شموئيل ابواف:

يتوجب على الدولة والجهات المسؤولة ان تبذل جهودا وطاقات لكي تعالج بشكل عاجل وعميق جوانب وأسباب الخطر في الوسط غير العربي

الجمع بين السياقة غير الآمنة والتصرف الخطير للمشاة وأماكن اللعب غير الآمنة للأولاد – يسهم في ارتفاع عدد الحوادث والإصابات في الوسط غير العربي 

المدير العام لجمعية "أور ياروك " : " مشاكل البنى التحتية في الوسط العربي معروفة منذ سنوات لكنها لا تلقى العناية ، وعلى الدولة بذل الجهود والمعالجة المعمقة لأسباب الخطر في هذا الوسط ."


صورة توضيحية

يتبين من التقرير الذي أعدته جمعية " اور ياروك " حول موضوع الإصابات في حوادث الطرق في الوسط غير اليهودي في العام (2010) – أن الأطفال في هذا الوسط معرضون لمخاطر متزايدة في هذا المجال – إن كان كمشاه أو كركاب مسافرين في المركبات .
ففي العام 2010 قتل (44) طفلا حتى سن (14) عاما في حوادث طرق ، من بينهم (31) طفلا (يشكلون نسبة 70% من القتلى ) من الوسط غير اليهودي .وكان 60% من الأطفال القتلى أطفالا حتى سن الرابعة .وورد في التقرير أن كثيرا من السيارات الداهسة للأطفال في البلدات العربية هي من فئة " تندر" أو سيارات تجارية ، وهي سيارات يصعب على سائقيها كثيرا رؤية الأجسام الواطئة (بما في ذلك الأطفال ). ونتيجة لذلك تتسبب حوادث كثيرة في ساحات البيوت تسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى في أوساط الأطفال في البلدات العربية .

نسبة المصابين
ويتبين من التقرير أيضا أن نسبة المصابين بجراح بالغة من الحوادث في الوسط غير اليهودي بلغت عام 2010 نسبة 36% . وتبرز مشكلة التعرض للإصابات في الحوادث في هذا الوسط بكامل رهبتها وهولها بالنظر إلى أن نسبة سكانه تشكل 25% فقط من مجمل سكان الدولة .
وتعقيبا على هذا قال المدير العام لجمعية "اور ياروك " شموئيل ابواف "أن الجمع بين السياقة غير الآمنة والتصرف الخطير للمشاة وأماكن اللعب غير الآمنة للأولاد – يسهم في ارتفاع عدد الحوادث والإصابات في الوسط غير العربي . ويتوجب على الدولة والجهات المسؤولة ان تبذل جهودا وطاقات لكي تعالج بشكل عاجل وعميق جوانب وأسباب الخطر في الوسط غير العربي ، لا سيّما بواسطة التربية والتوعية المكثفتين للأطفال غير اليهود وعائلاتهم وبواسطة التطبيق الحديث للقانون في البلدات العربية ، والمعالجة الشاملة لمشكلة البنى التحتية المتدنية – وهي مشكلة قائمة ومعروفة منذ سنوات لكنها لا تعالج بالشكل اللازم والمناسب "!

ومن بين المعطيات الأخرى الواردة في التقرير :
• عام 2010 سجل (156) قتيلا في حوادث الطرق من الوسط غير اليهودي، أي بارتفاع بنسبة 5% بالمقارنة عن عام 2009. وتبدو الصورة في الوسط العربي الذي يشكل غالبية الوسط غير اليهودي – أكثر خطورة: ففي العام 2010 طرا ارتفاع بنسبة 10.5% على عدد القتلى مقارنة بالعام 2009.

• بين العامين 2009-2010 طرا ارتفاع بنسبة 23% على عدد القتلى من المشاة في الوسط غير اليهودي.وفي الوسط العربي طرا عام 2010 ارتفاع بنسبة 30% على عدد القتلى المشاة، مقارنة بالعام 2009.

• 46% من المشاة الذين قتلوا عام 2010 هم من الوسط غير اليهودي.

• خمس القتلى وربع المصابين بجراح خطيرة في حوادث الطرق في الوسط غير اليهودي هم أطفال حتى سن (14) عاما .