برزت مؤخرا في صحف ومواقع أمريكية شائعات وأخبار حول علاقات جنسية سحاقية لشخصيات نسائية أمريكية بارزة، فيما يبدو أن "موسم الشائعات" هذا تزامن مع الحملات الانتخابية في السباق إلى كرسي البيت الأبيض عام 2008، من قبيل الحديث عن علاقة هيلاري كلينتون مع مساعدتها المسلمة، ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مع صديقة سابقة لها.
هل يبدو على هذه الرقة والانوثة ما يشاع؟
إلا أن الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على تقرير أوردته اسبوعية أمريكية وصفت الوزيرة كوندوليزا رايس بـ"السحاقية"، واكتفى مصدر بالوزارة بالقول لـ"العربية.نت" إن الجهة الاعلامية التي نشرت التقرير هي "صحافة صفراء لا نرد عليها".
وكانت أسبوعية National Enquirer الأمريكية زعمت أن رايس "كانت سحاقية عندما عملت في جامعة ستانفورد بالتسعينات".
ونقلت عن "غلين كيسلر"، أحد صحفيي "واشنطن بوست" أن لرايس "شريكة حياتها" وهي مصورة الأفلام الوثائقية رندي بين، وهما تسكنان بيتا واحدا في كاليفورنيا.
ويعتقد مثليو الجنس أن ميول رايس الجنسية السحاقية، هي التي حالت دون ترشحها لمنصب رئاسة البلاد، وفق ما ذكرت "التايمز" البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر.
واللافت أن تقرير الأسبوعية الأمريكية انتشر بشكل واسع في شبكات الانترنت الغربية، وحظي باهتمام صحف عالمية من قبيل صحيفة "التايمز" البريطانية، كما أن وكالة الأنباء الروسية الرسمية تحدثت عنه أيضا.
وأفادت الوكالة الروسية (نوفوستي): "نشر وصف كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، بأنها سحاقية على موقع Google على شبكة الإنترنت 146000 مرة في اسبوع واحد".
الخارجية الأمريكية : شائعات
بيدَ أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على تقرير الأسبوعية الأمريكية، واكتفى مصدر رسمي في الوزارة بالقول لـ"العربية.نت" إن ما نشر عن الوزيرة رايس هو "شائعات". وأضاف المصدر "نحن نتعاطى مع قضايا السياسة الرسمية وليس مع شائعات الصحافة الصفراء".
من ينام مع من؟
وكانت صحيفة "التايمز" نشرت تقريرا علقت فيه أيضا على تقرير الأسبوعية الأمريكية، وجاء التقرير منذ فترة تحت عنوان "شائعات شذوذ كوندي تحجب لحظات مجدها".
وقالت الصحيفة "عندما ظهرت صورة رايس على الصفحة الأولى لصحيفة أسبوعية هي من أكثر الصحف مبيعا في أمريكا، لم يكن للأمر علاقة بحهودها من أجل السلام وإنما تم إقحامها في قضية شذوذ".
وأضافت بأن "تقرير الصحيفة الأمريكية أحيا شائعات قديمة في واشنطن حول ميولها الجنسية واثار ما ينشر على الانترنت حول سجلها الطويل في الحزب الجمهوري كمعادية للشواذ".
وتابعت "رايس لم تكن الضحية الوحيدة لما تسميه نخبة وسائل الاعلام بالمعايير الصحفية الفاسدة والبحث عن القصة الحقيقية في واشنطن وهي (من ينام مع من)".
وقالت "بينما كانت الصحف الأمريكية مشغولة بالعراق والهجرة غير الشرعية، ذهبت صحف التابلويد في نيويورك إلى قضية أخرى، وهي رادولف جولياني عمدة المدينة السابق، وذكرت أنه استخدم أموال المدينة من أجل تسديد نفقات إجراءات أمنية خاصة أثناء مواعدة عشيقته التي أصبحت زوجته اليوم جودي ناثان. وهذا ما نفاه جولياني".
وأوردت الصحيفة قصة أخرى انتشرت على مواقع الانترنت الأمريكية، وهي أن السيناتور هيلاري كلينتون كانت على علاقة جنسية مع همة عابدين، عضو لجنة حملتها الانتخابية. إلا أن الحزب الديمقراطي نفى هذه الشائعات.
وهمة عابدين أمريكية مسلمة من أب هندي وأم باكستانية وعاشت لفترة طويلة في جدة بالسعودية.
وتذكر الصحيفة أنه الحديث عن سحاقية الوزيرة رايس هو "سابقة" إلا أنها أشارت إلى الشواذ ينتقدون رايس بسبب موقفها العدائي ورفاقها في المحافظين الجمهوريين من زواج المثليين. ونقلت عن مراقبين أمريكيين بأن "سحاقية الوزيرة رايس يعيش ترشحها للرئاسة".