الشاب النصراوي فادي واكد - مهندس معماري ومصور يختص بالتصوير تحت الماء يروي معاناته لموقع العرب:
تعرضت لتفتيش مذل وخلعت ملابسي وتم فحصي بجهاز التفتيش الكهربائي مرات كثيرة
خلال موعد انتظار الطيارة منعت من التجوال في "السوق الحر" وبقيت جالسا على كرسي وبجانبي رجال الأمن
فوجئت خلال تقديم جواز السفر لأحد موظفي المطار وفحصهُ عبر "الكمبيوتر" بمطالبتي بالانتظار بعيداً عن شباك الفحص في المطار
تعرض المهندس المعماري والمصور تحت الماء الشاب الفلسطيني فادي واكد (28 عاماً) من سكان مدينة الناصرة عشية عيد الفطر في مطار روما بايطاليا، لحملة تفتيش مهينة بالاضافة الى التحقيق معه حول علاقته بأصدقاء من دول لبنان وسوريا والأردن وعلاقاته بالجهات السياسية. وقال المهندس الفلسطيني فادي واكد في حديث خاص مع مراسلتنا بالقدس، إنه درس الهندسة وحصل على لقب أول وثانٍ في جامعة لندن لمدة 9 سنوات، وهو مصور يختص بالتصوير تحت الماء، وبعد زيارته لأحد أصدقائه الفلسطينيين في ايطاليا قبل مغادرة الأراضي الايطالية لتوديعه وتقديم التهاني له بعيد الفطر السعيد، توجه لمطار روما عشية عيد الفطر قبل موعد الطيران بساعتين. وقال: "فوجئت خلال تقديم جواز السفر لأحد موظفي المطار وفحصهُ عبر "الكمبيوتر"، أنه طالبني بالانتظار بعيداً عن شباك الفحص في المطار، وبعدها توجهت للتفتيش المذل وطلبوا مني خلع ملابسي كاملةً ومروري على الجهاز الكهربائي للتفتيش عدة مرات، وبعد ذلك رافقني شرطيين ايطالي واسرائيلي، وقاداني الى غرفة التحقيق، وكان التحقيق حول وجودي في لندن، وعن سبب دراسة الطلاب الفلسطينيين في الدول الأوروبية حيث طالبوني بإبراز وثائق جامعية لإثبات وجودي في لندن بهدف الدراسة! وخلال فحص جواز السفر رأى المحقق ختم الدول التي قمت بزيارتها مثل الأردن ومصر".
فادي واكد
ويؤكد فادي واكد في حديث مع مراسلتنا بأن المسؤول في المطار قال له: "الأمر طبيعي وهذه إجراءات قانونية". وكان برفقة واكد عندما صعد على متن الطيارة عدد من الاسرائيلين الذين لم يتم تفتيشهم بهذه الطريقة المذلة والمهينة في روما". وأضاف واكد:"خلال نتظاري الطيارة منعت من التجوال في "السوق الحر" وبقيت جالسا على كرسي وبجانبي رجال الأمن وبعد أن أتى موعد الطيران رافقني الأمن الإسرائيلي طيلة أربع ساعات كانوا برفقتي حتى وصولي مطار تل أبيب " بن غريون".
فقدان الحقيبة
وأوضح فادي واكد:" خلال ختم جواز السفر لم تكن الحقيبة متواجدة ولم استلمها فقدمت شكوى لمكتب الاستعلامات في المطار، فطالبوني بتسجيل رقمي واسمكي ومكان سكني، كما وقال لي أحد الموظفين الإسرائيلي بأن الحقيبة سوف تصل بعد ثلاثة أيام". وقال واكد لموقع العرب، "إن الحقيبة وصلت ثاني أيام العيد مع موظف مطار تل أبيب الساعة الرابعة والنصف من يوم الأربعاء، لكنها كانت بدون الحاسوب الخاص وأغراض ثمينة أخرى". وأشار واكد بأنه سوف يتوجه للقضاء الإسرائيلي في حال عدم استرجاع ما صودر من داخل حقيبته ولن يسكت لما تعرض له، ولا يريد الصمت عما حصل له من تفتيشات مهينة ومذلة وتمييز عنصري على أساس قومي".