محمود عباس:
حتى الان رفضت حماس الرد بنعم او لا على هذه المبادرة
اريد الذهاب الى غزة، ولكنهم لا يريدونني ان اذهب
اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تونس تمسكه بمبادرته للتوجه الى غزة من اجل تشكيل "حكومة وحدة وطنية".
وقال عباس في اعقاب اجتماع مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي "ان المحادثات تناولت موضوع المصالحة الفلسطينية"، مؤكدا "اننا مع المبادرة التي قدمناها والتي أكدنا فيها أننا مستعدون للذهاب لغزة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، حكومة تكنوقراط، نحدد موعدا للانتخابات".
مستعد للذهاب الى غزة
واضاف: "إننا بانتظار جواب واضح وصريح من حركة حماس، ونأمل أن يكون الجواب إيجابيا لأننا نريد فعلا أن نستعيد وحدة الوطن، ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية والوطن ممزق".
وكان عباس اكد في 16 اذار (مارس) الماضي "استعداده للذهاب الى غزة" استجابة لدعوة اطلقها عشية ذلك رئيس الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس اسماعيل هنية.
وقال عباس انذاك: "انا مستعد للذهاب الى غزة غدا من اجل انهاء الانقسام وتشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة للتحضير فورا للانتخابات الرئاسية والتشريعية ولانتخابات المجلس الوطني".
الارادة الصهيو-اميركية
كذلك اعلن الرئيس الفلسطيني الجمعة لوكالة "فرانس برس" ان العرض الذي قدمه لزيارة قطاع غزة بهدف تحقيق المصالحة مع حركة حماس ظل حبرا على ورق بسبب "تعليمات" ايرانية تلقتها قيادة "حماس" في المنفى.
وقال عباس الجمعة: "حتى الان رفضت حماس الرد بنعم او لا على هذه المبادرة"، مضيفا "اريد الذهاب الى غزة، ولكنهم لا يريدونني ان اذهب".
ورد النائب عن حركة "حماس" يحيى موسى في المجلس التشريعي بقوله ان "اتهامات عباس لحماس بتلقي تعليمات إيرانية لوقف المصالحة هي عملية اسقاط لانه هو من يعطل المصالحة ويستسلم للارادة الصهيو-اميركية ويعلق كل الآمال على اوهام الشرعية الدولية".
وكانت اخر زيارة للرئيس الفلسطيني لقطاع غزة، قبل شهر من سيطرة "حماس" بالقوة على القطاع منتصف 2007.
وقد فشلت عدة محاولات لتحقيق المصالحة بين الجانبين، رغم جلسات عقدت برعاية عربية في السعودية واليمن والقاهرة واخرها محاولات جرت في سوريا.