الكسل في الأمعاء يعزى إلى أسباب عدة، أبرزها أسلوب العيش الكثير الجلوس، والتوتر، وتناول مضادات الاكتئاب أو الأقراص المنومة، وتناول الغذاء المحتوي على القليل من الألياف
يمكن اللجوء إلى العلاج المثالي والعلاج النباتي للتخفيف من أوجاع البطن، لا بل التخلّص منها، من دون أية تأثيرات جانبية. الأحشاء، تلك الأعضاء التي تضمن حسن عمل الجسم، هي مثل اسفنجة حقيقية للعواطف، الإيجابية والسلبية على حد سواء. وهذا أمر طبيعي لأنها تحتوي على ألياف عصبية بقدر الحبل الشوكي. لذا، يمكن لأي شيء أن يؤثر في إيقاعها ويعرقل عملها. لمَ لا تجرّبين العلاج المثالي أو العلاج النباتي الذي يحترم فيزيولوجية الجسم ويضمن راحة دائمة. لكن إذا استمرت مشكلة الأمعاء لوقت طويل، عليك مراجعة الطبيب.
صورة توضيحية
كسل في الأمعاء
يعزى الكسل في الأمعاء إلى أسباب عدة، أبرزها أسلوب العيش الكثير الجلوس، والتوتر، وتناول مضادات الاكتئاب أو الأقراص المنومة، وتناول الغذاء المحتوي على القليل من الألياف، وعدم شرب كمية كافية من الماء. فالأمعاء تحتاج إلى نقل حد أدنى من الحجم، تضمنه الألياف والترطيب الجيد للجسم.
إذا عانيت من كسل في الأمعاء، ركزي على تناول الأطعمة الغنية بالألياف. أكثري من تناول الفاكهة والخضار الطازجة، والحبوب الكاملة (خبز، أرز، معكرونة...) من دون أن ننسى الفاكهة المجففة (مثل التين والخوخ...) اشربي 1.5 ليتر من السوائل كل يوم (شاي، قهوة، حساء، ماء غني بالمغنزيوم). تجنبي مليّنات الأمعاء لأنها عدوانية جداً وتوقع الخلل في عمل الأمعاء. حاولي المشي أيضاً لمدة 20 دقيقة كل يوم مع التنفس بعمق. من شأن ذلك تحفيز العضلة المعترضة وتدليك الأمعاء.
الإنتفاخ
يعزى انتفاخ البطن عموماً إلى التوتر وتناول الأطعمة بسرعة كبيرة من دون مضغها جيداً. فالتوتر يضاعف الإنتاج الطبيعي للهيدروجين وغاز الكربون، فيما ابتلاع الأطعمة بسرعة من دون مضغها جيداً يعرقل العملية الهضمية. وأثبتت الدراسات أن الشخص الذي يتناول الطعام بسرعة قد يبتلع لغاية 4 مل من الهواء في كل لقمة، أي 3 ليترات من الهواء في اليوم!
احرصي أولاً على تحسين بكتيريا الأمعاء عبر استهلاك الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك. والبروبيوتيك هي كائنات حية مجهرية، وهي عبارة عن بكتيريا جيدة. إنها موجودة في الألبان والأجبان والخميرة، وتتوافر أيضاً على شكل مكملات غذائية.
حرقة في المعدة وإرتداد حمضي
يمكن للوجبات الدسمة والغنية بالدهون، والوزن الزائد، والضعف في الصمام المضاد للارتداد في المريء أن تسبب ارتداد حمض المعدة، المؤذي جداً والمضر للأغشية المخاطية. لمعالجة مشكلة حرقة المعدة والارتداد الحمضي، خففي من تناول الوجبات الدسمة جداً (مثل الأطعمة المقلية، واللحوم الدهنية، والحلويات، واللحوم المعالجة...). ركزي بدل ذلك على تناول الألياف. لا تتناولي وجبات كبيرة، وإنما تناولي وجبات صغيرة (خمس وجبات بدل ثلاث وجبات) لابتلاع كميات أصغر. احرصي دوماً على مضغ الطعام جيداً قبل ابتلاعه. انتظري ساعتين أو ثلاث ساعات بعد العشاء قبل الخلود إلى النوم.
تشنّجات في البطن
القلق، الحساسية العاطفية المفرطة، التوتر، المترافقة غالباً مع غذاء عشوائي وغير متوازن، تعبّر عن نفسها في الأحشاء، عبر شبكة أعصاب الأمعاء المرتبطة عن كثب بالدماغ. مارسي اليوغا، أو تمارين الاسترخاء، أو الرقص، لطرد التوتر من داخل الجسم وعدم جعله بمثابة اسفنجة للتوترات العاطفية. واعلمي أن أربعين دقيقة من المشي كافية لإطلاق الأندورفينات، تلك الهرمونات التي تحفز الهدوء والإحساس بالسعادة.
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:alarab@alarab.co.il