وزير الإسكان أتياس : يجب تسهيل شروط القبول في المناقصات لرفع هذه النسبة

سعيد نفاع: لماذا لا تنتهجون بحثا فاعلا عن المرشحين العرب؟

الطيبي في إجمال جلسة لجنة التحقيق :

لماذا يقبل اليهود ان يتلقوا العلاج من قبل طبيب عربي، بما في ذلك الجراحة وشق البطن ، ولا يقبلون ذات العربي في وظيفة حكومية !؟

تواصل لجنة التحقيق البرلمانية في استيعاب موظفين عرب في القطاع العام، برئاسة الدكتور أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، سلسلة جلساتها التي يمثل فيها أمامها الوزراء والمسئولون من كافة الدوائر الحكومية. ودعت في جلستها المنعقدة هذا الاسبوع وزير الإسكان أريئيل أتياس وطاقم الدوائر الحكومية التابعة له من بينها دائرة أراضي إسرائيل.



نسبة الموظفين العرب
ومن بين المعطيات التي وردت اللجنة ان عدد الموظفين العرب لا يزيد عن 17 موظفاً في هذه الوزارة من بين 697 موظفاً، أي 2.4% فقط ، معدل سنوات الأقدمية في العمل للموظف العربي نصف عدد السنوات للموظف اليهودي، وهو 8 سنوات مقابل 15.5 سنة. من بين 31 وظيفة برتبة عالية في الوزارة لا يوجد أي موظف عربي، نسبة الموظفين العرب في دائرة أراضي اسرائيل 3.5% فقط، ولا يوجد فيها أي موظف عربي برتبة عالية من بين 17 موظفاً.
وقال د. الطيبي " ان وزارة الإسكان ودائرة الأراضي هيئتان مركزيتان وذات أهمية بالغة للمواطنين في تطوير وصياغة طبيعة البلدات العربية وما يتبع ذلك من تطوير الصناعة والمرافق ونمط حياة السكان ".

تسهيل الشروط
فجاء رد وزير البناء والاسكان اريئيل أتياس بأنه يجب تسهيل شروط القبول والمناقصات أمام المرشحين العرب إذ لا يمكن إلقاء اللوم عليهم طوال الوقت بأنهم لا يريدون العمل، بدون بناء " مسار أخضر " أمامهم لإستيعابهم.
ثم استعرض مدير القوى البشرية في الوزارة عدد الوظائف المخصصة للعرب وهي 25 وظيفة تم حتى الآن استيعاب 4 موظفين عرب فيها، ولكن توجد صعوبة في إيجاد الموظفين الملائمين، كما ان بعضاً منهم يتركون وظائفهم بعد فترة وجيزة ويطلبون الانتقال الى منطقة شمال البلاد.

بحوثات فعالة
النائب سعيد نفاع استوضح من المسئولين في وزارة الاسكان ودائرة اراضي اسرائيل إلى أي مدى ينتهجون بحثاً فعالاً للوصول الى اكاديميين عرب مناسبين للوظائف الشاغرة، وهم كثر يلائمون هذه الوزارة بالذات من مهندسين، مختصين في مجال البناء والتخطيط، محاسبين ومحامين وغيرهم. كما ان دائرة اراضي اسرائيل ملقى عليها واجب حل قضية النقص في المباني العامة .
والنائب حمد عمار قال ان المشكلة ليست في شهادات الخريجين العرب وإنما في توجّه ورؤيا المسئولين والوزراء الذين لا يريدون استيعاب العرب.
كما نوّه الى انه يحاول منذ شهور تعيين جلسة مع رئيس دائرة اراضي اسرائيل او احد رؤساء الألوية فيها دون جدوى ولا يتم قبول طلبه، فكم بالحري المواطن العادي. مدير عام دائرة اراضي اسرائيل قال ان الدائرة تمر بمرحلة إشفاء حيث سيتم إقالة 200 موظف، مما يصعب استيعاب موظفين عرب جدد.

استيعاب الموظفين العرب
نادر القاسم مسؤول دمج موظفين عرب في مفوضية خدمات الدولة شارك في الجلسة كذلك وقال في مداخلته : توجد شروط قبول دنيا لا يمكن التساهل فيها للمرشحين للوظائف الشاغرة، ولكن من جهة أخرى نحن نحاول التسهيل في شروط القبول للعرب الى درجة منحهم نقاط إضافية ، رغم ذلك ما زال لديهم تردد في التوجه للوظائف الشاغرة، فعلى سبيل المثال نسبة المتقدمين للوظائف العامة أقل من 1% ، ونسبة المتقدمين للوظائف المخصصة للعرب نحو 10% مما يستوجب المزيد من البحث والعمل.
أمنون بئيري مدير مشارك مبادرات صندوق ابراهيم قال يجب ان يتم استيعاب الموظفين العرب من منطلق ان هذا قرار حكومي يجب تطبيقه وليس كمعروف او منّة من الوزارات، اما بخصوص المرشحين فلا بد من الاستعانة بالجمعيات المختلفة التي لديها مخزون للخريجين والاكاديميين في جميع المجالات.

إقصاء العرب واضح وصارخ
ثم أجمل النائب أحمد الطيبي بالقول : ان المعطيات التي عرضت منخفضة جداً، وإقصاء العرب واضح وصارخ . ان زيادة عدد الموظفين العرب سيزيد نجاعة تقديم الخدمات للمواطنين وبناء عليه الوزارة ودائرة الاراضي مطالبتان برفع النسبة الى 5% حتى نهاية عام 2012 ، وان يتم تعيين عربي واحد على الأقل في المراتب الوظيفية العالية عام 2011 وواحد على الأقل عام 2012 في كل من الهيئتين بالتنسيق مع مفوضية خدمات الدولة. وأضاف " نحن نريد رؤية دمج العرب ليس فقط في الوظائف التي يخدمون فيها عرباً وإنما في الوظائف العامة التي تخدم جميع المواطنين دون استثناء، حتى ننهي هذا النهج بأن " عربي في وظيفة للعرب " ، نريد ان نرى مثيلاً لما يحدث في المستشفيات على سبيل المثال، بأن الأطباء والطواقم الطبية العربية، وهم من الأفضل مهنياً، يقدمون خدماتهم لجميع السكان بدون استثناء. فلماذا يقبل اليهود ان يتلقوا العلاج من قبل طبيب عربي، بما في ذلك الجراحة وشق البطن ، ولا يقبلون ذات العربي في وظيفة حكومية !!؟؟ ".