الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 19:01

ضمن لقاء سياسي:لا يوجد موقف واضح من صناع القرار الفلسطيني حول أيلول

ديالا جويحان مراسلة
نُشر: 05/09/11 22:35,  حُتلن: 23:16

د.منويل حساسيان سفير فلسطين لدي بريطانيا:
صراعنا مع الاحتلال ليس صراع حول الأرض فقط وانما صراع وجود

الحراك السياسي الدبلوماسي ليس فقط الحصول على الاعتراف بالدولة لكننا نحن الآن نناضل من أجل كسب عضوية كاملة في هيئة الأمم

أ.حنا عميرة عضو منظمة التحرير الفلسطيني:
مازالت حتى هذه اللحظة بان منظمة التحرير الفلسطيني على "قائمة إرهابية" لم ترفع عن القائمة

بان زمام المبادرة للجانب الإسرائيلي تحول سياستها على الأرض لتزيد من هذا الخلل من موازين القوة

مع إقتراب موعد انعقاد الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بـ 23 سبتمبر للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، كدولة كاملة العضوية أسوة بـ 193 دولة بالعالم، وبإعتباره حق من حقوق الشعب الفلسطيني، نظمت لجنة القوى الوطنية العاملة في القدس لقاء سياسي حول إستحقاق أيلول في الفندق الوطني بالقدس.



ضم اللقاء شخصيات من هيئات العمل الأهلي والشبكات والاتحادات والائتلاف، بحضور المتحدثين د. منويل حساسيان سفير فلسطين لدي بريطانيا، وعضو منظمة التحرير الفلسطيني الأستاذ حنا عميرة.

على أبواب حق تحقيق المصير
أكد د.منويل حساسيان سفير فلسطين لدي بريطانيا، مع اقتراب استحقاق أيلول، بأننا لانتحدث عن عاطفة ولا عن شعارات لان زمن الشعارات والعاطفة قد انتهت واليوم نحن على أبواب في حق تحقيق المصير إما ان نكون أو لا نكون...! وقال حساسيان: " صراعنا مع الاحتلال ليس صراع حول الأرض فقط وانما صراع وجود..! فمن هنا يجب علينا ان لا نخلط الأوراق وان ندرس الموضوع بشكل جدي وان نطرح البدائل، حيث ان السيناريوهات الموجودة لدينا اليوم هي ليست سيناريوهات مفرحة لأن الواقع السياسي والاحتلال الإسرائيلي المتغلغل والمتفشي اليوم في الأراضي الفلسطينية يحتم علينا ان نكون أكثر موضوعيين وأن لا نحلم وأن نحاول أن نضع النقاط على الحروف.

لا يوجد موقف واضح وصريح
وشدد حساسيان بأنه لا يوجد هناك فعلا موقف واضح وصريح من القوي السياسية أو من صناع القرار السياسي الفلسطيني حول استحقاق أيلول... وطرح عدة تساؤلات حول:" كيف نتوجه لأيلول؟ وماهي الخطة لأيلول؟ وماهي الخطة ما بعد أيلول.!! بمعني هناك سوف يكون استحقاقات لأيلول بالإضافة لتداعيات لأيلول..!، هل لدينا المنهجية والتحليل بأن نضع خطوط عريضة حول ما سيحدث بأيلول ..؟ وهل يوجد منهجية بطرح البدائل في حين لا نستطيع أن نحصل على العضوية .؟

خلط الأمور
موضحا بأنه يوجد خلط ما بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وحق تقرير المصير، والقبول كأعضاء ليس كمراقبين ولكن كأعضاء دائمين لهيئة الأمم .أما الخلط الأخر والمعدلة الأساسية وهو:" ماذا سيحدث لمنظمة التحرير؟ وماذا سيكون موقف السلطة الفلسطينية إذا تم الاعتراف بحدود الرابع من حزيران ونتيجة ذلك على حق العودة ؟، كيف سنتعامل مع هذه القضايا. وأشار حساسيان بان نحو نص مليون فلسطيني يحمل الجنسية الاسرائيلية بداخل الخط الأخضر الفلسطيني المحتل عام 48. ورأي حساسيان ، هل هناك فعلا يوجد حل واقعي يستند إلى القانون الدولي في حق تقرير المصير وان لا يسقط حق العودة الذي يعتبر حقُ مقدس على الشعب الفلسطيني.

التحليل السياسي عن مستحقات أيلول
وتحدث حساسيان في كلمته: عن المعدلة الأساسية في القيادة الفلسطينية كيف نستطيع ان لا نسقط وجود منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد ووجود سلطة وطنية فلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل تمثل الخارج والداخل تحت إطار الدولة الفلسطينية المعترف بها في هيئة الأمم.وأكد، بأننا لا نقارع اليوم المجتمع الدولي من ناحية الاعتراف بالدولة كما اعترف بدول فلسطين عام 1988 من مئة دولة الذي اعترفت بالدولة.

الحراك السياسي الدبلوماسي
وقال، ان الحراك السياسي الدبلوماسي ليس فقط الحصول على الاعتراف بالدولة لكننا نحن الآن نناضل من أجل كسب عضوية كاملة في هيئة الأمم وهنا اختلف الفقهاء في التفسير ( لأنه اختلط قضية الاعتراف بقضية العضوية) وأصبحت المشكلة واضحة وهي منهجية الوصول إلى الأمم المتحدة وكيف وصولها؟ هل الوصول عن طريق مجلس الأمن أو عن طريق الجمعية العامة في المحصلة النهائية، أولا الإقرار بحق تقرير المصير هو ليس بشئ جديد نحن نمتلك الشرعية الدولية منذ عصبة الأمم منذ عام 1922 ولنا الحق في تقرير مصيرنا لا نريد أيضا الخوض بقرارات الشرعية الدولية بقرار 2426338 الذي يقول:" حدود الرابع من حزيران تعتبر أراضي محتلة". وليست أراضي متنازع عليها كما يقول الاحتلال الإسرائيلي .

الحراك السياسي يثير غضب الاحتلال
وأكد، ان الحراك الدبلوماسي والسياسي باتجاه الفلسطينيين يثير غضب الاحتلال.موضحاً ان الاحتلال استغل توسيع حالة الانقسام والتشرذم بين الفصائل الوطنية الفلسطينية، ليقول: من يمثل الشعب الفلسطيني هل هي فتح في رام الله أم الفصائل الا خرى؟ وأصبح الاحتلال يقوم بلعبته بشكل واضح وقت ما يشاء يقول نريد أو لا نريد سلطة وطنية فلسطينية.وقال متسائلا: إذا أقيمت الدولة ماذا سيحدث لمنظمة التحرير، وأضاف بان الاعتراف معروف بوجود منظمة التحرير ومن يغير إذ أصبحنا أعضاء عاملين في هيئة الأمم سوف يعزز من مكانة منظمة التحرير الفلسطينية. وشدد بان الاعتراف بالدولة الفلسطينية موجودة في هيئة الأمم لن يسقط حق الفلسطينيين بحق العودة، لان هذا الموقف الرسمي السياسي للقيادة الفلسطينية (ولا يوجد شئ مقابل شئ آخر )

قضية العودة من القضايا 6 المهمة
مؤكدا، بان قضية حق العودة من القضايا الستة المهمة للحل النهائي ولم نسقط هذا الحق وهو الأساس في حل مفاوضات الحل النهائي، وحق اللاجئين مثبت منذ حزيران 1946 لغاية عام 1994، موضحا بان الأكثرية يعتقد بان قرارات 1994 قرار مجلس الأمن وان اللاجئ الفلسطيني لهم حقوق ثابتة ولن يسقط حقهم الا باعتراف الدولة الفلسطينية وقبولها في هيئة الأمم.

تحويل السياسة الاسرائيلية على الأرض
بدوره تحدث أ.حنا عميرة عضو منظمة التحرير الفلسطيني بالقول:" بان زمام المبادرة للجانب الإسرائيلي تحول سياستها على الأرض لتزيد من هذا الخلل من موازين القوة، حيث راهن المفاوضات الثنائية والدور الأمريكي المنفرد بالوساطة حيث وصل لطريق مسدود، وهذا كان طرح من تنظيمات وليس مبادرة من القيادة الفلسطينية وانما من تصحيح النهج والمسار السياسي الفلسطيني إنقاذ القضية الفلسطينية من الحصار المفروض عليها أمريكا وإسرائيليا وغياب الدولة العربية.

مشكلة المفاوض الفلسطيني
وأوضح عميرة، بان المفاوض الفلسطيني يعاني من مشكلة في الأصوات بمجلس الأمن لايوجد فقط 9 أصوات تفاجئ انه لدينا مشكله بمجلس الأمن وبالتالي ممكن ان لا يتم القبول بمجلس الأمن لقلة الأصوات، بالإضافة لدينا التلتين في الجمعية العامة بعض الدول معترفة بدولة فلسطين ولا تريد بان تدلي بأصواتها للاعتراف بينما تريد بعض الدول الأوروبية بإقامة علاقات مع الفلسطينيين.

ممارسة الصراع
كما أوضح عميره، بان الموضوع ليس حقوقي يقاس بعدد الأصوات وانما الانتقال من العنوان الأساسي وهو المفاوضات الثنائية إلى عنوان آخر وهو الصراع مع إسرائيل ..! إلى عنوان تنظيم العلاقات بين الاحتلال والسلطة إلى عنوان آخر هو ممارسة الصراع من اجل طرد الاحتلال من المناطق الفلسطينية ..!!وعن ماذا سنفعل بعد أيلول؟ قال عميرة:" لم تكن في ايجابيات في الاجتماع الأخير مع القيادة الفلسطينية ".

منظمة التحرير مازالت على "قائمة إرهابية"
أما بالنسبة لموضوع الاعترافات قال:" مازالت حتى هذه اللحظة بان منظمة التحرير الفلسطيني على "قائمة إرهابية" لم ترفع عن القائمة.وقال ،بان الوضع العام للشعب الفلسطيني غير سليم يتطلب إعادة نظر التوجه الى مساق سياسي جديد يؤدي إلى نتائج وعنوانه إنهاء الانقسام وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني .أما على الصعيد الإسرائيلي قال عميرة: بأنه تم إصدار تقرير في لجنة الكنيست الإسرائيلي تحدد مجموعة من النقاط حول التكهنات في استحقاقات أيلول بالقول:" بأنهم يخشون ان يؤدي التوجه إلى الأمم المتحدة من الجانب الفلسطيني إلى سلسلة طويلة من الخطوات التالية التي ستعزز الموقف الفلسطيني وتضعف الموقف الإسرائيلي ... و كان من الأجدر على إسرائيل ان تتقدم بالمبادرة السياسية تمكن الإدارة الأمريكية من ان تمنع وصول الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة ، بالإضافة لتعزيز ونشر الجيش الإسرائيلي للاستعداد الكامل لأيلول ، وفي حال اندلاع مظاهرات في المناطق الفلسطينية بان الشرطة الفلسطينية لا تستطيع بان تمنعها بأي شكل من الأشكال. وتوقع عميرة، بان ما يطرح من اجل منع الوصول إلى الأمم المتحدة بالإضافة إلى الخوف من الثورات العربية وتحويل قضية فلسطين لقضية مركزية عربية ما بعد استحقاق أيلول..وأضاف، يعتقد الاحتلال بان أيلول بداية لمواجهة كاملة وهو نقطة فارقه بالتعامل بالمقابل التهديدات بمعني ضم الكتل الاستيطانية لم يقدموا على أي خطوة الا بعد كيفية تطور الأوضاع.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
366328.41
BTC
0.51
CNY