الملك الاردني عبد الله الثاني :

رياح التغيير في المنطقة العربية فتحت المجال للتقدم في العملية السلمية والتوصل الى اتفاق لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي

الساسة في الدول العربية التي تشهد عملية تغيير ديمقراطي سوف يستفيدون من مرحلة العداء لاسرائيل

عبر لقاء خاص مع صحيفة "واشنطن بوست" اعتبر الملك الاردني عبد الله الثاني ان عام 2011 يعتبر هو العام الاسوأ في عملية السلام في الشرق الاوسط، محملاً المسؤولية لسياسة الحكومة الاسرائيلية في الجمود الذي تشهده عملية السلام في المنطقة.

المفاوضات المباشرة
وقد نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس بعض ما ورد في هذا اللقاء الذي اجري في العاصمة الاردنية عمان، حيث اعتبر الملك الاردني انه خلال 11 سنة الماضية لم تشهد عملية السلام من جمود كما شهدته هذا العام، محذرا من فشل الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية مع دول اخرى في هذه الفترة الهادفة للخروج من المأزق والعودة الى المفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي، لان هذا الفشل سوق يقود لفقدان الامل والذي قد يفتح المجال لاندلاع انتفاضة ثالثة.

تقلص فرص اقامة دولة فلسطينية
واضاف الملك ان رياح التغيير في المنطقة العربية فتحت المجال للتقدم في العملية السلمية والتوصل الى اتفاق لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولكن كلا الطرفين حتى الان لم يستغلا هذه الفرصة، مشيرا الى ان الساسة في الدول العربية التي تشهد عملية تغيير ديمقراطي سوف يستفيدون من مرحلة العداء لاسرائيل، واستمرار هذا الوضع سوف تجد اسرائيل نفسها محاطة بحكومات معادية، كذلك ان تقلص فرص اقامة دولة فلسطينية مسالمة سوف يقود الى حالة تمرد ضد اسرائيل.
يشار ان الملك عبد الله الثاني التقى الشهر الماضي مع الرئيس الامريكي باراك اوباما وبحث معه عملية السلام في المنطقة، وكذلك ضرورة بذل الجهود للخروج من المأزق الذي تعيشه عملية السلام.