إن اعتياد كبار السن على التدرب ست أو سبع مرات أسبوعيا طوال حياتهم كبالغين لا يحافظ على كتلة قلوبهم فحسب بل يزيد منها
أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضية بانتظام يساهم في الحفاظ على عضلة القلب مع التقدم في العمر لمستويات تعادل أو حتى تتجاوز حالة عضلة القلب لدى الشباب ممن لم يعتادوا على التمرينات الرياضية. وتشير الدراسة، التي طرحت في الاجتماع العلمي السنوي لكلية القلب الأميركية الذي عقد في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا، إلى أن النشاط البدني يحفظ لعضلة القلب مرونتها كما هو الحال لدى الشبان مما يظهر أنه عندما يكون الشخص غير معتاد على الرياضة فإن كتلة قلبه تتقلص مع مرور كل عقد.
وعلى العكس من ذلك فإن اعتياد كبار السن على التدرب ست أو سبع مرات أسبوعيا طوال حياتهم كبالغين لا يحافظ على كتلة قلوبهم فحسب بل يزيد منها، مما يجعل الكتلة أكبر من كتلة قلب الشخص البالغ الذي لا يمارس الرياضة ويتراوح عمره بين 25 و34 عاما. وشارك في الدراسة، وهي الأولى لتقييم مدى آثار المستويات المتنوعة من التدريبات الرياضية التي تمتد طوال العمر على صحة القلب، 121 شخصا من الأصحاء الذين لم تسبق لهم المعاناة من أي مشاكل في القلب بينهم 59 شخصا لم يعتادوا على ممارسة الرياضة.
التمرينات الرياضية
وفي الدراسة الجديدة تم تقييم التمرينات الرياضية تبعا لعدد جلسات التدريبات التي تقوي الجهاز التنفسي والدورة الدموية في كل أسبوع بدلا من كثافتها أو مدتها، فيما تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات شملت مجموعة لا تمارس الرياضة، ومجموعة تمارس الرياضة بشكل غير منتظم مرتين أو ثلاثا أسبوعيا، ومجموعة ملتزمة بالتدريبات الرياضية أربع أو خمس مرات أسبوعيا، ومجموعة من الرياضيين المنتظمين ست أو سبع مرات أسبوعيا.
وأظهرت قياسات كتلة القلب التي تقاس بتكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي أن كتلة القلب لدى المشاركين في الدراسة غير المعتادين على الرياضة تقلصت مع كبر السن، في حين زادت كتلة القلب لدى من يمارسون الرياضة طوال حياتهم مع زيادة معدل التمرينات الرياضية.