مواطنون من حي الورود في الناصرة:
الدخان الكثيف ورائحة الغازات السامة المنبعثة نتيجة احراق مواد بلاستيكية تنتشر منذ حوالي أيام
لا يمكن إغلاق جميع النوافذ في المنزل وجميع أفراد العائلة يقضون الليل بأكمله وهم يسعلون دون نوم
البحوثات أثبتت أن هذا الدخان مسبب للسرطان، وخاصة سرطان الثدي كما وانه دخان يشكل خطرا على الأطفال
أين المسؤولين وأين الشرطة وأين البلدية؟ إذا كان بمقدوري أنا العجوز الوصول الى مكان الحرائق، لماذا لا تقوم الشرطة بالوصول ونصب الكمين لهؤلاء المخالفين للقانون؟!!
محمد عوايسي نائب رئيس بلدية الناصرة:
الروائح والدخان المنبعث من المنطقة الشمالية في حي الورود غربا، نابع من بعض المخالفين
البلدية وادارتها وجميع مسؤوليها على دراية بهذا الامر الخطير وسنعالج المشكلة بشكل جذري لكي يطمئنوا ولكي يساهموا أيضا معنا في القبض على هؤلاء المخالفين حتى نعيش جميعا في أجواء صحية وطيبة
يشتكي سكان حي الورود وحي الصفافرة في مدينة الناصرة في الأيام والليالي الأخيرة من مشكلة استنشاق الدخان والغازات السامة المنتشرة في اجواء الحي نتيجة لحرائق متعمدة يشعلها كما يبدو ممن يسرقون الكوابل وغيرها لاستخراج مادة النحاس منها ومن ثم بيعها، على حد تعبير عدد من المواطنين في الحي في حديث لهم مع موقع العرب وصحيفة كل العرب. وقد وصلت موقع العرب العديد من الشكاوى من سكان الحي يشتكون من مشكلة استنشاق الغازات الخطيرة والدخان ويحذرون من مخاطر ذلك، ويتذمرون من عدم إيجاد حل لهذه المشكلة بالرغم من عشرات التوجهات والشكاوى لبلدية الناصرة والشرطة على حد تعبيرهم.
صورة لشارع في حي الورود
وقال أحد سكان حي الورود في الناصرة لموقع العرب إن "ظاهرة انتشار الدخان الكثيف ورائحة الغازات السامة المنبعثة نتيجة لاشتعال مادة البلاستيك قد بدأت منذ حوالي عشرة أيام، ومنذ ذلك الحين تحولت حياة المواطنين الى جحيم، على حد تعبيره، فهذا الدخان الذي تزداد رائحته في الليل يمنعهم من النوم، خاصة في ليالي الصيف الحارة، حيث لا يمكن إغلاق جميع النوافذ وجميع أفراد العائلة يقضون الليل بأكمله وهم يسعلون دون نوم".
الحاجة الى العناية الطبية
وأكدت إحدى المواطنات في الحي، أنها "اضطرت الى اصطحاب ابنها وابنتها الطفلين الى الطبيب بعد ان استنشاقهما الدخان واحتاجا للعلاج، وروت أن ابنيها يعانيان الآن من ضيق في التنفس، مع العلم ان ابنتها تعاني من الربو". وأضافت "أن الدخان والغازات المنبعثة والتي تؤدي الى حرقة في العينين تسببت بالتهاب عيون عدد من اطفال الحي. وأكدت الأم أن العديد من جاراتها اشتكين من ذلك أيضا ومن هذه العوارض لدى صغارهم، عدا عن ضيق النفس لدى الكبار أيضا".
غضب ويأس
وروى مسن من الحي بدت عليه ملامح الغضب والاستياء، بأنه "ومنذ أيام لم يستطع النوم، لا في الليل ولا في النهار، بسبب الرائحة الخانقة"، وقال لموقع العرب:"أين المسؤولين وأين الشرطة وأين البلدية؟ إذا كان بمقدوري أنا العجوز الوصول الى مكان الحرائق، لماذا لا تقوم الشرطة بالوصول ونصب الكمين لهؤلاء المخالفين؟!! أليس من مصلحتها الإمساك بهؤلاء؟ ولماذا لا تقوم البلدية باغلاق هذا المكان الذي تحول الى مزبلة بل الى شبه مكان لاستخلاص النحاس؟ ولماذا لا يغلقون الطريق التي تؤدي الى المكان وهي طريق وعرة أصلا وغير مستعملة قامت البلدية بشقها ولماذا لا تقوم بجرفها الآن؟ وأين هي الشرطة المدنية التي يتباهون بها؟ وأضاف المسن بأسى: ماذا ينتظرون؟ هل ينتظرون وقوع كارثة؟ هل يجب أن يموت أحد كي يتحركوا؟
المعاناة من الحساسية
وأضاف مواطنون من حي الورود في الناصرة أن الغازات المنبعثة عن حرق مادة البلاستيك ، والتي تحتوي على مادة الديوكسين الكيميائية، هي شديدة الخطورة وسامة للغاية، بحيث أثبتت البحوثات أنها مسببة للسرطان، وخاصة سرطان الثدي. وأنها خطيرة بشكل خاص على الأطفال حيث تؤثر على نموهم العصبي وغيرها، هذا عدا عن خطورة استنشاق الدخان وتأثيره على الاولاد والمسنين وكل من يعاني الحساسية و"الأزمة".
محمد عوايسي: البلدية تعالج الموضوع وتستمر في علاجه حتى تقضي على هذه الظاهرة الخطيرة
وفي تعقيب لنائب رئيس بلدية الناصرة محمد عوايسي قال:"الروائح والدخان المنبعثان من المنطقة الشمالية في حي الورود غربا، سببهما بعض المخالفين الذين لا يتحملون المسؤولية ولا انتماء لديهم للمدينة التي يعيشون فيها، ومن أجل ربح بعض الشواقل يلوثون الناصرة. اعد بأننا سنعالج الموضوع علاجا جذريا وقد اتخذنا اجراءات منها المراقبة الليلية للقبض على المخالفين ومعاقبتهم كي يطمئن المواطنون ووضع حد للتلوث السائد". وأضاف عوايسي:"أما بخصوص السكان القاطنين في هذه المنطقة فنحن نشكر لهم تفهمهم وليعلموا أن البلدية وادارة البلدية ومسؤوليها على دراية بهذا الامر الخطير".
مجموعة صور من حي الورود اليوم الاربعاء
المكان الذي يتم فيه حرق المواد البلاستيكية