الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 14:02

مهرجان خطابي بمناسبة مرور عامين على خيمة الصمود والمواجهة في حي البستان

ديالا جويحان -
نُشر: 22/02/11 18:39,  حُتلن: 22:51

المتحدثون في المهرجان:

البلدة شهدت خلال العامين الماضيين هجمة غير مسبوقة كان أبرزها اعتقال أطفال البلدة حيث تم اعتقال أكثر من 1300 طفل


دوافع الثورة رسائل واضحة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، لأنه اليوم يتصرف بالقدس وكأنه ليس احتلالاً، يظن نفسه انه صاحب سيادة في القدس

من مدينة القدس لا زلنا نحيي شعبنا الليبي الذي بدأ يأخذ إرادته بيده ليصنع دوره كشعب وكجزء من عالم عربي وكجزء من امة إسلامية ان تتكلل مساعيه للنجاح لتنضم للشقيقة تونس ومصر

على مدار العاميين الماضيين صعدت السلطات الاسرائيلية والمستوطنون من ممارساتهم وإجراءاتهم القمعية والاذلالية من هدم للمنازل واستيلاء على البيوت ومصادرة الأراضي وزرع المستوطنات في قلب بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك وفرض الضرائب على السكان بأشكال وتسميات مختلفة، ناهيك عن سياسة وممارسة القمع والإرهاب من اعتقالات وإبعاد واعتداءات على الأطفال بشكل خاص وأهالي حي البستان بشكل عام، فعدم وجود أماكن للعب، وقلة المراكز الثقافية والترفيهية وتسرب بعض الأطفال من المدارس وعدم الاهتمام والرعاية بهم حتى في المدارس نفسها جميعها عوامل ساعدت على لجوء الأطفال للعب في شوارع أحياء سلوان الضيقة والقريبة من البؤر الاستيطانية، حيث الاستفزازات المتكررة من المستوطنين وحراسهم المسلحين، حركت مشاعر السكان والأطفال للدفاع عن حريتهم ووجودهم وحقهم في التنقل الحر في بلدتهم، هذا بدوره أدى إلى اندلاع مواجهات مستمرة بين المستوطنين المسلحين وقوات الاحتلال من جهة والأطفال من جهة أخرى وبشكل يومي تقريباً، مما ينتج عنها العديد من الإصابات وتدمير الممتلكات، والاعتقالات بحق المواطنين وبالذات الأطفال منهم، حيث يتم اعتقالهم من الشوارع أو فجرا من بيوتهم وهم نائمون وذلك لإرهابهم وإرهاب عائلاتهم.

 

مرور عامين على خيمة الصمود
حيث نظمت لجنة حي البستان ، اليوم، مهرجانا خطابيا بمناسبة مرور عامين على خيمة الصمود والمواجهة بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والدينية من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ورجال الإصلاح في القدس، ولجنة المرابطين في القدس، وعدد من المؤسسات الوطنية المقدسية. وتحدث في المهرجان أبو خالد الغول عن حمائل بلدة سلوان، ومفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، ورئيس حركة فتح في القدس حاتم عبد القادر، وعضو المجلس التشريعي برناد سابيلا، ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عام 1948 الشيخ رائد صلاح، وعضو لجنة الدفاع عن أراضي البستان مراد أبو شافع، وعن القوى الوطنية في القدس خالد العيساوي.

عامان من الصبر والتحدي
وحيا المتحدثون، المناضلين في بلدة سلوان الذين صبروا على مدار عامين على أروع ملامح الصمود والتصدي والإصرار على البقاء وتحدوا كل عوامل العناء والقهر والإرهاب لكي تبقى هذه الخيمة شامخة ليست فقط في سماء سلوان وإنما في سماء القدس، ولقد أصبحت رمزاً يحتذى به ورمزا لإصرار المقدسيين على الصمود وعلى رفض التهويد وعلى رفض كل ما تقوم به إسرائيل من مخططات وحشية.

اعتقال الأطفال
وقال المتحدثون، إن البلدة شهدت خلال العامين الماضيين هجمة غير مسبوقة كان أبرزها اعتقال أطفال البلدة حيث تم اعتقال أكثر من 1300 طفل بالإضافة للابعادات لكن مع ذلك بقيت المقاومة والصمود كما هي. وأكد المتحدثون بأن خيمة الصمود في حي البستان تعكس الإرادة الفلسطينية في البقاء بالقدس، لأنها رمزاً للصمود والبقاء في بيتها رغم الإجراءات الاسرائيلية التصعيدية بحق أهلها.

تحية لإنتصار الثورة في تونس ومصر
وحيا المتحدثون انتصار الثورة في تونس ومصر وان الانتصار هو خطوة هامة نحو تحرير فلسطين ونحو تحرير القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.
وقال المتحدثون: "من مدينة القدس لا زلنا نحيي كذلك شعبنا الليبي الذي بدأ يأخذ إرادته بيده ليصنع دوره كشعب وكجزء من عالم عربي وكجزء من امة إسلامية ان تتكلل مساعيه للنجاح لتنضم للشقيقة تونس ومصر. أكد المتحدثون، بان دوافع هذه الثورة التي بدأت تمتد لكل العالم العربي ليست بحثاً عن الطعام واللباس والحقوق الاجتماعية فقط بل هناك سبب بأن الشعوب قد وصلت إلى مرحلة بان تقوم بدورها الفاعل والحقيقي لنصرة شعب فلسطين والقدس ومقدساتها والمسجد الاقصى المبارك.
وقال المتحدثون، بان هذه رسائل واضحة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، لأنه اليوم يتصرف بالقدس وكأنه ليس احتلالاً، يظن نفسه انه صاحب سيادة في القدس، وطالب بمواصلة فضح ممارسات الاحتلال، ومواصلة المقاومة بكل أساليبه المشروعه.

أهالي البلدة تدعو لرصد وتوثيق الآثار الناجمة
أما أهالي بلدة سلوان عامة وحي البستان خاصة طالبوا المجتمع الدولي والجمعية العامة، ومجلس الأمن الدولي والدول الأوروبية والولايات المتحدة وكدنا بان تتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية من أجل وقف سياسة إسرائيل العنصرية تجاه المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، والتي تقضي الى تهجيرهم من المدينة. ودعا الأهالي، السلطة الوطنية الفلسطينية الى رصد وتوثيق الآثار الناجمة عن سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري تجاه المقدسيين الفلسطينيين، واعتبار موضوع حي البستان خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه خاصة أن هناك أكثر من 20,000 منزل تحت طائلة خطر الهدم في القدس.

توفير سبل الثبات والصمود لأهالي سلوان
كما دعا السلطة الى توفير سبل الثبات والصمود لأهالي سلوان بشكل خاص والمقدسيين بشكل عام، ورفع قضية حي البستان بشكل خاص وقضايا القدس بشكل عام الى هيئة الامم والمجتمع الدولي من اجل أخذ دوره بوقف تلك الممارسات من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية.
وطالب الاهالي بانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة من اجل مواجهة سياسات التطهير العرقي التي تمارس بحق شعبنا في مدينة القدس. وطالب الحكومات العربية والاسلامية بتوفير الدعم والحماية للانسان وللارض والبناء الفلسطيني تحت الاحتلال في القدس بشتى الوسائل وفي شتى المحافل.

أهالي سلوان يعيشون حياة قلق وتوتر جراء مخطط بلدية الاحتلال
ويعيش المواطنون في قرية سلوان عامة، وحي البستان خاصة جنوب المسجد الاقصى المبارك حياة قلق وتوتر جراء مخطط بلدية الاحتلال في القدس، والذي تم المصادقة عليه عام 1976 وأعده مهندس البلدية- يحمل إسم مخطط ع/م/9- والقاضي بإعتبار أراضي الحي خضراء يمنع البناء عليها، وتلاه القرار بهدم وإزالة أكثر من 100 مبني تسكنها أكثر من 130 عائلة الأمر الذي سيؤدي الى تشريد حوالي 1200 مواطن فلسطيني بين طفل وإمراة ورجل من بيوتهم التي ورثوها عن آبائهم واجدادهم والتي شيد قسم منها قبل الاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس عام 1967.

التهديد بهدم المساكن
ومن بين المساكن المهددة بالهدم هناك أيضا مساكن أحدثها يزيد عمرها الزمني عن 19 عاماً، ويهدف المخطط الى إقامة " حديقة مدينة داود الوطنية التوراتية". ونتيجة لتزايد السكان وندرة الارض من جراء أعمال المصادرة الاسرائيلية والقيود المفروضه على عملية الحصول على تراخيص للبناء، اضطرت العائلات إلى حشر نفسها بإنشاء أبنية جديدة على أرضها في البستان أو باضافة غرفة أو أكثر إلى جانب أوفوق البيوت القائمة أصلا.
في عام 2006 بادر الاهالي وتقدموا بمشروع لتحويل منطقة حي البستان من اراضي خضراء إلى منطقة سكنية، الا أن وزارة الداخلية الاسرائيلية وبلدية الاحتلال رفضتا ذلك المشروع في 17-2-2009، وبدأت البلدية يوم 22-2-2009 بعملية مسح وقياس شاملة للمنطقة التى يتهددها الهدم، ولم يبق أمام الاهالي سوى التوجه للمحكمة المركزية لوقف عمليات الهدم المستندة إلى أوامر سابقة تشمل المباني التي تضم عشرات الشقق السكنية.

مخططات بديلة
وفي عام 2010 قامت لجنة حي البستان بإعداد مخطط بديل لمخطط بلدية القدس، من خلال فريق من المخططين والمحامين، يعمل على تطوير الحي دون هدم المنازل وتم تقديم المخطط للجنة التخطيط في بلدية الاحتلال، الا أن رئيس البلدية رفض المخطط البديل ووضع مخطط تم الموافقة عليه من قبل لجنة التخطيط ومن ثم حول الى وزير الداخلية للمصادقة عليه.

زرع أحياء استيطانية
تنبع أهمية سلوان بالنسبة لمخططات التهويد والاسرلة التي تنفذها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق مدينة القدس العربية عامة وسلوان خاصة بالمصادرة والاستيلاء على أرضها وبيوتها وهدم أحياء بكاملها كما هو الحال في حي البستان، ناهيك عن زرع الأحياء الاستيطانية في قلبها مثل مستعمرة " معالية هزيتيم" ومستعمرات استيطانية اخرى يخطط لإقامتها على ارض سلوان وفي قلبها، وعمليات المصادرة والاستيلاء التي تلقى الدعم والمساندة والاقرار من المستوى السياسي تتولى تنفيذها العديد من الجمعيات الاستيطانية المتطرفة مثل" العاد" وعطريت كهونيم"، كما أنها تشكل حلقة ربط ووصل بين البؤر الاستيطانية خارج وداخل سور المدينة المقدسة، وتحديدا مع حائط البراق أو ما يسمى بـ" الكوتيل" والذي يشكل الحائط او الجزء الغربي من المسجد الاقصى، والذي تسعى حكومة الاحتلال وجمعياتها الاستيطانية الى هدمة واقامة الهيكل المزعوم مكانه. اضافة الى ذلك فان المؤسسة "الاسرائيلية" الصهيونية تتذرع بحجج دينية تلمودية.















































مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.78
USD
4.22
EUR
5.03
GBP
238151.09
BTC
0.54
CNY