زيارتي السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى حماة تشكلان تدخلا واضحا بشؤون سوريا

برنار فاليرو المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية: السفير الفرنسي قام بزيارة واحدة من اكبر مستشفيات المدينة والتقى الفرق الطبية وعددا من الجرحى

تعين أنس عبد الرزاق ناعم محافظاً لحماة بعد إقالة المحافظ السابق أحمد خالد عبد العزيز وذلك على خلفية المظاهرة الحاشدة التي خرجت منذ أسبوعين في المدينة التي تجاوزت النصف مليون

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً عيّن بموجبه أنس عبد الرزاق ناعم محافظاً لحماة وذلك بعد إقالة المحافظ السابق أحمد خالد عبد العزيز وذلك على خلفية المظاهرة الحاشدة التي خرجت منذ أسبوعين في المدينة والتي يقول ناشطون أن أعداداها تجاوزت النصف مليون. وجاء تعيين المحافظ الجديد، الذي كان مسؤولاً سابقاً عن حزب البعث في المدينة في الوقت الذي تطوق فيه القوى السورية حماة بينما تخلو شوارعها الداخلية من أي جهات أمنية.

 مباشر عن قناة الجزيرة

* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك

 وقال أنس ناعم إنه كمسؤول في البلد مستعد للحوار والإستماع إلى الطلب. وجدد المحافظ إنتقادات سورية لزيارة السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى حماة، وقالت إنها أدت إلى زيادة التوتر بالمدينة وتأجيج المظاهرات. وأوضح أن قرار إقالة المحافظ السابق لا علاقة له بالمظاهرات التي شهدتها حماة. كما رفض ناعم الربط بين إزالة الحواجز في شوارع المدينة والإفراج عن معتقلين من المدينة وفي دمشق استدعت الخارجية السورية صباح الأحد سفيري الولايات المتحدة روبرت فورد وفرنسا اريك شوفالييه وابلغتهما "احتجاجا" شديد اللهجة على زيارتيهما لمدينة حماة يومي الخميس والجمعة الماضيين. وتقول الخارجية السورية إن هاتين الزيارتين تمتا دون إذن رسمي وخلافا للأعراف الدبلوماسية. وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ومسؤولون آخرون اعتبروا الزيارة نوعا من التحريض على الفتنة داخل البلاد.

أنس عبد الرزاق ناعم

التزام فرنسا بالوقوف الى جانب الضحايا
واعتبرت الخارجية السورية بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية(سانا) أن السفيرين انتهكا المادة 41 من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن و"جوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلى أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية". وقالت الوزارة إن زيارتي السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى حماة "تشكلان تدخلا واضحا بشؤون سوريا، ووصل فورد إلى حماة (210 كلم شمال دمشق) الخميس وغادرها الجمعة بعد لقائه عددا من المتظاهرين بحسب واشنطن، في حين لحق به نظيره الفرنسي اريك شوفالييه للتعبير عن "التزام فرنسا بالوقوف الى جانب الضحايا" كما اعلنت باريس.

السفير الفرنسي يزور المستشفيات
وكانت الإدارة الأمريكية أعربت عن "استيائها" من رد فعل دمشق على زيارة فورد الى حماة، مجددة التأكيد على ان واشنطن ابلغت دمشق مسبقا بهذه الزيارة. وفي باريس أعلن المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة أن السفير الفرنسي قام بزيارة واحدة من اكبر مستشفيات المدينة والتقى الفرق الطبية وعددا من الجرحى ومن اهاليهم. وأضاف المتحدث أن "فرنسا تذكر بإهتمامها بمصير سكان مدينة حماة وادانتها للعنف الذي تمارسه السلطات في سوريا ضد المتظاهرين والمدنيين".