عاهدت طوير جماهير الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال من اجل إجلاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
قمعت قوات الجيش الاسرائيلي مسيرة نسوية انطلقت بإتجاه حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، اليوم، بمناسبة يوم المرأة العالمي الثامن من آذار، كما اصيب عشرات النساء الفلسطينيات بجروح وحالات اختناق خلال اطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع.وعرف من بين النساء اللواتي أصبن خلال المسيرة المتضامنة السويدية سندا من مؤسسة icm، وتغريد شلالدة مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي في الخليل، ومريم معالي مسؤولة الاتحاد في رام الله.
الدور النضالي للمرأة الفلسطينية
لوشارك في المسيرة التي دعا إليها اتحاد جان العمل النسائي الإطار النسوي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مئات المشاركات من مختلف محافظات الضفة الغربية، تتقدمهن وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وندى طوير أمينة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة الغربية، وعدد من المتضامنات الأجنبيات، وحشد من ممثلات المؤسسات الحقوقية والنسوية.
وانطلقت المسيرة من أمام مخيم قلنديا للاجئين مزينة بالأعلام الفلسطينية، ومرددة الهتافات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، وإعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، والتأكيد على الدور النضالي للمرأة الفلسطينية، وعند الوصول لبوابة الحاجز( المعبر) بادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه المسيرة مما أوقع إعداد كبيرة من الإصابات.
حوار وطني شامل
وأكدت ندى طوير في كلمتها أمام بوابة الحاجز أن المرأة الفلسطينية تريد إنهاء الانقسام من اجل المقاومة ومواجهة كافة المشاريع الاستيطانية التي تستهدف كل ما هو فلسطيني دون تمييز، وعاهدت طوير جماهير الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال من اجل إجلاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
كما وشددت طوير على مواصلة المسيرة النضالية للمرأة الفلسطينية حتى تحقيق الحريات الديمقراطية للمرأة، واستنهاض دورها لاتخاذ مكانتها، داعية بالوقت ذاته ضرورة تطوير كافة الأنظمة والقوانين الخاصة بالمرأة والأسرة لتعزيز دورها ومكانتها بالمجتمع.
وقدمت طوير دعوة لكافة فصال العمل الوطني إلى الشروع في حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية لتشكيل جبهة مقاومة متحدة والعودة إلى الشعب والشراكة السياسية الكاملة التي من شأنها ان تبني نضالا موحدا ضد الاستيطان والاحتلال، انسجاما مع روح ونص وثيقة الوفاق الوطني، وصولا لتحقيق الأهداف الفلسطينية المتمثلة بحق شعبنا بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بحدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس العربية المحتلة وعودة اللاجئين عملا بالقرار الأممي (194).