عفيف أبو اللول:

نعاني في هذا المكان من الروائح الكريهة للنفايات التي يُلقيها أصحابها عادة بشكل همجي وغير منظم ويضرمون النار في بعض الأحيان كما حدث هذه الليلة

مواطن من ديرحنا:

توجهنا في السابق مرارا وتكرارا لكل من يهمه الأمر بدء بالسلطة المحلية ولكن دون جدوى

رئيس مجلس ديرحنا صرح قبل مدة أنه سيتدخل بشكل شخصي لحل مشكلة مكب النفايات ولكن للأسف لم تُحل المشكلة بشكل جذري

إندلعت النيران ليلة أمس الأحد في مكب النفايات المحاذي لقرية ديرحنا ما أدى الى إنبعاث دخان تسبب بتلوث بيئي في الحي القريب، وعلى الفور إحتشد البعض من سكان الأحياء القريبة من موقع المكب في المكان لإستطلاع الأمر، وقد قام بعضهم بالإتصال بسلطة المطافئ التي قامت بدورها بإرسال إطفائية للقيام بمهمة إخماد هذه النيران.

وقد وصلت الإطفائية الى المكان وقام طاقمها بالسيطرة على ألسنة اللهب الأمر الذي أدى الى تقليل إنبعاث الدخان ووصوله للبيوت السكنية القريبة. كما وحضرت سيارة الشرطة الى الموقع للتحقيق في هذا الموضوع والتأكد فيما إذا كانت قد أُشعلت النيران بشكل مقصود أم لا. وفي حديث مع بعض سكان حي الخلة حول الموضوع قال أحدهم وهو عفيف أبو اللول: "نعاني في هذا المكان من الروائح الكريهة للنفايات التي يُلقيها أصحابها عادة بشكل همجي وغير منظم ويضرمون النار في بعض الأحيان كما حدث هذه الليلة".

حل مشكلة مكب النفايات
وقد تحدث شخص آخر رفض الإفصاح عن إسمه قائلا: "توجهنا في السابق مرارا وتكرارا لكل من يهمه الأمر بدء بالسلطة المحلية ولكن دون جدوى، وفي الفترة الأخيرة زاد إنبعاث الروائح الكريهة من المكب مما حدا بالبعض أن يضرموا النار بشكل متعمد وهذا ممنوع. نحن نلوم مجلسنا المحلي المتقاعس في هذه القضية والذي لم يتحرك حتى الآن كما يجب". وأضاف: "إن رئيس مجلس ديرحنا قد صرح عبر موقعكم قبل مدة أنه سيتدخل بشكل شخصي لحل مشكلة مكب النفايات منوها الى أنه "ولو كان هذا الشيء على حسابنا" ولكن للأسف لم تُحل المشكلة بشكل جذري".

إهمال مكب النفايات
يذكر أن بعض المواطنين من سكان حي الخلة كانوا قد توجهوا في السابق لموقع العرب وصحيفة كل العرب ليعبروا عن إستيائهم الشديد جراء إهمال مكب النفايات هذا والموجود من سنوات طويلة، وقد توجهوا لنا أيضا ليلة أمس عبر الإتصال بنا واستدعائنا الى المكان للوقوف على التلوث البيئي الذي يتغاضى عنه المسؤولون.

تعقيب رئيس المجلس
وفي حديث لمراسلنا مع رئيس مجلس ديرحنا المحلي رجا خطيب صرح قائلا: "نعمل جاهدين على نقل مكب النفايات الذي يدور الحديث عنه الى مكان آخر بعيدا عن البيوت وبذلك نكون قد أوجدنا الحل، خصوصا وأن مقاول النفايات الجديد لا يستعمل المكب في الوقت الحاضر وبما اننا في صدد التخطيط لنقل المكب من مكانه الحالي الا أن الأمر ليس بيدنا لوحدنا ويجب التنويه أن هنالك جهات لها دور في إنجاز هذا العمل مثل اللجنة المحلية للتنظيم والبناء وغيرها، كما وأني لا أعد بأن ينجز العمل في وقت قريب لأنها المشروع هذا يحتاج للكثير من الجهد والعمل".

مكب للنفايات الصلبة فقط
وأردف خطيب بالقول: "يجب التذكير أيضا أن إلقاء ووضع نفايات بيتية من قبل الأهل في القرية في هذا المكان ممنوع كون المكب تحول الى مكب للنفايات الصلبة فقط لغير قابلة للإشتعال مثلا بينما يقوم الناس بالقاء النفايات البيتية وربما منهم من يقوم بإشعالها للتخلص منها".