قال أمين عام حزب الله الشيخ حسن نصر الله في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم الأحد على قناة "نيو تي في" اللبنانية، إنه لو علم أن عملية خطف الجنديين الاسرائيليين الشهر الماضي كانت ستؤدي إلى جولة العنف لما خرجت العملية الى حيز التنفيذ، وقال: "إن قيادة حزب الله لم تتوقع ولو واحدا بالمائة أن عملية الأسر ستؤدي إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم ولم يشهد التاريخ مثلها، ولو قدرنا ذلك لما قمنا بها قطعا".
وكشف في الوقت نفسه عن احتمال عقد لقاء مع كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور بيروت غدا الاثنين لكن المشكلة تظل أمنية. ورفض المشاركة في الحوار الوطني اللبناني خوفا على أرواح المشاركين فيه، لاسيما أنه مستهدف.
وأضاف نصر الله عن اسر مقاومين من الحزب شاركوا في عملية اختطاف الجنديين: "الموضوع بحاجة إلى تدقيق، لأن من شارك في العملية هم من الشباب الذين قاتلوا على الخطوط الأمامية طيلة فترة العدوان، لذلك من الممكن أن يكون أحد المشاركين في العملية قد أسر".
وطمأن انه لن تكون جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل، مؤكدا على حق حزب الله في المقاومة طالما هناك احتلال، وقال ان المقاومة الاسلامية اطلقت على إسرائيل خلال المواجهات أكثر من أربعة آلاف صاروخ، وهذا أقل بكثير من خمسين بالمائة من قدرة حزب الله العسكرية.
وفي ما يتعلق باقتراح حزب الله مبادلة الجنديين الإسرائيليين بأسرى ومعتقلين لبنانيين في إسرائيل، قال نصر الله إنه منذ "فترة وجيزة بدأت الاتصالات للتفاوض، ويبدو أن إيطاليا تحاول الدخول في الموضوع، والأمم المتحدة مهتمة، والتفاوض يتم عبر الرئيس (نبيه) بري"، رئيس المجلس النيابي اللبناني.
الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله - يؤكد
وفي معرض سؤال عن الاستفزازات الإسرائيلية من إنزالات وخطف وخروق جوية، قال الامين العام: "الحرب المفتوحة توقفت في الرابع عشر من آب/أغسطس، ولكن إسرائيل استمرت في استفزازنا حتى نستدرج إلى مواجهة، وإذا ردينا على الاستفزاز نكون قد خرقنا القرار الدولي، وهذا قد يفتح النقاش على قرار ثان يسعى له بوش وله علاقة بنزع سلاح المقاومة ونحن ضبطنا أنفسنا ولم نستدرج، لا سيما وأن القرار 1701 يعطي لإسرائيل حق الدفاع عن النفس وهذا ما تحفظنا عليه".
وحول تحركات حزب الله مع انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفل قال نصر الله: "إذا انتشرت اليونيفل والجيش اللبناني، فمن المفترض أن لا يبقى إسرائيليون، وبالتالي فلا مبرر لأن أعمل عملية حيث لا إسرائيلي لأقاتله هناك، وأي نقطه يبقى فيها الإسرائيليون فمن حقنا أن نقاتلها". وأضاف: "أما عن علاقتنا مع الجيش، فهو سيلقى منا كل تسهيل وكل الدعم والمساندة، وأي شيء ممكن أن يحرج الجيش لن نفعله. المقاومة ستكون مؤازرة للجيش وداعمة له. ولا مشكلة أيضا مع اليونيفل طالما أن مهمتها ليست نزع سلاح المقاومة". واردف قائلا عن الجيش الاسرائيلي: "الإسرائيلي كذاب من الدرجة الأولى، فهم يقولون إنهم لن يسمحوا لحزب الله بالعودة إلى الجنوب. ولكن، هل نحن خرجنا من الجنوب كي يسمحوا لنا بالعودة? نحن لم نخرج حتى نعود إلى جنوب النهر". وأضاف: "ولكن بالتأكيد لن يكون هناك مظاهر مسلحة لحزب الله في الجنوب، سواء بالاستنفار أو تشييع الشهداء، وهذه سياستنا بأننا نتجنب المظاهر المسلحة. وإذا لاحظ الجيش اللبناني غدا أي مسلح فمن حقه الطبيعي أن يصادر سلاحه".
الخارجية الايطالية تنفي!
لكن وزارة الخارجية الايطالية ، نفت الانباء التي اوردها الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله ، وقالت انه لا وجود اية صلة لروما في صفقة تبادل الاسرى، حيث قال وزير الخارجية الايطالي، ماسيمو دي الما: "لا علاقة لايطاليا في الاتصالات السرية بين واسرائيل وحزب الله".
وزير الخارجية الايطالي - ينفي
جدير بالذكر أن هذه المعلومات تأتي بعد نشر معلومات مغايرة في صحيفة "الأهرام" المصرية حيث نشرت الصحيفة أن الوسيط الذي سيتابع قضية التبادل سيكون ألمانيا.