الفتى كان برفقة افراد عائلته في المكان، وقد دخل المياه للسباحة الا انه غرق
طواقم الانقاذ التي هرعت الى المكان باشرت بمحاولاتها الحثيثة لإنقاذ حياته من خلال تقديم الاسعافات الأولية له
شتى المحاولات التي اجرتها الطواقم الطبية باءت بالفشل ولم يجد الاطباء امامهم سوى اعلان وفاته
أفاد الناطق بلسان الشرطة في لواء الشمال لوسائل الاعلام، ان شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً، من سكان قرية طوبا الزنغرية في شمال البلاد، قد غرق في مجمع مياه في منطقة سدي نحاميا في سهل الحولة، قرب مدينة كريات شمونة.
وبحسب المعلومات المستقاة من بيان الشرطة فإن الشاب كان برفقة افراد عائلته في المكان، وقد دخل المياه للسباحة الا انه غرق، فتم استدعاء طواقم الانقاذ التي هرعت الى المكان وباشرت بمحاولاتها الحثيثة لإنقاذ حياته من خلال تقديم الاسعافات الأولية له، الا ان شتى المحاولات باءت بالفشل وبالتالي لم يجد الأطباء التابعين لمؤسسة نجمة داوود الحمراء الطبية امامهم سوى اعلان وفاته، بحسب ما افاده ذيكي هيلر الناطق بلسان المؤسسة لوسائل الاعلام.
وذكرت مصادر طبية ان حالة الشاب التي اعتبرت على انها خطيرة للغاية تدهورت ليفقد حياته في حين شرعت الشرطة بتحقيقها في الحادث وملابساته.
هوية الغريق
وعلم موقع العرب لاحقاً ان الغريق يدعى محمد احمد مصطفى رمضانين.
يوسف رمضانين:محمد كان كالشمعة وسرعان ما احترقت
وفي حديث مع يوسف رمضانين الشقيق الاكبر للمرحوم قال:أننا اناس مؤمنون بقدر الله وقضائه ، وما حل بنا من مأساة لم تكن في البال ولا في الخاطر فقد توجهنا الى نهر الحاصباني في رحلة استجمام وقمنا باعداد الطعام وما هي الا لحظات حتى فقدنا شقيقي محمد والذي كنا ندلعه وكنيته "حمودي" وقمنا بجولة في المكان للبحث عنه الا اننا لم نعثر عليه ، وما هي الا دقائق معدودات حتى وجدناه على سطح المياه ومضرج بالدماء فقمنا بالقفز في الماء وسحبناه للخارج ووجدنا انه مصاب بالرأس ، وقد استدعينا الاسعاف والشرطة على الفور وكانت عندها لحظات قاسية جداً علينا ، فكان البكاء والنحيب من كل مكان ،فقد كان المكان قبل لحظات مليئ بالسعادة والفرح والمرح والمزاح ، وما هي الا لحظات حتى تحول الموقف الى حزن شديد ، فكان الطاقم الطبي يقوم بعمله ونحن ننظر اليهم ولا نرى على وجوههم الا الوجوم والنظرات المخيفة.
فور اعلان وفاته مر شريط من الذكريات ، طموح ووسامة
ويضيف يوسف رمضانين بان الموقف تحول الى عويل وصراخ فور اعلامنا بأن المحاولات التي قام بها الطاقم الطبي من مؤسسة نجمة داوود الحمراء قد فشلت ولم يكن امام الطاقم سوى اعلان الوفاة ، وعندها مر شريط من الذكريات امام ناظري تذكرت فيه شقيقي محمد ذلك الشاب الوسيم الطموح والذي احب الجميع وبادلوه الشعور بالمحبة والاحترام ، فمحمد احبه الجميع لانه يستحق ذلك عن جدارة وفرض احترامه على الجميع.هذا وقد رحل الفقيد محمد احمد رمضانين عن عمر يناهز الـ 17 من العمر وكان يدرس في الصف الحادي عشر وترك من خلفه ستة من الاخوة يتلوعون بالحسرة على فراقه.