السّيّدة تمام أبو عيد والسّيّدة حكمت أبو عيد وبعض قريباتهنّ تحدثن عن تجربتهنّ المريرة في يوم الهدم، والرّعب الّذي دبّ في قلوب الأطفال والعائلات
بدعوة من حراكنا- منتدى التّكافل الاجتماعيّ والتّطوّع الجماهيريّ للقيادة الشّابّة زارت متطوّعات مشروع "أنا من هذي المدينة" ضمن مشاريع مركز الطّفولة في النّاصرة، بمرافقة مركّزتي المشروع نادرة سعدي وسمر أبو الهيجاء، أفراد عائلة أبو عيد في مدينة اللد الّذين تعرّضت بيوتهم للهدم قبل أسابيع بادّعاء السّلطات بأنّها بيوت غير مرخّصة. من الجدير ذكره أنّ البيوت السّبعة الّتي تمّ هدمها كانت تأوي 7 أسر مع أولادهم/بناتهم وأطفالهم والّذين يتراوح عددهم أربعين ولدًا وبنتًا تقريبًا. واليوم تعيش هذه العائلات في بعض الخيم على أرضهم في موقع بيوتهم المهدومة. وقد عملت المتطوّعات مع أطفال العائلة وأطفال الحيّ على بعض الفعّاليّات الفنّيّة والأشغال اليدويّة بهدف التّرويح عن أنفسهم ومشاركتهم في همهم والوقوف إلى جانبهم بمحنتهم هذه والتّحاور حولها.
ثم قامت المتطوّعات بتقديم رزم الإغاثة الّتي جنّدنها ومركز الطّفولة، والّتي تشتمل على ألعاب للأطفال وملابس وأغطية وغيرها من المستلزمات الضّروريّة.
بعد الفعّاليّة عقدت جلسة بمشاركة نساء عائلة أبو عيد وفتيات أنا من هذي المدينة، حيث تحدّثت النّساء عن يوم الهدم وروت كلّ من السّيّدة تمام أبو عيد والسّيّدة حكمت أبو عيد وبعض قريباتهنّ تجربتهنّ المريرة في ذلك اليوم، والرّعب الّذي دبّ في قلوب الأطفال والعائلات جرّاء هجوم الشّرطة ورجال الهدم بدون سابق إنذار، كما وأكّدت المتحدّثات أنّهنّ وعائلاتهنّ قد تعرّضوا لخداع من السّلطة وبلديّة اللد المتآمرة عليهم، حيث أنّ لديهم مهلة من المحكمة لتدبّر أمورهم وتسوية الأمر مع البلديّة حتّى نهاية حزيران2011 . وقد توجّهوا للجهات المسؤولة لفحص ما إذا كان هناك مخطّط قريب لهدم بيوتهم، وقد أكّدوا لهم أنّ هذا لن يحدث حتّى انتهاء المهلة. هذا وقد عبّرت النّساء عن غضبهنّ جرّاء ما تمارسه السّلطات ضدّ أبناء شعبنا، وقد أجرين مقارنة بين ما حدث لهم وبين المستوطنات القريبة منهم والّتي بنيت كلّها على أراضٍ صودرت بدون تراخيص، ولم تتوجّه السّلطات بأيّ ادّعاء ضدّ ذلك بل تلقّت الدّعم المستمرّ من كلّ الجهات المعنيّة.
فعّاليّات جماهيريّة وإبداعيّة للأطفال
هذا وشكّرت النّساء المجموعة وكلّ من ساندهنّ وساعدهنّ في محنتهنّ هذه، خاصّة الجيران الّذين قرّروا فتح بيوتهم حتّى انتهاء الأزمة، آملين أن يجدوا الحلّ لمصابهم في أقرب وقت ممكن.
وعلى صعيد آخر، تقوم متطوّعات "أنا من هذي المدينة" بعدّة فعّاليّات جماهيريّة وإبداعيّة للأطفال والطّفلات في بعض القرى المعترف بها مؤخّرًا، مثل: الحسينيّة والكمّانة الشّرقيّة والغربيّة في منطقة سخنين في الجليل.
واستمرارًا للبرنامج التدريبي والدورة السنوية التي تقدم للمتطوعات استضاف المشروع خلال الشهر الجاري ايضًا السيدة مزنة سنونو منسقة برنامج جسور للتوجيه الأكاديمي من مؤسسة العامر في سخنين حيث قمت للمتطوعات خلال النهار التدريبي ورشات بموضوع التوجيه الدراسي والأكاديمي من خلال ورشة بعنوان مدخل لعالم الأكاديمي
كما استضاف المروع يوم أمس وخلال النهار التدريبي ايَا السيد أيمن عودة – رئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية المنبثقة عن لجنة متابعة قضايا الجماهير العربية حيث قدم محاضرة في موضوع الخدمة المدنية وتداعياته على شبابنا وشاباتنا في المجتمع .