ألوفي:
الهزة التي ضربت المنطقة في العام 1927 أدت إلى مقتل 600 شخص وإصابة نحو 700 آخرين
أواصل إطلاق التحذيرات منذ 6 سنوات من حدوث هزة والمنطقة تتعرض لهزة أرضية مدمرة كل مائة عام
في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت البلاد يوم الأحد، حذر خبراء من هزة أرضية أشد مرتقبة، كما حذروا مما أسموه بـ الكارثة في حال لم يتم ترميم مئات الآلاف من المباني.
إسرائيل في كارثة
وكانت قد ضربت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأحد هزة أرضية بقوة 4.2 درجة على سلم ريختر، كان مركزها في البحر على بعد 40 كيلومترا كم تل أبيب. ونقل عن خبراء إسرائيليين قولهم إن بضعة عشرات الكيلومترات أنقذت إسرائيل من كارثة. وأشاروا إلى أنه لو كان مركزها قريبا من شواطئ تل أبيب أو حيفا لكانت النتيجة مروعة. ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء قوله إن معجزة قد حصلت، حيث أنه لو وقعت نفس الهزة على بعد 10 كيلومترات من الشاطئ لانهار الكثير من المباني.
مقاومة الهزات الأرضية
وقال البروفيسور آدم ألوفي، الذي يعتبر خبيرا عالميا في الهزات الأرضية إن هزة أرضية قريبة من الشاطئ وبهذه الدرجة تعتبر أمرا نادرا. وبحسبه فإن تجارب الماضي تشير إلى أن الهزات الأرضية التي تضرب "إسرائيل" كانت تقع على طول الشق السوري الأفريقي، في الخط الذي يمتد من إيلات إلى البحر الميت وإلى بيسان وحيفا.
وحذر ألوفي من أن الهزة الأرضية التي وقعت الأحد كانت بمثابة تحذير من هزة أشد متوقعة في المستقبل غير البعيد ستضرب إسرائيل. وأضاف أن المنطقة تتعرض لهزة أرضية مدمرة كل مائة عام، وكان آخرها الهزة التي ضربت المنطقة في العام 1927، وكان بقوة 6.25 درجة، وأدت في حينه إلى مقتل 600 شخص وإصابة نحو 700 آخرين.
وقال أيضا إنه يواصل إطلاق التحذيرات منذ 6 سنوات، ويطالب السلطات بتقوية المباني التي لا تستطيع مقاومة الهزات الأرضية، وخاصة تلك التي تم بناؤها قبل العام 1980، والتي يقدر عددها بمئات الآلاف.