الفقيد الأيكونوموس يوسف الخوري "أبو صالح" لم يتوانَ يوماً من الأيام عن مشاركة أهل بلده أو أبناء شعبه في المناسبات الوطنية والأفراح

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين: 

المدينة تفتقد اليوم أحد أركانها العظام الذي عمل على اصلاح البين بين أهل البلد الواحد وشاركهم في مناسباتهم العديدة

الفقيد كرس جل وقته بين عمله الديني وموقفه الوطني والعمل الشريف في الارض فكان ممن غرسوا أشتال الزيتون في أرض المل التي صودرت

توفي فجر اليوم في مدينة سخنين كاهنها الأيكونوموس يوسف الخوري "أبو صالح" عن عمر يناهز الـ 87 عاماً وهو الذي أشغل دوراً كبيراً في حياة وتاريخ المدينة لأكثر من نصف قرن كان قد تمتع بالمصداقية كونه وطنياً وانساناً تعامل مع أهل بلده مسلمين ومسيحيين بروح الاخوة فكان من الأشخاص الذين شاركوا هموم ابناء شعبهم ووطنهم في السراء والضراء ، واعتبر علماً من اعلام المدينة لعدة عقود وهو خوري وابن خوري وحفيد خوري وخلفه ابنه المربي الايكونوموس صالح الخوري من بعده.

المرحوم الأيكونوموس يوسف الخوري

الفقيد الأيكونوموس يوسف الخوري "أبو صالح" لم يتوانَ يوماً من الأيام عن مشاركة أهل بلده أو أبناء شعبه في المناسبات الوطنية والأفراح ويشهد له القاصي والداني أنه ممن أسر القلوب والأفئدة وكان نعم الأب للمدينة صغيرها وكبيرها ، فكان يعتبر ابناء بلده أبناؤه فشارك المسلمين ايضاً المناسبات الدينية والأعياد حتى أن كنيسة مار جريس في البلدة القديمة كانت تبعد عشرة أمتار عن المسجد ولم يتخلف يوما أن يلبي الدعوة للمشاركة في المناسبات في المسجد، مما جعله في موضع محبة المسلمين قبل المسيحيين في المدينة.
هذا وكان الفقيد الأيكونوموس يوسف الخوري في موقع احترام وتقدير من ابنه الذي عاش تحت كنفيه، وقد تحول منزله العامر في البلدة القديمة الى مزار من القريب والبعيد ومن المعارف وكبار الشخصيات الذين زاروا ابنه الأيكونوموس صالح الخوري ، وهو أمر كان يفتخر به، وكان للفقيد جولات في الاراضي الفلسطينية المحتلة ابرزها كان عندما زار مع وفد كبير من سخنين مدينة رام الله والتقى هناك مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

اصلاح البين بين أهل البلد
هذا وقد نعت بلدية سخنين الفقيد الايكونوموس يوسف الخوري "أبو صالح" بإسم رئيس البلدية مازن غنايم، هذا ويقول الدكتور غزال ابو ريا الناطق بلسان البلدية: "مدينة سخنين تفتقد اليوم أحد أركانها العظام الذي عمل على اصلاح البين بين أهل البلد الواحد وشاركهم في مناسباتهم العديدة وقد كرس جل وقته بين عمله الديني وموقفه الوطني والعمل الشريف في الارض فكان ممن غرسوا أشتال الزيتون في أرض المل التي صودرت وكان نعم المثل الطيب في العمل في الارض ، تواصل مع ابناء شعبه ككل".  هذا وسيسجى جثمانه الطاهر في كنيسة السيدة العذراء شرق المدينة عند الثانية وسيتم تشييع جثمان الفقيد الأيكونوموس يوسف الخوري الى مثواه الاخير عند الرابعة والنصف في كنيسة مار جريس للروم الاورثوذكس في البلدة القديمة في سخنين.