الشماس جريس منصور:
"في يوم الجمعة العظيمة، نرى السيد المسيح في قمة حبة وفي قمة بذله، إن المحبة تبلغ عمق أعماقها، أو ترتفع إلى قممها"
أقيم صباح الجمعة في الرامة صلاة خاصة للراقدين على رجاء القيامة، شارك فيها كهنة الرامة حيث صلوا سوية في مدافن القرية وبحضور كبير من المصلين. أما في ساعات المساء فكل كاهن قام بالخدمة الجنائزية في كنيسته. قدس الأب جاورجيوس حنا في كنيسة الروم الأرثوذكس، قدس الأب وليم أبو شقارة والشماس جريس منصور في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وقدس الأب ايلاريو انطونياتسي في كنيسة مار انطون للاتين حيث ترأس خدمة الصلاة صاحب السيادة المطران بولس ماركوتسو النائب ألبطريركي اللاتيني العام في إسرائيل.
وشارك أهالي القرية بهذه الطقوس حيث امتلأت قاعات وساحات الكنائس بالحضور، وبعد صلاة جناز المسيح أقيمت دورة النعش وفي حديث مع الشماس جريس منصور عن المناسبة قال: في يوم الجمعة العظيمة، نرى السيد المسيح في قمة حبة وفي قمة بذله، إن المحبة تبلغ عمق أعماقها، أو ترتفع إلى قممها.. حينما تصعد على الصليب. المحبة تختبر بالألم، نختبرها بالضيقة، ونختبرها بالعطاء والبذل. الذي لا يستطيع أن يبذل، هو إنسان لا يحب، أو هو إنسان محبته ناقصة، أو هو يفضل ذاته على غيره.. أما إن أحب، فإنه يبذل.