سوء الاحوال الجوية لم يكن تأثيره على المطارات وسكك القاطرات والمرافئ بل طال الخدمات العامة في بلديات كثيرة في بريطانيا
خصصت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقريرا صباح اليوم تناول تراكم النفايات في شوارع مدن عديدة في ارجاء المملكة بسبب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الى جانب الغاء البلدات خدمة جمع النفايات بسبب سوء الاحوال الجوية في فترة العاصفة الثلجية والصقيع اللذان ضربا بالمملكة مؤخرا. ان سوء الاحوال الجوية لم يكن تأثيره على المطارات وسكك القاطرات والمرافئ بل طال الخدمات العامة في بلديات كثيرة في بريطانيا. ومن ابرزها جمع او التخلص من النفايات. ان الوضع سيء للغاية في بعض المدنم الى درجة ان البلديات نفسها طلبت من اصحاب البيوت والعائلات صحب النفايات الى المزبلة بانفسهم!
تقول الصحيفة في اعقاب دراسة اجرتها ان العام القادم سيكون اكثر سوء حتى من هذا العام. اذ ان البلديات التي ارغمت على الغاء نصف خدماتها في هذا المجال ستضر في العام القادم الى توفير نفقاتها على هذه الخدمات اكثر واكثر بسبب التقلصات الاقتصادية التي تجريها حكومة كامرون-كليج في محاولة سد العجز المالي للبلاد. غير ان عددا من النواب والوزراء يصرون على تطوير الخدمات الاساسية مثال التخلص من النفايات خصوصا في فترة عيد الميلاد اذ يتضاعف انتاج النفايات لدى العائلات بسبب ورق الهدايا والطعام الفائض.
التقشف الاقتصادي
ان سياسة التقشف الاقتصادي الذي تمليه حكومة الائتلاف في بريطانيا والتي تعصر ميزانيات كثيرة من الخدمات في ارجاء المملكة تلاقي كثير من الامتعاض والنقد. وقد اعرب رسام الكاريكاتير في الاندبندنت ديف براون, صباح اليوم عن امتعاضه من سياسة كامرون في التقشف المالي برسم كاريكاتيري ساخر يعرض فيه كامرون حاملاً للنبيذ وتعم الزينة المكان كأنه يحتفل برأس السنة وهو يقول, "السنة القادمة ستكون دراماتيكية اكثر من هذا العام، وقد اعددت لكم قائمة قراراتكم لهذا العام"، وفي يده الاخرى يحمل قائمة طويلة تقول: "تنازل عن عملك، تنازل عن الفوائد والمخصصات الاجتماعية، تنازل عن مخصصات التقاعد، تنازل عن الخدمات الاجتماعية، تنازل عن الجامعة، تنازل عن الخدمات الصحية، تنازل...".