رئيس المجلس الانتقالي الليبي: المجلس شرع في نقل مساعدات إنسانية إلى سرت، فضلا عن توفير إمدادات الكهرباء والاتصالات لسكانها
الثوار أكدوا أنهم عثروا على جثامين عدد من الأسرى قتلتهم قوات القذافي قرب سرت، متوقعين أن يلقوا مقاومة من جنود النظام في بعض البلدات القريبة من المدينة مثل المعقل
قال الثوار الليبيون إن المحادثات التي دارت مع شيوخ القبائل بشأن مصير بلدة بني وليد باءت بالفشل، فيما قال رئيس المجلس العسكري بطرابلس عبد الحكيم بلحاج إن الثوار تمكنوا من تحديد مكان اختفاء العقيد معمر القذافي. ويتزامن ذلك مع مواصلة الثوار تعزيز مواقعهم حول سرت التي تنتهي مهلة تسليمها خلال أقل من أسبوع. وقال كبير المفاوضين عن الثوار عبد الله كنشيل للصحفيين إنه لا يملك أي معلومات يقدمها في الوقت الراهن. وحول احتمال شن هجوم على المدينة إثر فشل المفاوضات، قال كنشيل "أترك لقائد الثوار التعامل مع المشكلة".
مباشر عن قناة الجزيرة
* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك
وعبر عن اعتقاده بأن اثنين من أبناء القذافي -هما الساعدي والمعتصم- وموسى إبراهيم المتحدث باسمه، موجودون في بني وليد. وتوصف بني وليد (180 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس) بأنها من بين آخر معاقل أنصار القذافي، مع أن عددا من أبنائها انتفضوا في وقت سابق على سلطة العقيد. وتعد المدينة -التي يقطنها حوالي مائة ألف نسمة- أحد مواطن قبيلة ورفلة المنتشرة في مناطق بغرب البلاد وشرقها، والتي توصف بأنها من بين أكبر قبائل ليبيا. وكرر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل بعد ظهر السبت القول إن أمام الموالين للقذافي مهلة حتى العاشر من سبتمبر/أيلول لإلقاء السلاح، لكن مسؤولين محليين أوضحوا أن المهلة بالنسبة لبني وليد تنتهي صباح الأحد.
تحرير وشيك
وفي وقت سابق قال مراسل الجزيرة نعيم العشيبي إن هناك حرصا من قبل الثوار على أن تتم عملية التسليم دون إراقة دماء. وأشار إلى أن معظم ألوية الثوار التي انتشرت حول بني وليد تتألف من ثوار قبيلة ورفلة، وقد جاؤوا من مدن قريبة مثل ترهونة ومصراتة. من جهته، قال الدكتور أبو سيف غنية -وهو أحد قادة ثوار بني وليد- الأحد للجزيرة، إن بعض العناصر الموالية لنظام القذافي تحرّض على عدم تسليم المدينة. وتزامن ذلك مع تصريح للمتحدث باسم نظام القذافي موسى إبراهيم لرويترز قال فيه إن بني وليد "لن تستسلم"، مضيفا أن قبيلة ورفلة أعلنت مساندتها للقذافي، ورفضت التفاوض مع الثوار. وعلى صعيد آخر، قال رئيس المجلس العسكري في طرابلس التابع للمجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحكيم بلحاج إن الثوار تمكنوا من تحديد مكان وجود القذافي، لكنه لم يفصح عن هذا المكان، ولا عن الخطوات المزمع القيام بها في ضوء المعلومات التي توفرت للثوار.
محاصرة سرت
وفي الأثناء، عزز الثوار مواقعهم شرق مدينة سرت وغربها. وكان الثوار قد تجاوزوا منطقة النوفلية، وبلغوا مشارف سرت. وأمهل الانتقالي سرت حتى يوم السبت للتسليم طوعا، لكنه مدد المهلة أسبوعا آخر. وقال الثوار إنهم عثروا على جثامين عدد من الأسرى قتلتهم قوات القذافي قرب سرت، متوقعين أن يلقوا مقاومة من جنود النظام في بعض البلدات القريبة من المدينة مثل المعقل. وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي قال السبت إن المجلس شرع في نقل مساعدات إنسانية إلى سرت، فضلا عن توفير إمدادات الكهرباء والاتصالات لسكانها.