الاجتماع عًقد لمناقشة وبحث الحراك الاجتماعي في المجتمع ودور الجماهير العربية والمؤسسات والاحزاب والموظفين في هذا الحراك

مازن غنايم - رئيس البلدية:
مع تماثلنا مع الحراك الاجتماعي في المجتمع الاسرائيلي اليهودي لكن نؤكد أن قضايانا مركبة ومعقدة وبحاجة الى خطة شاملة واستراتيجية لسد الفجوات بين المجتمعين
 
سخنين على استعداد لاستضافة مظاهرة قطرية يشارك فيها كل الاحزاب الفاعلة الوطنية والملتزمة ولجنة المتابعة وهذا مطلب البلدية واللجنة الشعبية في سخنين التي تمثل جميع الاحزاب

نائب رئيس البلدية خالد خلايلة:
أنا استهجن عدم وجود موظفين يعملون ضمن البلدية ولا يخصصون ساعة لمثل هذا الاجتماع المهم وارى ان الاشخاص المهتمين هم من حضر للاجتماع

نؤكد أن احداً من موظفي البلدية ليس فوق قانون البلدية واهل سخنين ولكنهم تحت اطار البلدية ومن لا يريد فليقدم استقالته ويذهب لبيته 

الاجتماع تطرق أيضا للفجوات في المعاشات بين الموظفين ،كما اشار خالد خلايلة ان معاش موظف كبير عشرة اضعاف زميله في البلدية ، وهذه القضية متراكمة منذ عام 1999 والفجوات تزداد عمقاً

دعت ادارة بلدية سخنين الى اجتماع خاص لموظفي اقسام البلدية لمناقشة وبحث الحراك الاجتماعي في المجتمع ودور الجماهير العربية والمؤسسات والاحزاب والموظفين في هذا الحراك بحضور رئيس البلدية مازن غنايم ونائبيه مدين ابو صالح وخالد خلايلة والقائم بأعماله فاروق زبيدات والدكتور غزال ابو ريا الناطق الاعلامي للبلدية ومدير قسم الرياضة حميد غنايم وحضر الاجتماع قرابة الـ 25 موظفاً من اصل ما يزيد عن مائة موظف.



رئيس البلدية مازن غنايم الذي افتتح الاجتماع اشار الى الحراك الاجتماعي والعدالة الاجتماعية مؤكداً أن الجماهير العربية أكثر من 60 سنة وهي تعاني من التمييز في معظم المجالات، وهي على رصيف المجتمع الاسرائيلي وهامشه ،وأشار الى قضايا المصادرة حيث ان الجماهير العربية فقدت من خلال قوانين مجحفة وظالمة اكثر من 70% من اراضيها ، وقرابة 65 قرية عربية غير معترف بها في النقب والجليل والمثلث، ومناطق النفوذ تراوح مكانها ولم تتوسع لتعطي جواباً للضائقة السكنية للشباب والعائلات العربية.

قضايانا مركبة ومعقدة
هذا واكد غنايم:" مع تماثلنا مع الحراك الاجتماعي في المجتمع الاسرائيلي اليهودي لكن نؤكد أن قضايانا مركبة ومعقدة وبحاجة الى خطة شاملة واستراتيجية لسد الفجوات بين المجتمعين ، نحن نحذر من ان تكون الحلول لضائقة السكن عند المجتمع اليهودي على حسابنا سواء في القدس او في الجليل او في النقب والمدن الساحلية المختلطة ، ومن هنا طرحنا على لجنة المتابعة تقديم ورقة عمل لرئيس الحكومة مع تواقيع على عرائض تصل الى نصف مليون ، ومظاهرة في القدس لنرفع صوتنا عالياً ، كما واكدنا امام لجنة المتابعة والاحزاب ان سخنين على استعداد لاستضافة مظاهرة قطرية يشارك فيها كل الاحزاب الفاعلة الوطنية والملتزمة ولجنة المتابعة وهذا مطلب البلدية واللجنة الشعبية في سخنين التي تمثل جميع الاحزاب، ونعود ونؤكد على ان الاهداف الجماعية يجب ان توحدنا وان الارض فوق الاحزاب ، ودعا رئيس البلدية الموظفين للمشاركة في النشاطات النضالية في الخيام".

غياب الموظفين
هذا وتحدث بحرقة وألم نائب رئيس البلدية خالد خلايلة مشيراً الى الحضور الغير مرضي لاجتماع الموظفين متساءلاً ومشيراً ":أنا استهجن عدم وجود موظفين يعملون ضمن البلدية ولا يخصصون ساعة لمثل هذا الاجتماع المهم، وارى ان الاشخاص المهتمين هم من حضر الاجتماع وأحيي كل من حضر الاجتماع لانهم أحرار، وأسأل سؤال هل كل موظفي البلدية عشرون موظف ..أين الموظفين الباقين ومدراء الاقسام وخاصة الموظفين الكبار الذين يتقاضون 40- 50 ألف شاقل ، فنحن نعمل جباة من اجل ان نجد آخر الشهر مبالغ مالية حتى نتمكن من دفع رواتب للموظفين الذين يتقاضون عشر اضعاف الموظفين المتواجدين في الاجتماع ، ويعتقد بعض كبار الموظفين ومديري الاقسام أنهم يعيشون كل منهم في مملكته الخاصة".

عدم ثقة بين المواطنين والموظفين
وأضاف خلايلة:" أطالب بعقد جلسة استماع لكل موظف لم يحضر الاجتماع الهام هذا وكلنا يعرف أن هناك وجوه لموظفين لا نراها ولا تعمل ،وبكل جرأة يطالبون بزيادة معاشات،وبينما نحن نطلب منهم التواجد في خيمة الاعتصام فإنهم لا يحضرون الاجتماع مع رئيس واعضاء ادارة البلدية فكيف يمكن لنا ان نطلب منهم أن يشاركوا في عمل وطني واجتماعي في خيمة الاعتصام، وإننا نؤكد أن احداً من موظفي البلدية ليس فوق قانون البلدية واهل سخنين ولكنهم تحت اطار البلدية ومن لا يريد فليقدم استقالته ويذهب لبيته ،فلا يعقل أن ياكلون ويشربون من البلدية ورزق عيالهم من البلدية وهم فوق أهالي المدينة ، وهناك من يأكل حراماً وسرقة من البلدية، فرد طارق طبعوني "كل موظف عنده كرامة بشد على ايديك". مازن غنايم عاد وأكد على كلام خلايلة قائلا: "انني أتجرأ وأقول أن هناك عدم ثقة بين اهل سخنين والموظفين الذي تحدث عنهم خالد خلايلة ، ولولا لم يكن هناك هذا الحاجز بين اهل سخنين والموظفين الذي يدور الحديث عنهم" الكبار" لكان أحدهم قد جلس على كرسي رئاسة البلدية".
حميد غنايم مدير قسم الرياضة في البلدية أعطى مثالاً أنه ذكرى يوم الارض الخالد قبل 15 عاماً قد صادف يوم جمعة ، (يوم استراحة للموظفين) وأن قسماً من الموظفين اشترط حضورهم ومشاركتهم لإحياء الذكرى دفع ساعات اضافية ( مدفوعة الأجر) أو يوم عطلة بديلاً عنه، الامر الذي جعل مازن غنايم يرد : "إنها كارثة".

فجوات في المعاشات
يشار الى انه في سخنين هناك اجماع على ان هناك فجوات في المعاشات بين الموظفين كما اشار خالد خلايلة ان معاش موظف كبير عشرة اضعاف زميله في البلدية ، وهذه القضية متراكمة منذ عام 1999 والفجوات تزداد عمقاً وعبر الموظفون المسحوقون وهم الاغلبية، عن هذا الواقع المرير ذكر أحد الموظفين:" أن معاشات الموظفين الكبار تشكل تهديداً للمناعة الاقتصادية في البلدية ، ومشاعر الموظفين انهم يعملون في اقطاعية عند الموظفين الكبار ، واشير الى أنه في الانتخابات الاخيرة هذا الموضوع ، (معاشات المنتفخة)دخل كل بيت وكان حديث الناس، ونناضل من اجل العدالة الاجتماعية وحقوق الجماهير ولكن نطالب ادارة البلدية على اقامة لجنة لانصاف الموظفين ومواجهة قضية معاشات الموظفين الكبار الذي تحدث عنها خالد خلايلة وتصل الى 50 الف شاقل، أقولها ، أن لجنة الموظفين لم تعمل جادة لمواجهة هذا الوضع خلال العقد والنصف الاخير، يجب ان تكون نبياً ( ولا نبي بعدي) حتى تأتي لمكان عملك وتعمل بارتياح بينما يقوم بهضم حقوقك.
وفي سؤال خاص لمدير عام البلدية قاسم ابو ريا حول حديث خالد خالد نائب رئيس البلدية الذي أكد انه يعمل مع النواب كجباة لتوفير معاشات الموظفين الكبار التي تصل الى 50 الف شاقل وردا على عدم حضور الموظفين الكبار قال:" لا تتوقع مني أن أناقش منتخب جمهور عبر وسائل الاعلام ، حيث كنا نعمل أثناء الاجتماع على تحضير المعاشات مع مدير القوى العاملة سالم شلاعطة " ، ووجه له مراسل موقع العرب سؤالاً حول حضور شلاعطة الاجتماع فرد بالقول:" شلاعطة أنهى عمله وبقيت أنا والمحامي شادي غنطوس المستشار القضائي للبلدية لتكملة تحضير المعاشات، كما وأن أحداً لم يدعونني للاجتماع ولا أعرف سبب تواجدهم في ديوان رئيس البلدية".