الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 02:02

مرعي حيادري يكتب وجهة نظر: متى ستتوقف آلة سفك الدم العربي؟

كل العرب
نُشر: 24/03/11 22:51,  حُتلن: 14:10

مرعي حيادري:

لماذا لا تسهلون الأمور الحياتية وتبسطون أياديكم لرغبات الشعب

متى وكيف ستنفذ تلك المطالب لشعوبكم ؟ ومن هو الرئيس الذي سينفذ ويشرع تلك المقولة للخالد جمال عبد الناصر؟

تتطور صور الإنسان البشري حضارة ورقيا , فكرا وثقافة , حرية في التعبير عن الرأي واستقلاليته , ونبارك خطوات من هذا القبيل , ونتضور جوعا في المقابل للإنسان العربي الشقي الذي يعاني الآمرين ويخطين متوازيين , وبخطوات تتعدى الخطوط المتبع عليها إنسانيا وخلقيا , بعيدة كل البعد عن كل ماهو من تربية وحضارة عربية وإسلامية , بحيث نرى الجلاد الديكتاتور والحاكم الظالم العربي , يقتل ويسفك كل من الطفل والشيخ والمرأة وبدون أي رحمة أو هوادة , وكأننا ما زلنا نعيش في عصور تاريخية كانت وانقرضت , وحتى لو فكرنا مرحليا وماضيا فيها وتخيلنا حياتها وما مرت به من تاريخ اسود وظالم , فلا يمكننا أن نجد وجه المقارنة إطلاقا , لما يحصل من انتهاك لحقوق الإنسان العربي وما أفظع وأبشع تلك الوسائل المتاحة لشخص هذا الحاكم الذي يقتل إنسانيته , بحيث يصبح وحش مفترس لايرحم الآخرين من شعب حمله على كفوف الراحة وأوصله إلى ما هو عليه من حكم وحكام .. غريب عجيب أمر هؤلاء المجانين لما يحدث في اليمن العربي وهذا الذي يسمى (علي عبد الله الصالح) ؟؟ والذي أضحى طالحا وعاصيا وفقد الانسانيه؟!

الوحش الكاسر
ولذلك الوحش الكاسر الذي بدأ منذ اللحظة الأولى بافتراس أبنائه وأولاده الذين تربوا وإياه سنوات طوال , ففقد العقل وبدأ بسفك الدماء وبلا هوادة , كما يحدث في غابات إفريقيا حين يجوع ملك الغابة في أفريقيا ويفقد مملكته ولقبه , وما أن عرف بأن الشعب حاصره والعالم لفظه , إلا واستعد بالهجوم في معداته الحربية والعسكرية التي تكدست أكثر من واحد وأربعين عاما في مخازن , كادت أن تصدأ لعدم استعمالها في مواجهة أي بلد في العالم , وحتى لو طلب مساعدتها أي حاكم عربي كان في خط المواجهة , كان يرفض أن يحررها أو يقرضها أو يدعم بها من اجل تحرير شعب, لا بل جاء استعمالها في قلوب وصدور إخوانه وأهله وعشيرته في ليبيا البلد الذي جعله رئيسا وملكا بعد أن تسلط وعربد وصال وجال .. هذا هو (مجنون ليبيا)؟!!.

لا يمكن السكوت على المجازر
في الحقيقة نكاد إنا والعديد من الأخوة الشرفاء في هذا الوطن خاصة والعربي عامة وحتى عالميا , ولكل من يملك ذرة من شرف الإنسانية والبشرية , لا يمكنه السكوت على المجازر الحاصلة إطلاقا ولا بأي شكل من تلك المناظر القمعية البالية والمخزية , والتي تلطخ كل ماهو عربي أو يدعي انه إسلامي وهو بعيد كل البعد عن ذلك الدين الذي رعى وراعى حقوق المواطن والإنسان العربي والبشري على وجه تلك البسيطة التي تتسع لكل ماهو إنساني وبشري, ومن هنا تعالوا نرفع أصواتنا , وأناشد كل أصحاب الأقلام والكتاب والشعار والرأي الحر وكل ماهو بشري , أن نحارب مثل أولئك الرؤساء الظالمين وان نرفع أصواتنا عالية وصرخة مدوية ضدهم وضد أعمالهم المشينة وان نكتب ونقول لهم :.. أرحلوا.. انصرفوا وانقلعوا , لعنة الله عليكم وعلى أعمالكم المخزية , فانتم والشياطين ويئس المصير .. فوالله ستلفظكم الشعوب كما تفعل في خلع نعالها , وهذا اقل ما يمكننا وصفكم تشبيها يناسب تصرفاتكم القاتلة للنفس والروح البشرية .. فبشر القاتل بالقتل , هذا هو مصيركم عاجلا وليس آجلا.!!!

ثورات الشعب القادمة
والى بقية الزعماء العرب الذين ينتظرون الدور وثورات الشعب القادمة لا محالة ,.. لماذا لا تسهلون الأمور الحياتية وتبسطون أياديكم لرغبات الشعب , في التعبير عن الرأي وحرية الفكر والصحافة والنقد الموضوعي البناء؟.. ماذا تنتظرون بعدما حصل في مغربنا العربي وانتقل إلى مشرقنا العربي؟؟ وهل تعتقدون بأن المواطن يرغب بنقودكم وصرف معاشات أو معاشين؟؟! فأنا أبشركم أن المال لا يجلب السعادة في ظل كبت وكم الأفواه ؟؟ على مواطنيكم وشعوبكم أن تتحرر وتفك قيودها أولا .. ومن ثم تأتي السعادة المنتظرة بالمال وغيره .. فصدقوني وانأ على قناعتي منذ زمن .. (إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية) .. يبقى السؤال : متى وكيف ستنفذ تلك المطالب لشعوبكم ؟؟ ومن هو الرئيس الذي سينفذ ويشرع تلك المقولة للخالد جمال عبد الناصر؟؟ ومن هو الذي سيتوقف عن سرقة الأموال وتحريرها للشعوب , والتي هي ثروات الشعب قبل أن تتم سرقتها من جنابكم يا حكام الظلم .. فلو تعلمتم درسا في الأخلاق والتربية لمصلحة المواطن أولا وانتم من بعده .. لتكللت شخصية المواطن العربي بنجاح تام واضحي يسابق المواطن الغربي الذي تساعدونه على نهب ثروات بلادكم وبلاد مواطنيكم الشرفاء والذين ذاقوا الأمرين من قبلكم وقبل تصرفاتكم البالية والمشينة المخزية ؟.. فكفاكم تجريحا وقتلا وسفكا ... كفى .. كفى.. كفى... لعنكم الله قريبا أن شاء الله.
وان كنت على خطأ فيصححوني.
 

مقالات متعلقة