الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

راسم ناطور: عا بال مين ياللي بترقصي بالعتمة ....أحتفال مشروع الغاز في المنصورة

كل العرب
نُشر: 28/02/11 18:18,  حُتلن: 18:55

أنا أعرف يا سيدي أن الاصدقاء والاقارب واهل الحارة واهل البلد يرون الأشياء غير عني

لن أرقص في العتمة مثل رؤساء المجلس في كرملي وأنا لن أمثل على بلدي وعلى حالي بعد أن رأيتكم تغسلون وتزينون دميتي ِِوتغتصبونها ومن حولكم الاف الجنود

أما أنتم رؤساء المجلس فأن أضرابكم ليوم واحد بعد أن اكملوا المشروع وأحتفلوا به بدونكم ما هو الا مثل التي ترقص بالليل لا أحد يراها ولا احد يصفق لها ولا احد يتناغم مع مفاتنها

منذ خمسين يا سيدي وانت تطعمنا حليب الخنوع وتربيت ان أكون مواطن هادئ مسالم مثل طفل رضيع وفي كل مرة تطلب مني ان يا سيدي أن اتنكر لتراثي لتقاليدي وأتحرر من قوميتي حتى أنال قسط من رضاك وقسط من بحبوحتك وأنا ببساطة لا استطيع. ها قد كسر بسطاء مصر جدار الخوف من أجل الحرية والديمقراطية التي تتغنى بها سيدي ولا أفهم لماذا هذة الحرية والديمقراطية لنا تخيفكم هل هناك ديمقراطية متنوعه؟؟ هل ديمقراطية كلتفيش غير ديمقراطية الكوشري المصرية.
نحن الدروز الذين كنا نستهزأء ونقارن بيننا وبينهم متصورين أننا احرار نركض في ربوع الحرية والديمقراطية تعلمنا درس في الثورة والحرية الحقيقية في أن يكون لك حلم بها وأن يتحقق. لماذا يا سيدي تأخذ ارضي وتبني عليها وتشقها بسكين العنصرية وتحتفل وترقص على عملية الاغتصاب فيها بدون أن تدعوني على الاقل لرؤيتها تلد شيء طيب حتى ولو كان لغيري ..أنا أعرف يا سيدي أن الاصدقاء والاقارب واهل الحارة واهل البلد يرون الأشياء غير عني. او أنهم غير معنيين بهدم جدار الخوف. أنا أعي أن الجوع بعيد عنا وأعي أن الأغلبية معك أقوى مني. وأعرف أنه من الصعب علينا أن نحارب بالديمقراطية وأصعب من ذلك أن نحاربك في القوة ومتأكد أنك محاط بكثير من أخوتي المخبرين والحارسين على مصلحتك ورغم ذلك لن أطيع. فأنا لن أرقص في العتمة مثل رؤساء المجلس في كرملي وأنا لن أمثل على بلدي وعلى حالي بعد أن رأيتكم تغسلون وتزينون دميتي ِِوتغتصبونها ومن حولكم الاف الجنود. لن أطلب فدية او تعويض فالمسألة بيني وبينك سيدي ليست بالدرهم فقد سلبتم منا 140 الف دونما قبلها. المسألة بيني وبينك هي برغبتك على اخضاعي وكسر طموحاتي يوما بعد يوم,مسألة بعد مسألة, رئيس بعد رئيس حتى تنجح في الوصول الى وضع لا أستطيع به أن أحلم .. وفي هذا أقول لك مع انني رضيع وضعيف ويحكمني رؤساء ينتفضون باليل ويرقصون بدون الموسيقى حتى لا يسمعون أقول لك سيدي أنني لن أتنازل عن حريتي في أن أحلم وأحلم وأحلم .... أما أنتم رؤساء المجلس فأن أضرابكم ليوم واحد بعد أن اكملوا المشروع وأحتفلوا به بدونكم ما هو الا مثل التي ترقص باليل لا أحد يراها ولا احد يصفق لها ولا احد يتناغم مع مفاتنها .
قليل من الخجل والاعتراف بالفشل لا يضر..
 

مقالات متعلقة