عبدالله غول:

خلال العشر سنوات القادمة فان العنصر الحاسم في الامر سيكون للديمغرافيا والديمقراطية

قيام الدولة الفلسطيينة الى جانب اسرائيل لن يشكل خطرا امنيا على اسرائيل وانما سيساهم في تعزيز الامن بالمنطقة

تركيا لديها القدرة بفضل العلاقات المميزة التي تربطها بشعوب هذه الدول وكذلك الانظمة، ما يسمح لها ات تعود لتلعب دورها الطبيعي كوسيط اقليمي لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط

منذ تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية عقب الحرب الاخيرة على قطاع غزة ومن ثم اقتحام سفينة مرمرة التركية وما اوقعته من ضحايا اتراك، تطرق الرئيس التركي عبد الله غول للدور الطبيعي لتركيا في المنطقة كوسيط اقليمي يسعى لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، خاصة انه يرى ان اسرائيل تتجه لتتحول لدولة فصل عنصري في المنطقة.

الرئيس التركي عبدالله غول

استمرار الصراع
وقد جاءت تصريحات عبد الله غول لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الخميس، مؤكدا على الدور المهم لتركيا في المنطقة وقدرتها لتلعب الوسيط بين اسرائيل والجانب الفلسطيني لتحقيق السلام وكذلك تحقيق السلام في الشرق الاوسط، محذرا من استمرار الوضع الحالي واستمرار الصراع.
واضاف غول انه خلال العشر سنوات القادمة فان العنصر الحاسم في الامر سيكون للديمغرافيا والديمقراطية، بحيث سيشكل السكان الفلسطينيين غالبية بين البحر والاردن، ولايمكن لاسرائيل ان تتحول لنظام للفصل العنصري في هذه الحالة، لانه لايمكن التوفيق بين الديمقراطية وبين الفصل العنصري، وهذا ما يحتم التوصل الى انهاء للصراع والتوصل الى سلام في المنطقة، لان الغالبية في الدول العربية في المنطقة سوف تعارض هذا النظام.

قيام الدولة الفلسطيينة
واشار ان تركيا لديها القدرة بفضل العلاقات المميزة التي تربطها بشعوب هذه الدول وكذلك الانظمة، ما يسمح لها ات تعود لتلعب دورها الطبيعي كوسيط اقليمي لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط.
وربط بين ضرورة بذل الجهود من اجل التوصل الى سلام في المنطقة وطبيعة المتغيرات التي يشهدها العالم العربي والتي شبهها لما حدث في اوروبا بين اعوام 1848 و 1989، ومسعى الشعوب العربية لاستعادة الاحترام الذي فقد منذ عشرات السنين لهذه الشعوب، حيث يمكن ان تتجه نتائج هذه المتغيرات لتعزيز الديمقراطية في الدول العربية ودعم التوصل الى سلام عادل بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا ان قيام الدولة الفلسطيينة الى جانب اسرائيل لن يشكل خطرا امنيا على اسرائيل وانما سيساهم في تعزيز الامن بالمنطقة، وهذا ما يدفع اسرائيل اليوم للتفكير جيدا في هذه المتغيرات وعدم الانتظار للمراحل القادمة، لانها ستتحول بعد عشر سنوات لنظام فصل عنصري في المنطقة والذي سيكون بالتأكيد منبوذا.