الزيارة جاءت بناءً على توجه من السفارة السويدية التي تربطها علاقة وطيدة ومميزة بالمدرسة

السفيرة عبرت عن رغبتها بالإطلاع على ما يجري في المدرسة عن قرب ليتنسى لها دعمها وذلك بناء على المعلومات المتوفرة لديها عن المدرسة

د.حسن اغبارية مدير المدرسة:

أنا فخور بقدرات طلابنا وتميزهم، فخور لأننا هنا في هذه المدرسة نترجم القيم التي نعززها يوميا على أرض الواقع وفي كل موضوع يُدرّس سواء كان أدبيا أو علميّا

توجت مدرسة جسر على الوادي (المدرسة العربية اليهودية) اليوم ضيفة الشرف التي نزلت على الوادي لتحاور العربية والعبرية ، لتجمع بين الجيران الذين فصل بينهم جدار اللا معروف وغير المألوف. فحلت ضيفة وشاهدة على هذا اليوم سفيرة السويد الينور هامرشفولد ومرافقتها قنصل السويد في اسرائيل مارتينا كويك.

هذا وكان في إستقبال السفيرة كل من د.حسن إغبارية مدير المدرسة، المربي مسعود عسلي القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي، شولي ديختر – مدير عام جمعية يدًا بيد ومجموعة من المربيات والطلاب في المدرسة. وقد جاءت الزيارة بناءً على توجه من السفارة السويدية التي تربطها علاقة وطيدة ومميزة بالمدرسة، حيث سبق وقدمت دعما للمدرسة قبل فترة وجيزة فتبرعت بأثاث وحواسيب بالإضافة إلى أجهزة أخرى.

المعلومات المتوفرة
وقد عبرت السفيرة عن رغبتها بالإطلاع على ما يجري في المدرسة عن قرب ليتنسى لها دعمها وذلك بناء على المعلومات المتوفرة لديها عن المدرسة والأسم الطيب التي نالته المدرسة في الفترة الأخيرة كما ورد في التقارير الصحفية التي كتبت عن المدرسة. إفتتحت اليوم معلمة اللغة الانجليزية المنظمة والمشرفة على اليوم كله أميمة مصاروة ، فقامت بتفعيل جميع طلاب المدرسة ،مؤكدة على أن هذا اليوم يهدف أن يجعل الجميع ينطق الإنجليزية ، فيلعب ويغني ويرقص على نغماتها. دعت الجميع أن يشاركها مع أغنية ترافقها رقصة تشير إلى أهمية الفرح والتفاعل ليحظى الكل بأجواء ممتعة ومثرية.

مسرحية تجسد الإشكالية
ثم قام طلاب الصف الخامس والسادس بعرض مسرحية تجسد الإشكالية التي قد تنجم بين طرفين غير متعارفين ، يفصل بينهم حاجز البعد الذي فرق بينهما ليس الا. فبنوا بينهم جسرا يجعل البعيد قريبا، فكرًا وفعلا وذلك بعد أن عرف الجيران العرب واليهود أنهم كلهم إنسان ،حتى لو إختلفت العادات والتقاليد والتوجهات ، فعندما تبادلوا الزيارات أدركوا أنهم يكملون الواحد الآخر وأن لكل واحد منهم مساهمته في هذه الحياة ، وأن هذه المساهمة تكبر أكثر إذا مددنا كلنا أيادينا وشبكناها معا،وفي نهاية المسرحية شارك جميع طلاب المدرسة والمدير والمعلمون والسفيرة والضيوف المرافقين بغناء أغنية تدعى يدا بيد.

قدرات الطلاب
هذا فقد أبدت السفيرة والوفد المرافق إعجابهم الكبير بما شاهدوه من أداء رائع ورسالة سلام وتعايش من خلال هذه المسرحية . شكر مدير المدرسة د.حسن اغبارية معلمة اللغة الانجليزية التي رافقت الطلاب وقامت بتحضيرهم قائلا: "أنا فخور بقدرات طلابنا وتميزهم، فخور لأننا هنا في هذه المدرسة نترجم القيم التي نعززها يوميا على أرض الواقع وفي كل موضوع يُدرّس سواء كان أدبيا أو علميّا". بدورها شكرت السفيرة خلال الكلمة التي ألقتها الطلاب والمدرسة ومديرها على هذه الفرصة التي أتيحت لها أن تكون في هذا اليوم الخاص الذي يحمل رسالة للعالم أجمع رسالة سلام ومحبة أخاء وإحترام ما بين مختلف الشعوب.
لاحقا وخلال إجتماع مدير المدرسة د.حسن إغبارية ونائبته ماشا كرسنيتسكي بالضيوف، قاما بعرض معطيات عن المدرسة، إنجازاتها والتحديات التي تواجهها. وقامت السفيرة والوفد المرافق بالاستفسار عن هذا المشروع الرائد وأعربوا عن إعجابهم بما تحمله هذه المدرسة من رسالة تربوية-اجتماعية وما تبعثه من أمل على إمكانيات التعايش الحقيقي بمساواة وإحترام وحرية للجميع.

مشاريع التعايش
قدم المربي مسعود عسلي نبذة عن كفرقرع وجهاز التربية والتعليم ومشاريع التعايش والسلام التي يبادر ويرعاها المجلس المحلي وأكد دعم المجلس المحلي لجميع المرافق التربوية في البلد ومن ضمنها مدرسة جسر على الوادي التي تمثل نموذجا خاصا يفتخر بوجوده في كفرقرع. ومن جهتها، صرحت السفيرة أنها ستبحث مع طاقم السفارة ودولتها إمكانيات تقديم الدعم وإنشاء مشاريع تعاون بين كفرقرع بشكل عام والمدرسة بشكل خاص.  وفي نهاية الزيارة، شكر مدير المدرسة سعادة السفيرة على زيارتها ودعمها للمدرسة، متمنيا التواصل بين المدرسة والسفارة السويدية لما فيه مصلحة المدرسة والبلد مؤكدا أهمية هذا التعاون في دعم وتقدم المدرسة إلى الأمام. وهكذا إختتم اليوم بأغنية في اللغة الإنجليزية بأصوات بنات وأبناء صف البستان ،ثم غنى طلاب الصف الثالث أغنية أخرى، وعرض طلاب الصف الرابع مسرحية من الأدب العالمي.