الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 09:01

موقع العرب يتجول في وادي عارة ويرصد لكم هذا التقرير عن الشهر الفضيل

تقرير وتصوير: إبراهيم
نُشر: 30/07/11 08:57,  حُتلن: 15:05

نور كبها صاحب مجمع تجاري في سوق برطعة:

قمنا بتخصيص زاوية خاصة تتضمن كل ما تحتاجه العائلة خلال الشهر حتى نسهل عليها

قمنا بتنزيلات هائلة على المواد الغذائية ومستلزمات الشهر الكريم مراعاة لظروف الأهالي، ولمسنا إقبالا جيدا منهم للتحضير لشهر

رائدة محاميد من أم الفحم:

الحلويات أصبحت المكمل لمائدة رمضان

زينت بزينة رمضان والبيوت زينت بالهلال والأضواء الملونة كلها زادت من روعة وجمال هذا الشهر الفضيل مما يزيد الأجواء الدينية الخاصة

سميرة كبها من قرية برطعة:

نلاحظ وبشكل بارز في مختلف المحلات إقبالا جيدا على شراء الهدايا وسط تذمر من قبل الأهالي لحرب الأسعار خصوصا في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة

الحاج عارف خليل زريقي من قرية عين ماهل:

رمضان شهر عظيم مليء بالأجر والثواب الذي يجب على المسلم أن ينهل منه وان يتقرب فيه أكثر إلى الله تعالى

الحاج صبحي سليمان من قرية عرابة:

لكل دولة ومجتمع عادات في شهر رمضان المبارك تميزها عن غيرها من الدول والمجتمعات، هذه العادات تمثل ثقافة وحضارة هذا المجتمع أو ذاك

إيناس زحالقة:

يبقى لشهر رمضان المبارك عاداته وتقاليده وطقوسه وذكرياته في الكثير من جوانب الحياة التي يعيشها الجميع في رمضان اليوم

وسط أوضاع اقتصادية صعبة وارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوفهم، جراء سياسة المؤسسة الإسرائيلية تجاههم، تستقبل الجماهير العربية والإسلامية في الداخل الفلسطيني مطلع الأسبوع القادم شهر رمضان المبارك لهذا العام. ورغم ذلك إلا أنهم مصرون على استقبال الشهر الكريم بشكل طبيعي دون أن يجعلوا الأوضاع الإقتصادية السيئة عقبة أمام فرحتهم بضيفهم المبارك وهذا ما تؤكده الحركة والنشاط التجاري في البلدات العربية حيث تشهد مدينة أم الفحم وقرى وادي عارة ومدينة باقة الغربية وسائر البلدات العربية في الشمال والجليل والنقب أجواء رمضانية خاصة وسط تجهيزات واسعة من قبل أصحاب المحلات التجارية المختلفة التي تعتبر عاملا مهما في الشهر المبارك ويأملون أن تساعدهم وتساعد العائلات العربية بعيش روعة رمضان.

موقع العرب ينقلكم بهذه الجولة الميدانية لعدد من المحلات التجارية والبلدات العربية وتحديدا لمحلات المواد الغذائية والحلويات واللحوم والأدوات المنزلية والهدايا الرمضانية ووقفت على آخر الاستعدادات واستمعت إلى الأهالي حول كيفية استقبال الشهر الكريم.

استعدادات تامة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع نور كبها صاحب مجمع تجاري في سوق برطعة، قال :"بداية نهنئ أهلنا في الداخل خاصة والأمة الإسلامية عامة بحلول شهر رمضان المبارك، متمنين أن يكون شهر رحمة وخير على الجميع، على الرغم من أننا دائما مستعدون لتوفير كافة مستلزمات العائلة من ناحية المواد الغذائية لكن فيما يتعلق بشهر رمضان قمنا بتخصيص زاوية خاصة تتضمن كل ما تحتاجه العائلة خلال الشهر حتى نسهل عليها". وأضاف كبها :"بعد أن عصفت الأوضاع الإقتصادية الصعبة بالأقلية العربية في الداخل والضفة قمنا بتنزيلات هائلة على المواد الغذائية ومستلزمات الشهر الكريم مراعاة لظروف الأهالي ، ولمسنا إقبالا جيدا منهم للتحضير لشهر رمضان، لكن كما اعتدنا في كل عام يكون الإقبال أكبر في اللحظات الأخيرة التي تسبق الإعلان عن بدء الشهر الكريم".


رائدة محاميد


شهر الخيرات والبركات
وقالت رائدة محاميد من مدينة أم الفحم: "ما من شك أن فرحة الكبير أوسع وأكبر من الصغير بقدوم شهر الخيرات والبركات لقد انتظرنا برحابة صدر قدوم هذا الشهر الكريم لكي نعيش روعة رمضان فهذه مدينة أم الفحم تستقبل الشهر الكريم بالزينة الرمضانية الخاصة فقد نلاحظ ومنذ أكثر من أسبوع الى أن المساجد قد زينت بزينة رمضان والبيوت زينت بالهلال والأضواء الملونة كلها زادت من روعة وجمال هذا الشهر الفضيل مما يزيد الأجواء الدينية الخاصة والمميزة برفع أصوات الآذان في كل ساعة وفي كل لحظة.

المائدة الرماضانية
وأضافت رائدة محاميد: "ما يمز الشهر الفضيل هي المائدة الرماضانية الخاصة والتي تزين بالحلويات فلا بد من مجموعة غنية من التشكيلة الخاصة من الحلويات إن كان القطايف والكنافة والعوامة وغيرها من التشكيلات الخاصة والمميزة. أتممنا كافة الإستعدادات الخاصة بشهر رمضان على صعيد الحلويات لكن لا بد أن نشير الى أن الحلويات أصبحت المكمل لمائدة رمضان.

شراء الهدايا
وتأخذ الهدايا الرمضانية منحى خاصا، حيث تزيد فيه الزيارات الرمضانية للأقارب والأرحام، لذلك تقوم محلات الأدوات المنزلية والهدايا بتجهيزات خاصة للشهر الكريم. وفي حديث مع سميرة كبها من قرية برطعة قالت: "تعد الزيارات الرمضانية أمرا أساسيا في شهر رمضان، خاصة بعد أن حث عليها الرسول الكريم وغالبا ما تكون هذه الزيارات مصحوبة بالهدايا والمواد التموينية ونحن نلاحظ وبشكل بارز في مختلف المحلات إقبالا جيدا على شراء الهدايا وسط تذمر من قبل الأهالي لحرب الأسعار خصوصا في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة لكن هذا الشعور ممزوج بالفرحة والسعادة والعبء في نفس الوقت حيث السعادة والفرحة لصلة الرحم.


الحاج عارف خليل زريقي

التقرب إلى الله
ويرى الحاج عارف خليل زريقي من قرية عين ماهل أن الأهالي بدأوا بتجهيز أنفسهم لشهر رمضان المبارك من ناحية المواد الغذائية، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد لاستقباله دينيا خاصة وانه شهر عظيم مليء بالأجر والثواب الذي يجب على المسلم أن ينهل منه وان يتقرب فيه أكثر إلى الله تعالى. وأضاف الحاج زريقي :"الأوضاع صعبة على الجميع، علينا جميعا أصحاب المحلات وعلى الزبائن، ورغم اقتراب شهر رمضان الحركة التجارية لم تتغير وتعيش في ركود وهذا هو حال كافة الأسواق في الوسط العربي، حيث اتسعت رقعة الأزمة الإقتصادية تزامنا مع عودة الطلاب للمدارس والعائلات لا تعرف من أين تأتي بالأموال لشراء وتلبية كافة الاحتياجات، خصوصا في ظل البطالة واتساع الفقر بين الناس".

تزداد الأواصر الأسرية
وقال الحاج عارف خليل زريقي فرحا ومسرورا بقدوم رمضان: "إن شهر رمضان كله خير وبركة ففيه تزداد أواصر العلاقات الإجتماعية والأسرية بين الأسرة الواحدة وبين العائلة الكبيرة، وتبرز صور التكافل الإجتماعي بما يحقق المتعة. لشهر رمضان في بلداتنا العربية في الجليل والمثلث مذاق خاص ليس له مثيل ربما في العديد من بقاع الأرض؛ فرغم المعاناة والآلام تجد الناس في تواصل وتراحم، وتمتد الأيادي الرحيمة لتمسح دموع الأيتام وترعى الفقراء والمحتاجين وتقوم جماعات من الناس بعيادة المرضى في المشافي وتقديم هدايا رمزية، وتزداد صلة الأرحام ، كما تنتشر الولائم والإفطارات الجماعية في المساجد".


الحاج صبحي سليمان

عادات شهر رمضان
من جانبه أعرب الحاج صبحي سليمان من قرية عرابة عن سعادته وفرحته بقدوم الشهر الفضيل مؤكدا أنه وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها مجتمعنا إلا أنه يعرف كيف يستقبل هذا الشهر الفضيل المبارك وقال: "لكل دولة ومجتمع عادات في شهر رمضان المبارك تميزها عن غيرها من الدول والمجتمعات، هذه العادات تمثل ثقافة وحضارة هذا المجتمع أو ذاك، وفي المجتمع الفلسطيني المسلم في الداخل تتشابه الكثير من العادات مع عادات الشعوب الإسلامية، النابعة من الإسلام العظيم، ففي رمضان يزداد الكرم والجود، وتزداد العلاقات الاجتماعية تحسنا بالرغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة نرى ان الله الكريم يمن على عباده بالخير والبركات فنرى جميع العائلات تقوم بشراء مستلزماتها واحتياجاتها استقبالا لهذا الشهر الفضيل فنرى الكرم والجود والخيرات قد انتشرت في أسواقنا وبيوتنا فهذه فرحتنا".

الأقلية العربية
وبين فرحة شهر رمضان المبارك وتردي الأوضاع الإقتصادية الصعبة تكمن معاناة الأقلية العربية في الداخل إلا أن هذه المعاناة لم تمنع هؤلاء من الإستعداد لاستقبال الشهر الفضيل حتى في أبسط الإمكانات.


إيناس زحالقة

طابع خاص
وخلال جولتنا في سوق برطعة لاحظنا الوفود القادمة من اللد والرملة ومن الجليل ووادي عارة، إلتقينا إيناس زحالقة وزوجها يوسف وأولادهما وهم من سكان قرية عارة، خلال تسوقهم وبدوا فرحين بقدوم شهر رمضان المبارك. وقالت إيناس زحالقة في حديث معها: "يبقى لشهر رمضان المبارك عاداته وتقاليده وطقوسه وذكرياته في الكثير من جوانب الحياة التي يعيشها الجميع في رمضان اليوم. وعند الحديث عن التسوق تتبادر الى أذهاننا حالا الأسواق العامة إذ تستعد النساء قبل وخلال شهر رمضان المبارك لشراء كل المستلزمات التي تحتاجها خلال رمضان لا سيما الفطائر والأجبان واللحوم والأوقات المفضلة للتسوق هي وقت النهار. هناك الكثير من الأسواق المنتشرة في منطقة وادي عارة كسوق برطعة الشعبي وسوق ام الفحم البلدي التي تعرض سلعا بعينها ونجد فيها الأسواق المتخصصة كأسواق الخضار والأسواق التي تزخر بالاحتياجات النسائية والمنزلية. التسوق عند النساء في شهر رمضان له طابع خاص لا سيما مع الأهل والأصدقاء حيث تستطيع النساء قضاء كل الحاجات والمستلزمات، حيث تتميز الأسواق برخص الأسعار في بعض منها وتكون هناك منافسة فيما بينها في رمضان". واختتمت إيناس زحالقة حديثها لمراسلنا قائلة: "التسوق في شهر رمضان يعد متنفسا حقيقيا للمرأة في ممارسة عملية الشراء وكذلك قضاء الوقت مع الأقارب والمعارف والأصدقاء حيث أصبحت عملية التسوق فرصة للام ان تقضي اوقاتا أكثر مع الأبناء والزوج من خلال عملية التسوق والتمتع بالتسوق".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.72
USD
4.02
EUR
4.67
GBP
233949.54
BTC
0.51
CNY