ذياب محمود حسين:

أطالب بالحياة على أرضي بكرامة

هذه الأرض هي أرضنا وليست أرض ليبرمان

د. ياسر حجيرات:

دور المجلس المحلي مهم لمحاولة إيجاد حلول جذرية لمشكلة الحي الجنوبي في بئر المكسور

إن العمل على الخارطة الهيكلية جارٍ على قدم وساق فقد قدمت الخارطة إلى اللجنة المختصة

حسن المختار:
أطالب أهل العشيرة التواجد في الخيمة.. الطفل قبل الشيخ، والمرأة قبل الرجل

مسعود غنايم: 
نحن لا نخالف القانون بالوراثة أو بالجينات، فالدولة توفر كل الظروف من أجل أن تخالف القانون 

عقد في بيت السيد ذياب محمود الحسين من الحي الجنوبي المهدد بالهدم في قرية بئر المكسور (عرب الحجيرات) إجتماع جامع كان قد دعا إليه المواطنون وشخصيات سياسية ووجهاء من المجتمع البدوي في وقت سابق عبر وسائل الإعلام المختلفة. وذلك إثر أوامر الهدم التي وصلت الحاج ذياب المحمود مؤخراً، والتي تطالبه بهدم بيته طبقاً لأوامر المحكمة، إضافة إلى أن هذا الأمر لم يصل الحاج ذياب وبيته فقط، ولم يكن الحاج هو المتضرر الأول في الحي الجنوبي، فغالبية الحي مهدد هو الأخر بالهدم، ومن الجدير بنا أن نسأل بصيغة الاستنكار "من لم يصله في الحي الجنوبي أمر بالهدم مؤخراً ؟؟!!"، وطبعا الجواب سيكون "لا أحد" فجميع سكان الحي الجنوبي دون استثناء وقعوا ضحية أوامر الهدم التي طالتهم واحدا تلو الأخر.



ضغوطات نفسية
افتتح الاجتماع الحاج ذياب محمود الحسين المضيف، بكلمة رحب فيها في بادئ الأمر بالضيوف الكرام، ثم عرض بدوره أساس المشكلة منذ نشوءها وحتى اليوم، كما وعرض الضغوطات النفسية التي وضع فيها سكان الحي إثر أوامر الهدم التعسفية التي زادت الطين بلة، إضافة الى الأموال الطائلة التي دفعها قسم من السكان والتي وصلت إلى أكثر من 50 الف شيكل في معظمها كمخالفات بناء غير مرخص. تكلم الحاج بحرقة عن شبح الإنتحار الذي لاحق أحد سكان الحي بعد الضغوطات الهائلة التي تعرض لها إثر المخالفات وأوامر الهدم التي وصلته، ومن ثم وجه بدوره كلمة إلى القيادات العربية في البلاد قائلاً لهم: "يجب مراجعة حساباتكم بهذه الظروف الصعبة التي تخيم على الكثير من شبابنا وتتمثل بظروف كثيرة صعبة ومشابهة، فلست أنا والحي الجنوبي سوى مثال حي لهذه المعاناة، هذه الأمور مجتمعة وهذه المعاناة التي يعاني منها شباب اليوم في صعوبة البناء وإيجاد مسكن ومأوى تشجع على درب الخطأ والرذيلة، ويجب أن يفهم الجميع هذه الأمور ويقاومها."

"هذه الأرض هي أرضنا وليست أرض ليبرمان"
وأردف بحسرة وغضب: "هذه الأرض هي أرضنا وليست أرض ليبرمان"، ومن ثم وجه كلمة إلى رؤساء المجالس البدوية محملاً لهم آمانة حل هذه المشاكل مطالباً بالحياة على أرضه بكرامة، وأكد بدوره أن لن يهدم هذه الخيمة حتى تتبع أرض الحي الجنوبي إلى منطقة نفوذ قرية بئر المكسور . أما د.ياسر حجيرات – رئيس المجلس المحلي بئر المكسور ، والناطق الرسمي بأسم منتدى السلطات البدوية فتكلم بدوره عن دور المجلس المحلي في المحاولة في إيجاد حلول جذرية لمشكلة الحي الجنوبي في بئر المكسور، وأكد بدوره أن العمل على الخارطة الهيكلية جارٍ على قدم وساق وحالياً فإن الخارطة الهيكلية قدمت إلى اللجنة المختصة وهي تمر حالياً بعدة مراحل  وأشار بدوره أن الحي الجنوبي قد ضم إلى الخارطة التي تم تقديمها للموافقة عليها.

لن نسمح بهدم أي بيت
هذا وقد أشار بدوره إلى أن هنالك اتفاق مبدئي مع المجلس الإقليمي يزراعيل حول ضم الحي الجنوبي كمنطقة نفوذ لقرية بئر المكسور، وحالياً فإن المجلس المحلي في صدد تجهيز خارطة نفوذ تضم الحي الجنوبي. وأكد بدوره أنه كرئيس مجلس محلي وبالمشاركة مع منتدى السلطات البدوية لن يسمحوا بهدم أي بيت في القرى البدوية، وأكد أيضاً أن منتدى السلطات البدوية سيكونون كجسم واحد من أجل حل هذه المشكلة المتعلقة بالحي الجنوبي.
 
الحيلولة دون هدم البيوت
أما زيدان كعبية رئيس المجلس المحلي كعبية طباش حجاجرة وسكرتير منتدى السلطات البدوية فقال: الحي الجنوبي في بئر المكسور هي مشكلة الجميع وليست مشكلة الحاج ذياب وحده، وأنا بدوري وقبل أن أبدأ أشهد أن رؤساء المجالس المحلية بتعاقبهم واحداً تلو الأخر في بئر المكسور عملوا ما بأستطاعتهم لحل مشكلة الحي الجنوبي. نحن نعرف أن هذا الاجتماع له هدف واحد هو الوصول والحيلولة دون هدم بيوت الحي الجنوبي في بئر المكسور، وأكرر أيضا أن جميع العشائر البدوية دون أستثناء هي ضد أوامر الهدم وسنقف وقفة رجل واحد لمنع هذه الأوامر من أن تنفذ، وكما تعرفون فإن مشكلتنا ليست مشكلة أبو محمود وحده بل هي مشكلة الحي كله.
 
يوجد حل
وأردف: نحن سنجتمع مع الوزير الي يشاي يوم الثلاثاء القادم وكما هو نهجنا دائماً في المنتدى فنحن نعمل من أجل مصلحة جميع القرى البدوية دون استثناء ونحن نعمل ونقدم نجاحات، وكما تعرفون نحن من أكثر القرى التي يدخلها ممثلي الحكومات المختلفة لأننا لا نسكت ونطالب ونحصل على أهدافنا. سنطرح أمام الوزير يوم الثلاثاء مشكلة الحي الجنوبي، وأنا شخصياً أؤمن أنه يوجد هنالك حل وسنجد حل لهذا الأمر بعد عرضه على الوزير، ونتأمل أننا سنتساعد من أجل حل هذه المشكلة .

محاور يجب العمل عليها
أما خضر الطيب عضو المجلس المحلي بئر المكسور فقال: في هذا الإجتماع هنالك 3 محاور يجب العمل عليها بحسب رأيي :
1. يجب العمل على الناحية القضائية واستخلاص أمر لمنع الهدم بأسرع وقت ممكن .
2. يجب الضغط على وزير الداخلية من أجل ضم المنطقة إلى منطقة النفوذ، ويجب على السلطات البدوية المحلي التوقف عن "مسح الجوخ " وإصدار بيان رسمي في حال عدم الموافقة على طلباتنا، يجب علينا تسليم بطاقات الهوية لوزير الداخلية أو الإعتراف بنا وبحقنا بالعيش في كرامة على أرضنا .
3. للأسف ليس لدينا ثقافة وطنية فالخيمة قائمة منذ عدة أيام وما زال الحضور إليها غير كافٍ حتى اليوم، ويجب على المجلس المحلي تفعيل قوى الشبيبة من أجل الحضور والتضامن مع خيمة الإعتصام هذه.

الدولة توفر الظروف لمخالفة القانون
أما مسعود غنايم - عضو كنيست فقال: مشكلة أبو محمود والحي الجنوبي هي مشكلة كل العرب نحن لا نخالف القانون بالوراثة أو بالجينات، فالدولة توفر كل الظروف من أجل أن تخالف القانون .. لا توسيع للخرائط الهيكلية ولا مناطق نفوذ ومع هذا يطالبون بعدم مخالفة القانون، رغم أنهم لا يعطونا حقوقنا التي نستحقها ويوفقون على بناء مستوطنة بجرة قلم ويوم الإثنين سأكون بالكنيست وسنقدم استجواب لوزير الداخلية حول قضية الحي الجنوبي.

أي بيت سينهدم على رأسنا جميعا
أما حسن المختار – رئيس المجلس المحلي السابق في بئر المكسور فقال: الأمر ليس بأيدينا، نحن حاربنا وما زلنا لغاية الآن هكذا، أولا أوجه الشكر للجميع بأسمي وبأسم عشيرة الحجيرات، وأقول للحاج أكمل بيتك ونحن معك وسنساندك، كما ساندنا أهلنا في أم السحالي التي كانت مثال حي على هذا التعاون من قبل. لن ينهدم بيتك أو بيت أي شخص من الحي الجنوبي وإذا انهدم وقد أن يحصل ذلك فسيهدم على رؤوسنا فقط لأننا لن نسمح بذلك.
وأولاً نحن نطلب بشكل قانوني من الوزير ونحن نعرف أن هذا يتطلب وقتاً طويلاً، وأطالب من أهل العشيرة التواجد في الخيمة الطفل قبل الشيخ، والمرأة قبل الرجل، نحن لسنا ضعفاء، وهذه الخيمة هي خيمة الجميع وبارك الله فيكم جميعاً.