الحملة تهدف الى بناء جسور تواصل مع الجيل الشاب من جيل الطفولة المبكرة بمساعدة كل مثقف ولغوي
ثقافة الطفل ليست مجرد تبسيط أو تصغير للثقافة العامة في المجتمع بل هي ذات خصوصية في كل عناصرها ولها كيان متميز
بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه لغة "الأم" اللغة العربية، وفي اطار حملة المجلس المحلي كفرقرع للحفاظ على اللغة العربية واعلان عام 2011 عام اللغة العربية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم – الادارة التربوية ومركز الكتاب والمكتبات في اسرائيل قام المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع اليوم الاربعاء بالالتقاء مع جميع طلاب صفوف البساتين في كفرقرع وسرد قصة "أجمل الاطفال" عليهم من خلال يوم دراسي خاص أقيم في المركز الجماهيري الحوارنة شاركت فيه مربيات صفوف البساتين ومساعداتهن وامهات الأطفال إضافة الى المربي مسعود عسلي القائم باعمال رئيس المجلس المحلي والمربية هناء عويسات مفتشة المعارف لصفوف البساتين في كفرقرع .
توزيع القصص والكتب
وقام رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه مصاروة يرافقه عدد من المسئولين بسرد قصة "أجمل الاطفال" وتوزيع القصص والكتب ضمن حملة المجلس المحلي في تطوير وتدعيم اللغة العربية في جهاز التربية والتعليم في القرية حيث كانت هذه الحملة من توزيع القصص والكتب استمرارا لحملة خاصة يقوم المجلس المحلي وبالتعاون مع الجهات المسئولة المشاركة بتوزيع 9 قصص لكل طالب في الصف البستان خلال العام 2011، اضافة الى ذلك سيقوم المجلس المحلي خلال مشروع عام 2011 عام اللغة العربية بتنظيم مجموعة من المشاريع والفعاليات والايام الدراسية في مختلف المدارس ومؤسسات التربية والتعليم وذلك لزيادة وتوعية الطلاب والاهالي والعاملين في جهاز التربية والتعليم لاهمية اللغة العربية والحفاظ عليها.
جسور تواصل
ولفت المحامي نزيه سليمان مصاروة ان المجلس المحلي كفرقرع بادر الى هذا المشروع لإعلان عام 2011 عام اللغة العربية في هذا الوقت العصيب من حياة بلدنا وأمتنا، خصوصا في ظل التحديات والتأثيرات التي تعيشها اللغة العربية في ظل التطور التكنولوجي والحوسبة والذي ادى الى اهتمام كبير لدى جيل الشباب مؤمنا بأهمية الشباب في تحديد هوية المستقبل". وأعلن مصاروة ان :"الحملة تهدف الى بناء جسور تواصل مع الجيل الشاب من جيل الطفولة المبكرة بمساعدة كل مثقف ولغوي وكل حريص ومؤمن بأن تطور اللغة وعمقها وحيويتها ما هو الا دليل على التطور الثقافي والإقتصادي والعلمي في المجتمع. استمرارية اللغة ضمانة لبقاء الشعوب الناطقة بها،طالما لدينا لغة، لدينا ثقافة".
ثقافة الطفل
هذا وقالت المربية هناء عويسات مفتشة البساتين في كفرقرع وخلال كلمتها الافتتاحية لفعالية سرد القصص :" ان الاهتمام بثقافة الطفل في المرحلة العمرية المبكرة من طفولته احد جوانب الرعاية السليمة للطفولة حيث نتطلع جميعاً الى ثقافة ايجابية جديدة تحلق بنا في الأجواء والفضاء والمثل، فالثقافة في الانسان هي التي تدفع فيه الحياة (كالكريات الحمراء والبيضاء) وهي صمام الأمان الذي يحميه من غوائل اي غزو ثقافي، وان أية أمة تتجاهل اطفالها فإنها تتجاهل كنوزها".
عادات وتقاليد
وتعرف المربية هناء عويسات ثقافة الطفل بانها"خليط مما يرثه عن ابويه واسرته، وما يصله من عادات وتقاليد وما يكتسبه من معرفة وعلم، ويتأثر به من فنون، وما يمارسه منها، وما يعتقد فيه، ويؤمن به، وما يتصف به من خلق وما تتميز به شخصيته من ملامح، وكل ما يسود مجتمعه من افكار وآراء وقوانين وما يشيع فيه من ثقافة عامة". وتشير الى ان ثقافة الطفل ليست مجرد تبسيط أو تصغير للثقافة العامة في المجتمع بل هي ذات خصوصية في كل عناصرها ولها كيان متميز. وتأتي هذه الخصوصية من خصوصية الأطفال واعتبار ان لهم مفردات لغوية متميزة، ولهم اساليبهم الخاصة في التعبير عن انفسهم وفي اشباع حاجاتهم، ولهم نتاجاتهم الفنية. أي لهم خصائص ثقافية ينفردون بها، ولهم اسلوب حياة خاص بهم، وهذا يعني ان لهم ثقافة خاصة بهم هي ثقافة الأطفال رغم ذلك فهي الثقافة الاساسية للمجتمع باعتبارها هي التي تحدد الاتجاه الثقافي للمجتمع، وباعتبار ان التربية الثقافية التي يتلقاها هي التي تحدد ثقافته في المستقبل.
التربية والتعليم في سلم الأولويات
بدوره حيا المربي مسعود عسلي القائم باعمال رئيس مجلس محلي كفرقرع كل المربيات والقيمين على هذا المشروع الريادي الخاص الذي يتبناه المجلس المحلي بالتعاون مع وزارة المعارف والجهات المعنية مؤكدا ان المجلس المحلي في كفرقرع قد وضع في سلم اولوياتها قضايا التربية والتعليم معلنا بذلك بان عام 2011 عام اللغة العربية في كفرقرع.