هل الصحافة العربية غير مهنية
نكتب بالعادة مقالاتنا حول موضوع معين ومحدد إلا إنني هنا سأتجاوز هذه الطريقة بالكتابة حول موضوعين
بطريقة السلطة" والصلصة " المهروسة جيدا المتعلقة ببعض قضايا الجماهير العربية داخل دولة إسرائيل
سواء كانت اجتماعية او سياسيه وكيفية تعاملنا مع القضايا وطرق تفكيرنا وسلوكنا وطرق تفكير أولاد عمومتنا معنا على المستوى الرسمي والشخصي على حد سواء .
بادئ ذي بدء أتساءل هل الزملاء في الصحافة اليهودية هم عملاء لجهاز المخابرات "الشاباك " وهل نحن في الصحافة العربية عملاء للسلطة الوطنية أو لحركات المقاومة أو لأحزاب وحركات تعارض السياسة الإسرائيلية
من منطلق عنصريتها الممنهجة.
اطرح هذه الأسئلة لان الصحفيين اليهود يتعاملون مهنا كأننا غير مهنيين وأننا نحاول دائما تعقيد الأمور ونفخ القضايا ومحاولة التحريض هذه الأسئلة اطرحها لان الزميل محمد محسن وتد وصحيفة كل العرب تعرضا للنقد
والانتقاد من قبل صحفي معا ريف "ايتمار عنابري איתמר ענברי" إثناء الزيارة التي قام بها رئيس الدولة شمعون بيرس لقرية كفر قاسم . تهجم هذا الصحافي على الزميل وتد وصحيفة كل العرب جراء سؤاله لرئيس الدولة لماذا لا تقوم بزيارة متحف الشهداء الذي هو على بعد عدة أمتار من مكان الاجتماع . وكذلك سؤال وتد الثاني حول ضم اراضي المثلث للسلطة الوطنية الفلسطينية .
جن جنون هذا الصحافي واخذ يكيل التهم لصحيفة كل العرب بانها بوق لايهود براك انها تحصل على الموال منه وان الصحيفة ليس لديها أي سبق صحفي , ونسال هنا هل السبق الصحفي في نظرك يا سيد عنابري ونظر أمثالك يجب ان يخدم سياستكم فقط واننا سنصبح غير مهنيين عندما نكتب ونتحدث عن سياستكم العنصرية تجاه المواطنين العرب ؟ وكيف يصل بك الحد يا سيد عنباري بتهديد الزميل وتد وقائلا له على مسمع ومرأى من رؤساء سلطات محليه : ساتوجة الى جهاز الشاباك ليعالجوا أمرك ! وهم يضعون حدا لك !
سؤالي هل نحن خاتم في أصابعكم ؟! هل لا يحق لنا ان نكون مستقلين في أطروحاتنا وأسئلتنا ورؤيتنا ؟! لقد اتهمت الزميل وتد انه يقول عنك انك رجل مخابرات فمن أين لك هذا الأمر؟ وبالمناسبة أقول وكلنا يعلم ان 95% من الصحافيين اليهود يتعاونون مع جهاز الشاباك بشكل او باخر ويمررون المعلومات لهم ومع ذلك فننا في الصحافة العربية نعتبرهم زملاء نتعاون معهم ونمرر لهم المعلومات ويصل الأمر فينا اننا نأخذهم في جولات في القرى والمدن العربية لتكون لديهم التقارير التي تملاء صحفهم .فلماذا هذا التهجم" يا سيد عنباري"
(بالمناسبة هنا أقول للزميل د صلاح عوده حول مقاله الأخير حول مجزرة كفر قاسم في موقع العرب بان رئيس الدولة لم يعترف رسميا لأنه لا يملك هذه السلطة وإنما الاعتراف الرسمي يأتي من قبل الحكومة والقرارات وكذلك فان رئيس الدولة فقط اعتذر بوصفة المجزرة بالحادث المؤسف !!)
استغل هذه المناسبة هنا لأتساءل حول موضوع له ارتباط بالموضوع الذي اطرحه هنا الا وهو: لماذا يتضايق السياسي اليهودي من أسئلة الصحافي العربي او انه اذا أجاب على السؤال فانه يقوم بذالك بشكل استهزائي ؟!
نقول لكم أيها الزملاء في الصحافة العبرية إننا سنلتزم بقضايا جماهيرنا " ولتشربوا ماء البحر "
أما الموضوع الثاني فهو حوادث الطرق والسائق العربي . من المعلوم إننا نشكل حوالي 20% من السكان داخل دولة إسرائيل إلا أن نسبة حوادث الطرق في الوسط العربي تصل إلى أكثر من 30% فما هو سبب ذالك ؟
أوافقكم الرأي اذا قلتم هناك خلل في البنى التحتية للقرى والمدن العربية والمسؤول عن هذا الوزارات الإسرائيلية
ولكن هل هذا هو السبب الوحيد ؟! طبعا لا لان السائق العربي يشعر بانه إمبراطور او ملك الشارع في بلدة . ليس لديه أي احترام لقوانين السير وانه ليس هناك مسؤول عنه يتهاون في تعامله مع أرواح المواطنين ولا يضع أي اعتبار للافتات ( اذا كانت موجوده )
ويكون في سرعته كالطائرة التي تريد خرق جدار الصوت . سياراتنا اطراتها متهرئة ولا يهمنا ذالك .
اضاءتها خافته وخفيفة ولا يهمنا ذالك فلماذا هذا الاستهتار ألاننا في قرانا ومدننا ؟ هل نتصرف هكذا حينما نكون في تل ابيب مثلا ؟! كذالك يقف الواحد منا وسط الشارع ولا يهمه الأمر وكان الشارع ملك أهلنا .
فيا إخوتنا رفقا بأرواح الناس وأراوحكم .