اللجنة التنفيذية تستنكر الاعتداءات المتكررة على الأقباط في مصر
اللجنة التنفيذية تجري بحثا يرتكز على المستندات في كل ما يتعلق بصفقة الأراضي في القدس لاتخاذ موقف قريبا
افتتح رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في البلاد، سعادة القاضي المتقاعد، رائق جرجورة، الاجتماع الدوري للجنة الذي عقد مساء السبت الماضي في الناصرة، بكلمة تأبينية للشخصية الوطنية القيادية، توفيق طوبي، أبو الياس، الذي رحل عنا قبل نحو أسبوع، بعد مسيرة حياة نضالية من اجل شعبه والعدالة الاجتماعية.
القاضي رايق جرجورة
وقال جرجورة في كلمته، لقد فجع شعبنا العربي الفلسطيني، على مختلف انتماءاته وفي كافة أماكن تواجده، في الداخل والشتات، لرحيل علم من أعلامه، القائد الشجاع والمناضل العنيد المرحوم توفيق طوبي، الذي رحل عنا، بعد أن قاد مع رفاقه وزملائه، عربا ويهودا، نضال شعبنا في المعركة من اجل بقائنا في أرضنا ووطننا، عندما وقفوا كالسد المنيع في وجه سياسة التشريد ومصادرة الأراضي.
وتابع جرجورة قائلا، ويعود الفضل للراحل طوبي ولزميله الراحل ماير فلنر، الكشف عن مجزرة من أقسى المجازر، مجزرة كفر قاسم، التي كانت مجزرة مدروسة ومحاولة جادة للقضاء على وجودنا في البلاد.
وقال جرجورة، لقد آمن طوبي وآمنا معه، بأننا أصحاب حق في هذه البلاد، جذورنا عميقة ولا تستطيع أي سياسة قمع وتشريد وقتل، مهما كانت قاسية، أن ترغمنا على التنازل عن وطننا وحقوقنا، فعن أبي الياس ومواقفه الجريئة بالإمكان الحديث ساعات وساعات، لأنه يجسد تاريخنا منذ العام 1944 وحتى اليوم، كان البوصلة التي سرنا بموجبها.
وأضاف جرجورة، كم نحن بحاجة في هذه الظروف السياسية المتردية، وبشكل خاص السياسة الحكومية الرسمية، التي هدفها تنفيذ ما لم يستطع أسلافها القيام به، إلى قيادة طوبي الحكيمة، ولنا في كل الذين يسيرون على دربه خير خلف لخير سلف، إننا نحني رؤوسنا لنضاله، وسيبقى حيا في وجداننا، نتعلم من قيادته وطريقه لمتابعة الطريق لتحصيل حقوقنا الكاملة.
قضية الأراضي في القدس
هذا وبحث الاجتماع سلسلة من القضايا الهامة المطروحة على جدول أعماله، ومن ابرزها، ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول صفقة جديدة تمت بين بطريركية الروم الأرثوذكسي وشركات استيطانية، استهدفت مئات الدونمات من أراضي البطريركية، وقد ظهر اختلاف واضح بين ما نشر في وسائل الإعلام العبرية، وبين ما نقلته وسائل إعلام عربية أخرى، ومن بينها وكالة "وفا" للأنباء.
وقال القاضي جرجورة في بيانه، إن هذا الاختلاف، وعلى الرغم من موقفنا الأساسي بأننا ضد كل صفقة حول أراضي البطريركية، يلزمنا ببحث الموضوع بشكل جدي وعميق، بعد الحصول على كافة المستندات والاتفاقيات المتعلقة بالصفقات، وعلى أساس هذا البحث والاستنتاجات التي سنتوصل اليها، ستتخذ اللجنة التنفيذية موقفها وقرارها، انطلاقا من موقفها المبدئي، وذلك في جلسة خاصة تعقد خلال فترة أقصاها 15 يوما من يوم الاجتماع.
استنكار الاعتداءات على الأقباط في مصر
وتوقف القاضي جرجورة في بيانه، عند الاعتداءات المتكررة على الأقباط والكنائس في مصر، وأكد أن هذه الاعتداءات ينفذها من لا ضمير لهم، ولا يتمتعون بالقيم الإنسانية، وطالب السلطات المصرية باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الفورية لوضع اليد على الجناة، وفرض حماية على الكنائس والأقباط.
وشدد جرجورة على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي في مصر، وعدم فسح المجال أمام قلة قليلة ذات مآرب غريبة عن أخلاقيات المجتمع المصري، لترتكب جرائم تحصد أرواح الأبرياء، وتؤجج الصراع الطائفي الهدام، الذي ترفضه الإنسانية كليا.