الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 15:02

ألف تحية إلى المعلمين والمعلمات يكتبها الشيخ د. شريف أبو هاني

كل العرب
نُشر: 06/09/11 19:13,  حُتلن: 08:22

أهم ما جاء في المقال:

المعلم ليس صاحب مهنة فحسب إنما هو صاحب رسالة عظيمة لأنه يعلم ويربي وينشئ أنفسا وعقولاً

الأصل للجان الآباء أن تقف إلى جانب الهيئة التدريسية والإدارة في العملية التربوية لكن إذا اقتضى الحق وقوفهم ضد المسؤولين فهذا أيضا من دورهم

أدعو الأهالي إلى تكثيف الزيارات للمدارس, والسؤال عن أبنائهم والتباحث مع المعلمين والمربين حول الوسائل التي يمكن استغلالها للري بأولادهم وبناتهم تعليمياّ وتربوياً

ألف تحية إلى المعلمين والمعلمات
لعل أحمد شوقي كاد ينصف جمهور المعلمين والمعلمات بقصيدته المشهورة التي قال فيها:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت اشرف واجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا
فالمعلم ليس صاحب مهنة فحسب إنما هو صاحب رسالة عظيمة لأنه يعلم ويربي وينشئ أنفسا وعقولاً, فمن الضروري أن ينظر المعلمون لأنفسهم النظرة الصحيحة حتى يكون بالإمكان العمل على تغيير نظرة المجتمع المغلوطة – أحيانا - للمعلمين. ولعلني هنا اذكر بقول هارون الرشيد لمعلم ولده حيث قال له: (لقد دفعت أليك مهجة نفسي وثمرة قلبي, فصيّر يدك عليه مبسوطة وطاعته لك واجبة , وكن له بحيث وضعتك, أقرئه القرآن, وعرفه الأخبار, وروّه الأشعار, وبصّره بمواقع الكلام, وأدبه وأمنعه من الضحك إلا في وقته, ولا تمر بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة, فصيّده إياها من غير أن تحزنه فتميت ذهنه, ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ).

نظرة الأهالي للمدرسة
كثير من الآباء والأمهات ينظر إلى المدرسة أنها مكان يستريح فيه من أولاده وبناته, وكأنهم عبء على نفوسهم, لذلك اذكر هؤلاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من استرعاه الله رعيّة فمات وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه رائحة الجنة). لذلك فإن العملية التربوية تقتضي أن يكون الأهالي ركناً وشريكاً فعالاً, لا مجرد طرف في حل النزاعات والمشكلات التي تواجه أبناءهم. لذا فإني أعتقد أن هذه المشاركة الفعّالة تساهم مساهمة كبيرة في العملية التربوية, من أجل ذلك أدعو الأهالي إلى تكثيف الزيارات للمدارس, والسؤال عن أبنائهم, والتباحث مع المعلمين والمربين حول الوسائل التي يمكن استغلالها للرقي بأولادهم وبناتهم تعليمياّ وتربوياً, تربية أبنائهم على احترام قدسيّة المدرسة والمعلمين واعتبارهم رسل محبة ومنارات علم وتربية، العمل على مشاركة المدرسة في قراراتها من خلال لجان الآباء وعدم ترك المدرسة تتحمل المسؤولية لوحدها.

لجان الآباء في المدارس
كنت وما زلت مقتنعاً بقاعدة «لجنة آباء قوية تعني مدرسة قوية», فلا بد من وجود لجنة آباء قوية في كل مدرسة, مبنية على الانتخاب الحر وهنا اذكر بما يلي:
1 - أغلب الأهالي للأسف لا يشاركون في انتخابات لجان الآباء, حيث علمت انه في بعض المدارس لا يشارك إلا خمسة أو ستة آباء.
2 - كثيرا ما يكون التصويت في اللجان على أساس عائلي عصبي مقيت، فنقول لهؤلاء: حسبنا الله ونعم الوكيل، حتى بيوت العلم لم تسلم من هرطقات عصبيتكم المجنونة العمياء.
3 - الأصل للجان الآباء أن تقف إلى جانب الهيئة التدريسية والإدارة في العملية التربوية, لكن إذا اقتضى الحق وقوفهم ضد المسؤولين في المدرسة أو البلدية أو وزارة المعارف، فهذا أيضا من دورهم المطلوب.
4 - اعتقد أن من حق لجان الآباء أن تقول: نريد مدرسة تربي وتعلم, نريد معلمين ومعلمات يزودون أبناءنا وبناتنا بالأخلاق.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة