سيادة المطران في عظته قدم التهنئة للجميع بعيد القيامة
المطران عطاالله حنا يستنكر الأجراءات الأحتلالية في العيد
أجراءات الأحتلال في العيد والتي منعت الكثيرين من الدخول الى كنيسة القيامة جعلت الكثيرين منا يشعرون بأنهم غرباء في مدينتهم وفي كنيستهم
رسالة القيامة هي رسالة الأمل والرجاء فنحن في هذا العيد نعبر عن محبتنا لكل أنسان حتى وأن أختلف عنا في دينه وفي عرقه فالمسيح القائم من بين الأموات أزال الحواجز بين البشر ووحد الأنسانية بأسرها
القدس – ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس قداس الفصح المجيد في كاثذرائية مار يعقوب بالقدس وذلك في صبيحة يوم العيد حيث شاركه قدس الأب عيسى توما وقدس الأب فرح بدور كهنة الكاثذرائية. وقد رتلت جوقة الكنيسة بقيادة السيد ريمون قمر كما حضر القداس حشد من أبناء الرعية الأرثوذكسية في القدس من داخل البلدة القديمة وخارجها الذين أتوا للأحتفال بهذه الذكرى الخلاصية المجيدة.
وكالعادة أبتدأت خدمة الهجمة التي تضمنت قراءة الأنجيل المقدس وترتيل المسيح قام حيث أغلقت بعدها أبواب الكاثذرائية وفتحت بعد أن هتف رئيس الكهنة :"أفتحي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد" في أشارة للقيامة حيث أن هذا ترتيب خاص بصلاة الفصح المجيد. ثم دخل بعدها الجميع الى الكاثذرائية وبدأ ترتيل قانون الفصح فأقيم بعدها القداس الألهي في أجواء من الغبطة والحبور بقيامة المسيح الناهض من بين الأموات.
الإحتلال يجعلنا غرباء سيادة المطران في عظته قدم التهنئة للجميع بعيد القيامة ، فلهذا العيد في مدينة القدس نكهة خاصة ونحن في هذه الكاثذرائية الملاصقة لكنيسة القيامة نفرح بعيد الأعياد وموسم المواسم ولكن فرحنا لن يكتمل إلا بأنهاء الأحتلال وعودة الحق السليب الى أصحابه. أن أجراءات الأحتلال في العيد والتي منعت الكثيرين من الدخول الى كنيسة القيامة جعلت الكثيرين منا يشعرون بأنهم غرباء في مدينتهم وفي كنيستهم ، في حين ان القدس لنا وكنيسة القيامة والقبر المقدس لنا ولن نكون غرباء في مدينتنا.
أننا نستنكر بشده أجراءات الأحتلال في القدس بعيد القيامة وفي سبت النور حيث أمتهنت كرامة الحجاج وبعضهم ضرب وبعضهم الاخر رمي عليهم الغاز المسيل للدموع والبعض الاخر كان محجوزا على الحواجز العسكرية ولم يسمح له بالوصول الى باحة كنيسة القيامة.
حق العبادة أن حرية الوصول الى كنيسة القيامة كما الى كل الأماكن المقدسة الأخرى ليست كرما من أسرائيل وأنما هذا حق لكل أنسان مؤمن سواء كان مسيحيا أو مسلما فمن حقه أن يصل الى كنيسته أو الى مسجده. أرادوا أن يشعروننا بأننا غرباء في بلدنا ولن نستسلم لمخططهم فكنيسة القيامة هي كنيستنا وقبلتنا ومعراجنا الى السماء كما أن القدس هي عاصمتنا الروحية وعاصمتنا الوطنية كفلسطينين مسيحيين ومسلمين.
أن كافة الزوار الذين أتوا من كافة أرجاء العالم أكتشفوا بأم العين ماذا يعني الأحتلال وماذا تعني العنصرية والظلم ونتمنى منهم أن ينقلوا الى كنائسهم والى بلادهم أننا مضطهدون في وطننا ومستهدفون حتى في أعيادنا.
كما قال سيادته في عظته : بأننا نصلي من أجل عالمنا العربي حيث أن هنالك عنف وقتل وسفك للدماء في بعض الدول العربية وأن ما يحدث في محيطنا العربي يعنينا بشكل مباشر لأننا جزء من هذه الامة العربية ومن هذا المشرق العربي الذي ننتمي اليه.
توقف العنف وقتل الأبرياء نتمنى أن يتوقف العنف وقتل الأبرياء وأن تسود حالة من الأمن والسلام في كافة الدول العربية. أن كل قطرة دم تسيل تجعلنا نشعر بالالم والحزن ، فليتوقف العنف وليتوقف القتل لكي تعيش شعوبنا العربية بحرية وديمقراطية في ظل دول مدنية تحترم حقوق الأنسان والكرامة الأنسانية.
رسالة القيامة هي رسالة الأمل والرجاء فنحن في هذا العيد نعبر عن محبتنا لكل أنسان حتى وأن أختلف عنا في دينه وفي عرقه فالمسيح القائم من بين الأموات أزال الحواجز بين البشر ووحد الأنسانية بأسرها في أطار أسرة بشرية واحدة مدعوة لكي تتوحد في دفاعها عن قيم الأنسان والقيم الأخلاقية والأنسانية والحضارية. المسيح قام حقا قام وكل عام وأنتم بخير