د. عفو إغبارية:
وزارة الصحة ومديرها العام يمكنها أن تجد المخارج الموضوعية الإنصاف هؤلاء الأطباء الذين تكبدّوا مصاريف هائلة حتى يحققوا أحلامهم والعودة للبلاد لمزاولة مهنتهم
بناء على اقتراح مستعجل للجنة الصحة البرلمانية، تقدّم به د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة)، وانضم إليه كل من النائبين أحمد الطيبي (الموحدة والعربية للتغيير) وإيتان كابل (العمل)، جرى قبل قليل بحث قضية إمتحان الترخيص الحكومي الذي قدّمه مئات خرّيجي الطب في معاهد الطب خارج البلاد والذي تم إعداده بطريقة تعجيزية تصعّب على الأطباء إجتيازه.
إفتتحت رئيسة الجلسة د. رحيل أداتو (الليكود) وطرحت الموضوع باختصار ثم قدّم النائب إغبارية شرحًا مفصّلاً عن الأسلوب السيء الذي تمّ به تمرير إمتحان الترخيص الحكومي الأخير للأطباء الخرّيجين وواجهوا عراقيل وصعوبات تعجيزية تمنع اجتيازهم في ، منها عدد الأسئلة الكبير ومدّة الامتحان القصيرة ونوع المادة وطريقة صياغة الأسئلة وغيرها.
"حظ"
وقال د. إغبارية في عرضه للموضوع إن عدد المتقدّمين للامتحان 788 خرّيجًا، منهم 512 طبيبًا سبق وأن تقدّمو للامتحان ولم يحالفهم الحظ.
وقال إغبارية إن وزارة الصحة ومديرها العام يمكنها أن تجد المخارج الموضوعية الإنصاف هؤلاء الأطباء الذين تكبدّوا مصاريف هائلة حتى يحققوا أحلامهم والعودة للبلاد لمزاولة مهنتهم، وبدلاً من ذلك كان سوق البطالة في انتظارهم وأحبطت كل آمالهم وأحلامهم. واقترح إجراء تعديلات في شروط التقدّم للامتحان، منها نص الأسئلة ومضامينها بما يتناسب مع الخريجين وإجراء الامتحان بمواعيد متقاربة، كما هو الحال بالنسبة للخرّيجين من داخل البلاد. وتطرقّ إلى الأطباء الذين تخرّجوا في سنوات مضت ويحتلّون مناصبًا رفيعة في المستشفيات كمدراء أقسام وإختصاصيين، فكيف يمكن أن يعماملوا اليوم الأطباء الخرّيجين بهذه الطريقة المهينة.
فارق علامات النجاح
كما وتحدث إغبارية عن فارق علامات النجاح، حيث الكثير من الأطباء يتمّ إفشالهم بفارق علامة واحدة أو علامتين، وبالإمكان أن تقبل علامات هؤلاء الأطباء بشرط تقديمهم لامتحان نظري قصير لتأهيلهم، وبعد نقاش مطوّل إضافة لمقدّمي الطلب لعقد الجلسة، شارك كل من أعضاء الكنيست زئيف بلسكي ومسعود غنايم في النقاش، وعن الطلاب تحدّث الطبيبة سهيلة خطيب وأحد ممثلي الخرّيجين.
كما وشارك في الجلسة مندوبون عن هستدروت الأطباء والمجلس العلمي في إسرائيل.
وفي كلمته وعد مدير عام وزارة الصحة أن وزارة الصحة ستعمل كل ما بوسعها لاحتضان هؤلاء الأطباء وأنها ستفحص بعمق الغبن الذي واجهوه في الامتحان الأخير، حيث كان من الواضح الإطالة غير المبرّرة بالأسئلة وسوف لن تسمح الوزارة بأن يتحمل الأطباء الضرر الناجم عن ذلك.
ولخّصت رئيسة الجلسة رحيل أداتو أبحاث الجلسة بروح النقاش على أن تقوم وزارة الصحة بفحص الموضوع ومعالجته.