اشرف قرطام:
القوة الحقيقية للإنسان تكمن داخله
تسلح الشباب بأسلحة لا تستطيع أي قوة أن تقف أمامها, أسلحتهم كانت: الإيمان، الخيال، تحديد الهدفـ، الفعل، الحماس المستمر والمثابرة
الشباب خرجت لتبحث عن "معنى" للحياة، فالبحث عن المعنى هو الوقود الذي به تتحقق الأحلام
ثورة الخيال
ان كل الاحداث التى غيرت وأثرت فى تاريخ الامم , بدأت بصورة وتصور في خيال بعض الأشخاص, الذين أمنوا ووثقوا في هذه الصورة, وتبنوا تحقيقها في الواقع , متسلحين بالإيمان والحق والعدل والحرية, فتحقق لهم ما أرادوا ورأوا حلمهم يتحول إلى واقع, أن ثورة 25 يناير في مصر حولت أحلام 85 مليون مصري إلى حقيقة, وأنبهر العالم اجمع بما حققه هؤلاء الشباب الأبطال, وانحنى العالم إجلالا وتقديرا لأرواح شهداء الثورة, ولصمود أبطالها وشموخ رؤوسهم وتصميمهم على الوصول إلى تحقيق أهدافهم.
"معنى" للحياة
دعونا نركز على بعض ادوات التغيير التى استخدمها الشباب ونجحوا بها, لنستغلها في تكملة مسيرتنا نحو تحقيق أهدافنا, لقد تسلح الشباب بأسلحة لا تستطيع أي قوة أن تقف أمامها, أسلحتهم كانت: الإيمان، الخيال، تحديد الهدفـ، الفعل، الحماس المستمر والمثابرة, إيمانهم بأنفسهم وبقضيتهم وأن القوة الحقيقية للإنسان تكمن داخله, خيالهم في أنهم رسموا صورة جديدة لبلدهم وعائلتهم ولأنفسهم, وصدقوا وأمنوا بهذه الصورة, حددوا أهدافهم ووضعوها أمام أعينهم, وكان تركيزهم على تحقيق الأهداف يشغل ويشحذ كل طاقاتهم, ولم يكتفوا فقط بالخيال, وإنما نزلوا إلى الشارع وقدموا كل طاقاتهم وكل ما يملكون في سبيل ذلك, وكان حماسهم منقطع النظير, وكذلك وربما الأهم الشباب خرجت لتبحث عن "معنى" للحياة، فالبحث عن المعنى هو الوقود الذي به تتحقق الأحلام.
دعونا نستخدم هذه الأدوات لنرسم صورة حياتنا في المستقبل، لنا ولأولادنا.
والآن كل ما تبقى هو أن نتخيل أي مستقبل نريد؟ وأن نتذكر دائما أن الواقع يتفوق على الخيال ولكنة دائماً يأتي بعده.