صحيفة كويتية تصف نظام سوريا بمثابة الميت سريريا وينتظر انهياره

الضغط الدولي يجب أن يشمل عقوبات جديدة حازمة تستهدف قطاع الطاقة في سوريا لحرمان النظام من موارد تمول حملته العنفية

مقتل عشرة اشخاص خلال تظاهرات ضد النظام نتيجة حملات أمنية لقمع الاحتجاجات في سوريا في تظاهرات جديدة في البلاد تحت شعار "جمعة الموت ولا المذلة"

قالت تنسيقيات الثورة السورية ان مظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة الجمعة تعبيراً عن رفضهم للخضوع بما وصفوه بترهيب النظام السوري. ياتي هذا في الوقت الذي حصدت فيه اعمال العنف ارواح 9 قتلى من بينهم عسكري حسب تنسيقيات الثورة . كما قامت المخابرات السورية بحملة اعتقالات عشوائية خاصة في مدينة اللاذقية ، واشارت الى ان هناك اطلاق نار ليلا وتمركز بالدبابات على مشارف حدودية مع لبنان.

وما زال الموت المتنقل بين المدن السورية المنتفضة على نظام بشار الأسد يحصد الارواح ليفسد على السوريين بهجة العيد. ففي ثالث ايام عيد الفطر الميارك سقط في المدن السورية حسب تنسيقيات الثورة ثمانية قتلى بينهم عسكري اردي قتيلا على يدي القوات الامنية لرفضه اطلاق النار على المتظاهرين.
ورغم القبضة الامنية التي طالت حتى وسائل الاتصال والكهرباء فان مدناً سورية كثيرة شهدت تظاهرات تطالب باسقاط النظام وتعبر عن رفضها لجامعة الدول العربية تجاه ما يحدث في سوريا . وكانت احدى الهتافات تقول "يا جامعة الدول العربية ما بتخافي من الله"
والعاصمة السورية دمشق لم تكن بعيدة عن هذا الحراك الشعبي وإن كان جلياً في اطرافها اكثر من وسطها حيث بحت الحناجر وهي تردد الهتافات التي تمجد ضحايا النظام

حتمية انهيار الاسد
ونقلت صيحفة "الرأي" الكويتية عن مصادر رفيعة المستوى في واشنطن ان "نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن ينجو من الثورة الثائرة ضد حكمه منذ منتصف آذار الماضي"، وان "النظام صار بمثابة الميت سريريا وينتظر فقط انهياره التام". وتابعت أن "محورين، الاول بقيادة الدوحة والثاني بقيادة انقرة، يتنافسان على المشاركة في تحديد ملامح سوريا ما بعد الاسد". وقالت المصادر أن واشنطن على اتصال دائم بعواصم العالم للتنسيق في الشأن السوري، و"لكنها لا تلعب اي ادوار قيادية، بل تنخرط في المجهود الدولي الذي يعمل على مساندة الشعب السوري السلمي في وجه النظام وعنفه". ورأت ان معظم عواصم العالم، خصوصا عواصم المنطقة، "صارت متأكدة من حتمية انهيار الاسد"، وان "الحديث الآن هو حول المرحلة المقبلة لحكم الرئيس السوري".

ارتكاب جرائم ضد الانسانية
وقال لـ"الراي" مسؤول اميركي رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه: "من خلال اجتماعاتنا المتواصلة مع مسؤولين في حكومات المنطقة، يبدو لنا ان محورين يستعدان، بل يتنافسان على سيناريو ما بعد الاسد". المحور الاول، حسب المسؤول، "تقوده قطر، وهي كانت سباقة في استشراف الأوضاع وتقديمها للرئيس السوري عرضا يقوم بموجبه باصلاح عميق وحقيقي، اي بكلام آخر يقود المرحلة الانتقالية في سوريا الى الديمقراطية". واضاف المسؤول أن "واشنطن دعمت هذا السيناريو، الذي اجهضه الاسد مبكرا، وقال للقطريين ان الامور في بلاده تحت السيطرة، وانه سيحسم الوضع في وقت قريب، محذرا من المراهنة ضده وضد نظامه". وتابع: "هذه الكلمات جاءت مع حلول شهر ايار، ونحن اليوم بعد اكثر من خمسة اشهر، ولا يبدو ان لدى النظام السوري اي افكار للخروج من مأزقه... حتى استخدامه العنف يأتي بعصبية وعشوائية لا تنهي الاحتجاجات بل تورط المسؤولين السوريين في اتهامات مستقبلية محتملة لارتكابهم جرائم ضد الانسانية".