الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 02:02

صحفي بريطاني: التدخل السعودي في قمع الثورة الشيعة البحرينية تنم عن مخاوف

من أماني حصادية:مراسلة
نُشر: 17/03/11 13:03,  حُتلن: 16:01

باتريك كوكبيرن: التدخل السعودي في قمع الثورة الشيعة البحرينية ستتسبب بمزيد من الشقاق الطائفي في الخليج

كتب باتريك كوكبيرن في الاندبندنت مقالة علق من خلالها على التدخل السعودي في البحرين لقمع المعارضة الشيعية المناوئة لحكم ال خليفة السنية في المملكة. قال كوكبيرن في مستهل مقالته ان الغضب العارم يعتري المجتمع الشيعي في انحاء البقيعة والذي يصل عددهم الى 250 مليون نسمة, في اثر التدخل العسكري للسعودية والامارات العربية المتحدة في البحرين مساندة للاسرة الحاكمة عائلة ال خليفة في محاولة قمعها للمعارضة التي تشكلت ضدها والتي غالبيتها من الشيعة.

المذهب الوهابي المعتمد في السعودية
يقتبس كوكبيرن في مقالته اقوال مؤسس منظمة الخوئي الخيرية لمساعدة الشيعة السيد, يوسف الخوئي الذي قال انه ثمة حملة ضد الشيعة. مضيفا ان انجع الطرق الكسب هذه الدول ( السنية) لمجتمع الشيعة فيها ببساطة عن طريق معاملتهم العادلة النصفة والحسنة بدلا من اعتبارهم دوما عملاء لايران.
وقال السيد الخوئي ان اعترفا المملكة العربية السعودية والامارات العربية بطالبان دون الدول العربية الاخرى كان ذا اهمية خاصة.
حيث جاء اعتراف هذه الدولتين بطالبان التي اضطهدت ونكلت بالشيعة واعتبرتهم زنادقة. مضيفا الى ان العمليات الانتحارية التي استهدفت الشيعة في افغانستان والعراق وباكستان لها شرعية بحسب المذهب الوهابي المعتمد في السعودية.
ثم يشير الخوئي الى ان غالبية الجيش البحريني وتقريبا جميع قوات شرطة ورجال امنه من السنيين رغم ان الشيعة تشكل 60 بالمائة من سكان الجزيرة الـ600,000.

الدول السنية
قال الكاتب بعدها ان البحرين واحدة من اربع دول في العالم تقطنها غالبية شيعية الى جانب العراق, ايران واذربيجان. فيما يشكل الشيعة نسبة 10 بالمائة من تعداد السكان في السعودية.
ثم راح الكاتب الى ذكر ان الثورة التي قامت في المنامة شهر فبراير الماضي كانت تنادي بشعارات اصلاحية مدنية سياسية وقانونية ولم تاخذ حلة طائفة البتة. الا ان استهداف الشيعة وادعاء الامير البحريني ان الثوار عملاء ايرانيون زاد من راديكالية الثورة واضاف مطلب جديدا يقضي بسقوط حكم ال خليفة وتسبب في اشتباكات طايفية بين السنة والشيعة.
يقول الكاتب في ختام مقالته المقتضبة ان الدول الخليج اضافة الى الاردن ومصر وغيرها من الدول السنية لطالما تخوفت من التوسع الشيعي. وان هذه التحسبات والتخوفات اودادت اكثر فاكثر بعد سيطرت الشيعة على العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين. غير ان الكاتب يقوم بطمأنة هؤلاء بصورة غير مباشرة بقوله ان الشيعة لا تسيطر على بلد الا اذا كانت هي الغالبية الساحقة فيه.
وان التدخل السعودي في قمع الثورة الشيعة البحرينية التي تنم عن مخاوف تضعضع حكم السنيين لن يتسبب الا بمزيد من الشقاق الطائفي في الخليج.
وعل ديف براون قد سبق كوكبيرن بتناوله لهذا الموضوع من خلال كاريكاتير نشرته الاندبندنت امس يظهر فيه ملك السعودية الملك عبد الله يكنس الثورة والمطالبة بالديمقراطية فهو يكنس ما كتب بالرمال من كلمة دمقراطية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
363647.60
BTC
0.51
CNY