دماغ على مستوى عالمي ، لكننا نؤكد هنا أن حائط البراق ، هو جزء لا يتجزء من المسجد الأقصى ، وهو وقف إسلامي خالص ، ارتبط بشكل مباشر مع حادثة الإسراء والمعراج ، لمّا ربط النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – البراق بحلقة في هذا الجدار ، ودخل عبر " باب النبي"- باب المغاربة – الى المسجد الأقصى وهناك صلى بالأنبياء إماماً ، فحائط البراق هو حق إسلامي خالص ، لا حق لغير المسلمين ولو بذرة تراب واحدة منه ، وما إدعاء الإحتلال بأن حائط البراق ، هو جزء مما تبقى من جدار الهيكل الثاني المزعوم، إلاّ أساطير وخرافات وأوهام محتلّين ، يحاولون من خلالها خدمة المشروع الصهيوني ، وسيبقى " البراق " إسلاميا ًمهما إشتدّت عليه ممارسات الإحتلال على أشكالها المختلفة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY